أشار بنك الكويت الوطني في موجزه الاقتصادي الأخير إلى أن إجمالي عدد الصفقات العقارية المسجلة في جميع القطاعات (السكني والتجاري والاستثماري) خلال شهر فبراير قد تراجع بواقع 1% عن الشهر الأسبق، ليبلغ 383 صفقة.
وبين التقرير انه في أعقاب ظهور بوادر انتعاش قوية في أواخر العام السابق، يلاحظ ان نشاط القطاع العقاري قد تراجع خلال الشهرين السابقين، وعادت مبيعات العقار إلى مستوياتها المتدنية التي سادت عام 2009، وقد يكون العامل الزمني قد لعب دورا في هذا التراجع، حيث ان شهر فبراير يمتاز بقصره، إلى جانب وقوع بعض العطل الرسمية فيه، ولكن عند دراسة سلوك النشاط العقاري على فترات طويلة، يتبين أن التأثير الموسمي على حجم المبيعات ليس كبيرا.
وأشار التقرير الى انه من الملاحظ أن مبيعات العقار خلال شهر فبراير جاءت أعلى بنحو 7% فقط من مستوياتها المتدنية التي سادت في العام الماضي. أما التفسير الأكثر منطقيا فيشير إلى أن مبيعات الأراضي كانت قد وصلت إلى مستويات غير اعتيادية في أواخر عام 2009 وكانت السبب وراء المبالغة في تقدير وتيرة انتعاش نشاط السوق في تلك الفترة، وبالتالي عاد مستوى النشاط الحالي إلى وضعه الطبيعي. ومازلنا مع فرضية حدوث تحسن تدريجي في أداء سوق العقار خلال الفترة المقبلة، ولكن بشكل بطيء، مع استمرار الحذر في السوق وتأثره الكبير بزيادة المعروض ضمن القطاع التجاري.
أما من حيث قيمة الصفقات، فلاحظ الوطني تراجعها خلال شهر فبراير بواقع 15% عن الشهر الأسبق لتبلغ 99 مليون دينار. كما أظهرت المبيعات تراجعا على أساس سنوي لأول مرة منذ سبتمبر من العام الأسبق. ولكن الفرصة سانحة للتحسن على مدى الشهرين المقبلين في ضوء الانخفاض الحاد الذي شهدته المبيعات في السنة الماضية.
ويعزى السبب الرئيسي وراء انخفاض المبيعات بشكل عام إلى التراجع الحاد في مبيعات العقار السكني، للشهر الثاني على التوالي، حيث تراجعت صفقات العقار السكني بواقع 11% عن مستواها لشهر يناير لتصل إلى 255 صفقة. وعند هذا المستوى، فإن نشاط السوق قد عاد تقريبا إلى مستوياته التي سادت النصف الأول من عام 2009 قبل بداية ظهور بوادر الانتعاش. وبشكل عام، ارتفع معدل قيمة الصفقة ليستقر عند مستوى 208 آلاف دينار خلال شهر فبراير وذلك من مستواه المتدني في متصف عام 2009 والبالغ 180 ألف دينار. وهذا لا يعكس بالضرورة ارتفاع الأسعار، ولكن ربما يكون شهر فبراير قد شهد تداول المزيد من الصفقات العقارية الكبيرة.
العقار الاستثماري
وأشار الوطني إلى أن مبيعات القطاع الاستثماري سجلت ارتفاعا بواقع 20% عن الشهر الأسبق لتبلغ 124 صفقة، ومسجلة بذلك نموا على أساس سنوي نسبته 45% في مقابل تراجعها بنحو 6% في الشهر الأسبق، والذي قد يعزى إلى الأداء الضعيف في المبيعات خلال العام السابق. وهذا التطور لا يساند فرضية أن ضعف أداء القطاع السكني قد جاء بسبب التأثير الموسمي.
ويبدو ان المبيعات عادت تقريبا إلى معدلاتها القوية التي سادت عامي 2007 و2008. ومن الممكن أن يكون النشاط قد حظي بدعم من جهتين: تراجع حاد في الأسعار خلال عام 2008 مما عزز من القدرة على شراء العقار، وحظر الحكومة على البنوك رهن العقار السكني في نشاطها التمويلي للقطاع السكني، والذي ربما بدوره أدى إلى التحول نحو تمويل العقار الاستثماري.
