- توزيع أرباح نقدية تعادل 30 فلساً للسهم أو 60% من الأرباح الصافية للعام الحالي أيهما أكثر
عمر راشد
في اجتماع استمر قرابة الساعة وتخللته تساؤلات للمساهمين تركزت حول محفظة استثماراتها في الخارج، عقدت المجموعة البترولية المستقلة امس عموميتها العادية بنسبة حضور 79.82%، حيث أقرت توزيع 30 فلسا نقدا للمساهمين عن البيانات المالية للسنة المنتهية في 31/12/2009.
وبهذه المناسبة، أشار رئيس مجلس الإدارة خلف الخلف الى ان الشركة ستوزع أرباحها على المساهمين الأحد او الاثنين المقبل.
ولفت الى ان الشركة بصدد تدشين أنبوب من «arabtank» - وهي إحدى شركاتها الزميلة في مدينة ينبع السعودية - الى إحدى مصافي شركة أرامكو السعودية وذلك في إطار تطوير قدرات الشركة والمجموعة بشكل عام في 2010.
وأوضح الخلف ان مجلس الإدارة وافق على توزيع 30% نقدا للسهم او 60% من الأرباح الصافية لعام 2010 أيهما أكثر، مستدركا بأن التوقعات تشير الى زيادة مبيعات الشركة في العام الحالي على خلفية عودة الاقتصاد العالمي للنمو مرة اخرى.
وفي رد على تساؤلات المساهمين حول المحفظة المدارة من قبل بنوك عالمية وطبيعة الأصول الموجودة فيها، أشار الخلف الى ان 3 بنوك عالمية هي «بي ان بي باريبا» وكريدت اجريكول وسوسيتيه جنرال هي التي تقوم بإدارة المحفظة وبشكل «متحفظ» مكن الشركة من تجنب خسارة كبيرة في 2008.
واستدرك بأن المحفظة المدارة تساعد الشركة في الحصول على تمويل المشروعات واستثماراتها الخارجية وكذلك التوسعات المطلوبة في الشركات الزميلة.
وردا على سؤال لـ «الأنباء» حول سبب اعراض البنوك المحلية عن تمويل مشروعات الشركة، اشار الخلف الى ان هذا السؤال يوجه للبنوك المحلية وليس لادارة الشركة.!!
وحول تطوير اعمال الشركة في المستقبل، اشار الى ان المجموعة استمرت في تطبيق استراتيجية تنويع مصادر الدخل عن طريق تطوير استثمارات لوجستية (منشآت تخزين وانابيب نقل منتجات بترولية) تعزز من عمليات التسويق للمجموعة وبحد ذاتها تكون ذات مردود استثماري جيد، وقد استمرت الجهود وتم احراز تقدم بالتعاون مع شركاء استراتيجيين (شركات نفط وطنية ومؤسسات محلية وعالمية) في تطوير فرص استثمارية في مملكة البحرين وموزمبيق ودول اخرى، ومن المتوقع ان تتطور بعض هذه الفرص الاستثمارية الى مشاريع فعلية وتدخل مرحلة البناء خلال عام 2010، كما قامت المجموعة بالمشاركة الفعالة والتنسيق المتواصل مع شركائها الآخرين في متابعة المشاريع التي هي تحت الانشاء وتطوير مشاريع توسعة في الشركات الزميلة والشركات المشتركة.
وفي استعراض لاداء المبيعات الكلية في 2009، اشار الخلف الى ان الشركة استمرت في التعاون الوثيق بين المجموعة وشركات النفط الوطنية في البلدان المنتجة والبلدان المستهلكة للبترول، وبلغت المبيعات الكلية في نهاية 2009 حوالي 5.7 ملايين طن من مختلف المواد البترولية من الديزل وزيت الوقود ووقود الطائرات والبنزين والنافثا.
