قال تقرير شركة الاستثمارات الوطنية ان ازمة منطقة اليورو لاتزال تلقي بظلالها على اتجاهات الأسواق العالمية سواء بالنسبة للأوراق المالية أو اسعار صرف العملات او حتى لأسعار النفط والمعادن الرئيسية، ورغم ان أيا من المصارف او الشركات المدرجة لم تعلن عن انكشافها على الأزمة او حتى تأثرها بتغيير اسعار الصرف الرئيسية ومشتقاتها المالية الا ان الاسواق مازالت ترزح تحت الضغوط النفسية لتطوراتها والمخاوف من امتدادها او تفاقمها وهو ما أثر بطبيعة الحال على توجه السوق المحلي، وقد بدا واضحا الارتباط النفسي الكبير في حركة السوق المحلي مع الأسواق الاقليمية الرئيسية في المنطقة، حيث كسر المؤشر العام للسوق حاجز 6.800 نقطة نزولا اثناء تداولات منتصف الاسبوع والذي لم يصل اليه منذ ديسمبر عام 2009، في حين لم يشتمل ذلك الارتباط على التحركات الفنية الاعتيادية سواء بالصعود او الانخفاض واقتصر على التغير الجوهري في الاتجاه مثلما حصل يوم الثلاثاء الماضي الذي انخفض فيه مؤشر السوق السعري بمعدل 186 نقطة ساهمت فيه بعض المخاوف التي أشيعت عن احتمالية تأجيل اجتماع الجمعية العمومية لشركة زين وهي تمثل اكبر شركة من ناحية القيمة الرأسمالية بالسوق وبنسبة تفوق أكثر من 15% لإجمالي قطاعاته، الا ان النجاح الذي حققته الشركة في الوفاء بإعلانها لبيع وحدتها الأفريقية (عدا السودان والمغرب) بقيمة تبلغ 10.7 مليارات دولار والتي تعادل بحجمها اكثر من نسبة 10% لإجمالي القيمة الرأسمالية لسوق الكويت للأوراق المالية وللالتزام الذي أبدته في عقد اجتماع الجمعية العمومية بالموعد المحدد وإقرار التوزيعات النقدية القياسية والبالغة 170% قد انعكس نحو تحقيق استقرار نسبي للسوق وتحديدا باليومين الأخيرين قبل نهاية الأسبوع حيث استقر المؤشر على مستواه البالغ 6.810 نقاط.