عاطف رمضان
كشف رئيس مجلس ادارة شركة بيت ادارة السيولة للاستثمار عماد المنيع عن استراتيجية الشركة للتوسع العالمي خلال العام الحالي، مشيرا الى ان الشركة في مصاف المؤسسات المالية العالمية العاملة في السوق وذلك عبر مشاركتها في 4 إصدارات وتوليها دور القيادة في 3 إصدارات بقيمة تتجاوز 1.5 مليار دولار.
وأضاف المنيع على هامش عمومية الشركة التي عقدت امس بنسبة حضور 100%، ان العام 2010 سيكون عام التحدي للشركة.
وتطرق خلال حديثه الى ازمة دبي وتأثيرها على سوق الصكوك في المنطقة قائلا: كان لأزمة دبي تأثير مباشر على سوق الصكوك، وسوق الائتمان العالمي الموجه بمنطقة الخليج، خصوصا ان مصادفة ازمة الصكوك التي حصلت في الإمارة تزامنت مع نهاية العام الماضي، وهو ما عظم الأثر المالي للجهات ذات العلاقة.
وتوقع المنيع ان يشهد العام الحالي حركة تدريجية في سوق الصكوك بخطوات مترددة.
وذكر انه كان لأزمة دبي تأثير غير مباشر على سوق الصكوك في انه خلق فلسفة جديدة في السوق عنوانها تغيير معايير الفحص والحوكمة والتعاقد لجهات التمويل العاملة في سوق الصكوك الى الحدود التي تضمن ترتيب إصدارات أقوى للجهات حاملة الصكوك، حتى ان تبع ذلك تأخر إنجاز الأعمال، اذ ان الأزمة ساهمت في ترسيخ أهمية الهياكل القوية في سوق الصكوك.
هذا، وقد ذكر المنيع في كلمة مجلس الادارة التي وردت في تقرير الشركة ان التقرير السنوي الأول والبيانات المالية الختامية للشركة عن السنة المالية الأولى تغطي الفترة منذ بدء تأسيس الشركة في 31 ديسمبر 2007 حتى 30 سبتمبر 2009، حيث تمثل تلك الفترة اهم مرحلة من مراحل بداية عمل الشركة والتي تم فيها وضع السياسات والانظمة واللوائح المنظمة للعمل وتم اختيار المكان الملائم وكذلك الكوادر الفنية القادرة على المساعدة في توجيه مسار الشركة نحو تحقيق اهدافها في زمن قياسي.
وفيما يتعلق بالنتائج المالية للشركة خلال السنة المالية الأولى لها فذكر المنيع انه قد بلغ اجمالي اصول الشركة 111.646.549 دينارا بينما بلغ اجمالي حقوق المساهمين في الشركة 107.409.083 دينارا كما في 30 سبتمبر 2009.
إيرادات 2009
وفيما يتعلق بإجمالي الايرادات فقد بلغت 11.50 مليون دينار شكلت منها ايرادات التمويل نسبة 48% لتبلغ 5.47 ملايين دينار بينما شكلت ايرادات اتعاب العمولات المتعلقة بعمليات خدمات ادارة الاصول والاستشارات المالية التي تقوم بها الشركة للغير نسبة 21% لتبلغ 2.40 مليون دينار من اجمالي الايرادات، الامر الذي يدلل على ثقة عملاء الشركة بفاعلية خطط ادارتها وحرصها على رفع كفاءة الخدمات المقدمة لهم في حين شكلت ايرادات الودائع الاستثمارية ما نسبته 16% من اجمالي الايرادات حيث بلغت 1.83 مليون دينار.
اما فيما يتعلق بالمصاريف فأوضح انها اجماليها بلغ 4.15 ملايين دينار مثل بند تكاليف الموظفين ما يقارب 39% من اجمالي المصاريف او 14% من اجمالي الايرادات في حين مثل بند المصروفات العمومية والادارية ما نسبته 17% من اجمالي المصاريف او 6% من اجمالي الايرادات.
وبذلك حققت الشركة ربحا اجماليا مقداره 7.35 ملايين دينار مثل عائدا مقداره 7% على حقوق المساهمين.
واكد المنيع للمساهمين استمرار شركة بيت ادارة السيولة في السعي الحثيث نحو تحقيق الاهداف التي انشئت من اجلها من خلال قيامها بممارسة نشاطها الرئيسي المتمثل في هيكلة الصكوك وترتيب التمويل والاستثمار الاسلامي وتقديم خدمات الادارة والاستشارات الاستثمارية وفقا لأحكام الشريعة الاسلامية الغراء، بما يدعم تطوير الصناعة المالية الاسالمية وعلى الاخص سوق الصكوك وبما يساعد على تحقيق الارباح والمنافع بشكل مستمر في المستقبل.