وواصلت المجموعة خلال 2009 تشغيل ناقلاتها الثلاث لحسابها بالكامل ولقد ساهمت ادارة الشركة والمملوكة بالكامل من قبل المجموعة في ادارة هذه الناقلات على افضل وجه وذلك بتقديم برمجة دقيقة لعمليات الصيانة وتوفير العمالة الماهرة مما ادى الى تحسن الاداء وخفض التكاليف، وبالاضافة الى ذلك قامت ادارة البحرية في الشركة بتأجير 59 ناقلة لاحتياجاتها الفورية و3 ناقلات لاحتياجاتها للامد الطويل من سوق الناقلات العالمي، وبتكاليف تنافسية مما ادى الى الوفاء بالالتزامات التعاقدية وزيادة هامش الربحية.
واستعرض الخلف النتائج المالية للشركة في 2009، حيث أوضح أن الارباح الصافية لعام 2009 بلغت حوالي 5.99 ملايين دينار، أي ما يعادل 41.43 فلسا للسهم، بزيادة تبلغ حوالي 7% عن ارباح عام 2008، لافتا الى ان قيمة المبيعات انخفضت الى 939 مليون دينار من 1.340 مليون دينار في 2008 وذلك بصورة رئيسية نتيجة لانخفاض الاسعار خلال 2009. وبالرغم من ان بنوكا محلية وعالمية عديدة مرت بصعوبات أدت الى تقليصها للتسهيلات الممنوحة لعملائها، الا ان المجموعة تمكنت من المحافظة على علاقات مميزة مع كل البنوك والمؤسسات المالية التي تتعامل معها ما مكنها من الاستمرار في القيام بجميع عملياتها التجارية بصورة طبيعية. ولقد حققت المحفظة العالمية الموزونة global balanced portfolio والمدارة من قبل البنوك العالمية ارتفاعا بلغ حوالي 12.2% مما عوض نسبة كبيرة من الهبوط الذي حدث خلال عام 2008 (16.5%). ولفت الى ان قطاع التسويق والنشاط التجاري للمجموعة في 2009 شهد تطورات ملحوظة، حيث تمت اضافة 268.500 متر مكعب من الخزانات في شركة arabtank بمدينة ينبع الصناعية في المملكة العربية السعودية، حيث ساهم استخدام هذه الخزانات في اضفاء زخم لعمليات المجموعة التجارية، واستمرت المجموعة في تأجير خزانات في مواقع أخرى مثل hstpl في سنغافورة وvhfl في الفجيرة وtoros في تركيا وinpetro في موزمبيق (جنوب شرق افريقيا)، وتم استخدام جميع هذه الخزانات بأقصى طاقتها، وقد توفر للمجموعة في نهاية عام 2009 طاقة تخزينية بلغت 625.000 متر مكعب.
وقد زاد نشاط المجموعة في تسويق المنتجات في افريقيا عن طريق استخدام خزانات شركة inpetro والتي تملك المجموعة 40% من حصصها، حيث انها قامت بتزويد اسواق زيمبابوي وزامبيا بواسطة الشاحنات البرية ما ساعد على الفوز بنسبة جيدة من واردات هذه البلدان من المنتجات البترولية. وتم تزويد وزارة تنمية الطاقة والمياه mewd في زامبيا بالديزل والبنزين، وذلك بالشاحنات البرية وشاحنات القطار الى العاصمة لوساكا. ولقد كان للخبرة التي اكتسبتها المجموعة في التزويد عن طريق الشحن البري الاثر الفعال في تنفيذ التزاماتها التعاقدية مع mewd على أكمل وجه.
كما تم انتخاب عبدالله الكندري عضوا في مجلس الادارة بدلا من المرحوم يوسف ابراهيم الغانم مع الابقاء على مجلس الادارة السابق كما هو دون تغيير في فترة السنوات الثلاث المقبلة. وتشمل قائمة مجلس إدارة جديد للسنوات الثلاث المقبلة كل من: خلف أحمد الخلف، غازي فهد النفيسي، وليد جابر حديد، جاسم محمد المسلم، عبدالله عقيل زمان، سمير صبري شماس، ضرار يوسف الغانم وعلي رشيد البدر.