ولاحظ الوطني أنه تم تداول أربعة عقارات ضمن القطاع التجاري خلال شهر فبراير، مقابل عدم تسجيل أي صفقة خلال شهر يناير، فيما بلغ معدل التداول الشهري 6 صفقات خلال عام 2009. وعلى الرغم من تلك الزيادة في مبيعات القطاع التجاري، إلا أنها لاتزال عند مستويات متدنية. ومع أن مبيعات العقار التجاري عرضة للتذبذب من شهر إلى شهر، إلا أنها شهدت نمطا هبوطيا منذ منتصف عام 2008. وعلى الرغم من أن هناك عدة مشاريع تجارية ضخمة قيد الإنشاء، إلا أن تداولات هذا العقار مازالت مقيدة بضعف الطلب ومعوقات التمويل. ولكن تنفيذ الحكومة لخطة التنمية المقرة مؤخرا سيوفر دعما يأتي في الوقت المناسب لهذا القطاع.
وبالنسبة إلى القروض المقررة من بنك التسليف والادخار، فأشار الوطني إلى أن عددها قد تراجع خلال شهر فبراير إلى 274 قرضا، منخفضا بواقع 15% عن الشهر الأسبق. وباستثناء تأثير وقوع شهر رمضان خلال سبتمبر من عام 2009، فإن عدد القروض المقررة في شهر فبراير تكون قد سجلت أدنى مستوى لها منذ يناير من العام 2006.
وجاء هذا التراجع عاما وشمل القروض المقررة للبناء الجديد، ولشراء البيوت القائمة والقروض المقررة للإضافة والترميم. كما يلاحظ أن القروض المقررة للبناء الجديد لاتزال الأضعف مقارنة بنمطها التاريخي الطويل الأجل، حيث تراجع عددها إلى 50 قرضا مقابل متوسطها الشهري البالغ 183 بين عامي 2003 و2009. ويعزى ذلك إلى تباطؤ توزيعات الأراضي ضمن برنامج الحكومة الإسكاني. ولكن هناك أمل في تسارع عدد القروض المقررة خلال الأشهر المقبلة.
واقرأ ايضاً:
الخرافي: «زين» ستسعى لتوزيع أكبر قدر من أرباح صفقة «بهارتي» ضمن توزيعات 2009
الغنيم: صفقة بيع «زين افريقيا» مصلحة إستراتيجية على المستويين القصير والبعيد للبائع والمشتري
إتمام صفقة بيع «زين افريقيا» وعدم موافقة الغابون مسألة وقت .. و«بهارتي» متفهمة
السوق يتماسك بفضل تداولات البنوك..وتوزيعات «زين» و«أجيليتي» المتوقعة تعزز اتجاه الصعود
الحمد: «المستقبل للاتصالات» تترقب مشاريع خطة التنمية
الخزام: خسائر «كويت إنفست» دفترية وغير محققة وتسعى لمواصلة مسيرتها
أصول «وربة للاستثمار» تتراجع من 53 إلى 37 مليون دينار في 2009
الصقعبي: 26.7 مليون دينار إجمالي مبيعات مجموعة شركات «الصفوة القابضة» في 2009 بنمو 12%
6 أعضاء كويتيين في هيئة المحاسبة والمراجعة لدول الخليج
المضف: نتطلع لخارطة طريق لمستقبل الصناعة الخليجية
الرومي: نتائج «الدولية للتمويل» تجّسد قوة تماسكها وتعكس سلامة سياستها في إدارة أصولها
«أجيليتي» تربح 156 مليون دينار
«صناعات» تخسر 23.18 مليون دينار
«الإنماء العقارية» في طريقها للفوز بعقد قيمته 20 مليون دينار
«جلوبل لوجستيك» تنتظر ترسية مناقصة في العراق خلال أبريل المقبل
«الأسماك» ترفع أسطولها في سلطنة عمان إلى 5 مراكب باستثمارات نصف مليون دولار