من جانب آخر ذكر المنيع انه على الرغم من التحديات الاقتصادية التي واجهتها الشركة منذ تأسيسها وتأثر العديد من الشركات المحلية والعالمية في عامي 2008 و2009 بالأزمة المالية العالمية، الا ان ذلك لم يمثل عقبة في وجه «بيت السيولة» للمضي نحو السير بكل عزم وثبات وخلال فترة وجيزة فقط لوضع اسم «بيت السيولة» كشركة كويتية مساهمة على خارطة الاسواق العالمية من خلال تعاملاتها مع شتى دول العالم.
واشار المنيع الى ان «بيت السيولة» رسخت علاقتها مع اللاعبين الرئيسيين في الاقتصاد العالمي من خلال حرص ادارة الشركة على تفعيل استخدام العديد من ادوات التمويل والاستثمار المتوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية في مختلف القطاعات الاقتصادية كقطاع الاستثمار والخدمات والطيران والقطاع العقاري وخدمات القطاع النفطي وغيرها، وانشاء علاقات استراتيجية واستثمارية متميزة مع العديد من البنوك المحلية والاقليمية والعالمية من خلال النشاطات المختلفة في الشركة، كما لم تتناس الشركة خلال عامها الأول الحرص على المساهمة في تفعيل دورها في النهوض بالصناعة المالية الاسلامية من خلال المساهمة في العديد من المؤتمرات العالمية وتقديم الرعاية لها.
أغراض الشركة
وذكر ان عملية تفعيل الاغراض التي انشئت من أجلها الشركة تمثلت في القيام بعمليات التمويل المجمع وإصدار الصكوك والاستثمار فيها بأسرع وقت ممكن. وكانت الخطوة الأولى نحو البداية مع الشركة التجارية العقارية التي أولت «بيت السيولة» ثقتها من خلال تكليفها بتنظيم صفقة تمويل دولي مجمع لها بقيمة 155 مليون دولار في يوليو 2008، ثم تلاها تكليف من بنك المشاركة الكويتي ـ التركي (بيتك ـ تركيا) بتنظيم صفقة تمويل عالمي مجمع البنك بقيمة 115 مليون دولار في مارس 2009 ثم التكليف من شركة برقان لحفر الآبار لترتيب صفقة التمويل المجمع العالمية الوحيدة خلال 2009 لشركة كويتية في يونيو 2000 بقيمة 125 مليون دولار، وتوالت فيما بعد عقود الاستشارات والخدمات والتمويل التي تم تقديمها للعديد من الشركات المحلية والعالمية.
واستطرد المنيع قائلا: عندما بدأت البوادر الايجابية لسوق الصكوك بالظهور في عام 2009 كان لبيت السيولة الاستعداد التام للمشاركة الفورية الفاعلة، حيث ساهم في أهم الاصدارات وهي صكوك مملكة البحرين وكذلك صكوك شركة النفط الماليزية بتروناس، كما قام بلعب دور رئيسي في المشاركة في قيادة اصدار صكوك امارة رأس الخيمة في شهر يوليو 2009، حيث حقق هذا الاصدار صدى عالميا كبيرا ترتب عليه تغطية مبلغ الاصدار بأكثر من 5 مرات المبلغ الأصلي المستهدف.
عمليات تمويل جماعية
من جانبه افاد نائب رئيس مجلس الإدارة بالشركة عبدالوهاب الرشود بأن بيت السيولة هي الشركة الوحيدة التي استطاعت ان تنفذ عمليات تمويل جماعية لشركتين كويتيتين في قلب الأزمة، وهما الشركة التجارية العقارية وشركة برقان لحفر الآبار، مضيفا انه سيكون للشركة دور في اعادة هيكلة مجموعة شركات استثمار كويتية بالاضافة الى التواصل مع الحكومة واللاعبين الرئيسيين لتطوير سوق الصكوك في الكويت.
واشار الى ان الشركة تمكنت خلال العام الماضي من حصد 4 جوائز عالمية تتعلق بنشاطها في سوق الصكوك وهي افضل بيت صكوك في الكويت كما حصلت على افضل صفقة في الكويت لترتيب صفقة تجارية برقان لحفر الآبار، وكذلك حصلت على افضل صفقة صكوك بالوكالة العالمية لترتيب صكوك، بالاضافة الى افضل صفقة صكوك اجارة لشركة جنرال الكتريك الاميركية، كما تم تصنيف 3 صفقات لـ «بيت السيولة» خلال 2009 ضمن أفضل 10 صفقات تمت خلال العام الماضي في اسواق آسيا، وفقا لما جاء في تقرير لمجلة مالية متخصصة في آسيا.
الجدير ذكره ان عمومية الشركة اقرت جميع بنود جدول اعمالها.