أشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما بتمديد مجلس الشيوخ الاميركي مهمة بن برنانكي على رأس البنك المركزي الاميركي لولاية ثانية من اربع سنوات.
وقال اوباما «اشيد بتصويت مجلس الشيوخ لتأكيد تعيين بن برنانكي لولاية اخرى على رأس البنك المركزي»، ولم يخف اوباما خلال الاشهر الماضية دعمه لبرنانكي وقد اقترح تمديد مهمته لفترة ثانية منذ اغسطس الماضي.
واضاف «في الوقت الذي لاتزال فيه البلاد تعاني من نتائج التضخم السيء، استعمل بن برنانكي حكمته وقيادته خلال الازمة المالية والاقتصادية»، مشيرا الى ان تمديد مهمته حصل على دعم ديموقراطيين وجمهوريين.
وتابع اوباما قائلا ما كان اعلنه في خطابه السنوي حول حال الاتحاد امام الكونغرس مساء الاربعاء الماضي «اذا كان الأسوأ في العاصفة (الاقتصادية) قد مر، فإن خسائرها مازالت قائمة وهناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به من اجل اعادة بناء اقتصادنا».
واوضح «أهنئه على تمديد مهمته وانا متلهف للعمل معه خلال الايام المقبلة». وكان الرئيس الاميركي السابق الجمهوري جورج بوش قد عين برنانكي في منصبه.
واقر مجلس الشيوخ بدعم قسم من الجمهوريين، تمديد مهمة برنانكي بأغلبية 70 صوتا مقابل30، وتنتهي ولاية برنانكي الاولى في 31 يناير.
وحصل برنانكي على اصوات قسم من المعارضة الجمهورية.
في المقابل، رفض عدد من اعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديموقراطي (11 سيناتورا) الموافقة على خيار الرئيس باراك اوباما باعادة تعيين برنانكي على رأس البنك المركزي الاميركي.
ويأخذ روس فاينغولد وبرباره بوكسر وجيف ميركلاي على برنانكي ارتباطه الوثيق باوساط وول ستريت وانه انتهج سياسة نقدية ساهمت في اخطر ازمة اقتصادية منذ ازمة ثلاثينيات القرن الماضي.
ومن ناحية اخرى قالت وزارة التجارة الأميركية امس ان الاقتصاد الأميركي سجل نموا أسرع من المتوقع بلغ 5.7% في الربع الأخير من العام الماضي مسجلا اسرع معدل نمو في أكثر من ست سنوات، فيما قللت الشركات مخزوناتها بوتيرة ابطأ.
وأشار التقدير الأولي إلى ان نمو الناتج المحلي الاجمالي في الربع الأخير سجل أسرع وتيرة منذ الربع الثالث لعام 2003. وسجل الاقتصاد نموا بمعدل سنوي بلغ 2.2% في الربع الثالث.
وتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم، نمو الناتج المحلي الاجمالي ـ الذي يقيس اجمالي ناتج السلع والخدمات داخل حدود الولايات المتحدة ـ بنسبة 4.6% في الفترة من أكتوبر حتى ديسمبر.
وباستبعاد السحب من المخزونات، يكون الاقتصاد قد شهد نموا بمعدل سنوي بلغ 2.2% مقابل 1.5% في الربع الثالث مما يعكس قوة أداء القطاعات المختلفة للاقتصاد بصورة نسبية. وقالت الوزارة انه في عام 2009 بكامله انكمش الاقتصاد بمعدل 2.4%، وهو اكبر انكماش منذ عام 1946 العام الأول بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وفي الاشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2009 زاد انفاق المستهلكين بمعدل سنوي بلغ 2% انخفاضا من 2.8% في الربع السابق عندما لقي انفاق المستهلكين دفعة من برنامج حكومي للدعم المالي.
وفي الربع الاخير بلغت مساهمة انفاق المستهلكين في الناتج المحلي الاجمالي 1.44 نقطة مئوية.
وتباطأ انفاق المستهلكين ـ الذي يشكل في العادة حوالي 70% من النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة ـ بسبب أسوأ سوق للعمالة في ربع قرن.
ونمت استثمارات الشركات في الربع الاخير للمرة الاولى منذ الربع الاخير من 2008 مع تعويض انفاق قوي على المعدات والبرمجيات. وزادت استثمارات الشركات بمعدل 2.9% بعد ان هبطت 5.9% في الربع الثالث.
وتراجع نمو الانفاق على تشييد المساكن الجديدة بشدة في الربع الاخير الى معدل سنوي قدره 5.7% من معدل بلغ 18.9% في الربع الثالث.