استبعد التقرير الأسبــــــــوعي للمجموعة الدولية للوساطة المالية في رصده لحركة أسواق المال العالمية، أن يرتفع اليورو بشكل ملحوظ عن مستوياتها الحالية والتي قاربت أدنى مستوياته في أربع سنوات، وقال انه من غير المرجح أن يتخذ اقتصاد الولايات المتحدة منعطفا نحو الأسوأ منزلقا نحو الركود المزدوج. ومن جهة أخرى، لفت التقرير الى ان الأسبوع الماضي شهد ما وصفه «استياء» من قبل البنك المركزي الأوروبي، الذي اكد ان واضعي سياسات الأسواق المالية ومسؤولي مكاتب التصنيف العالمية يبالغون في وصف المخاطر التي تتعرض لها المنطقة، فيما يعد من العوامل المؤثرة على نفسية المستثمرين وحركة الاسواق واليورو.
وقد شهدت معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة تحسنا في أوائل يونيو الجاري الى أعلى مستوياتها في نحو عامين ونصف العام مع ظهور دلائل على استمرار الانتعاش الاقتصادي.
واشار التقرير الى انه على مدار الاسبوع ارتفع مؤشر داو جونز 2.8% وستاندرد اند بورز 2.5% وناسداك بنسبة 1.1%، حيث زاد مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية بنهاية الاسبوع الفائت بـ 38.54 نقطة بما نسبته 0.38% الى 10.211.07.
كما ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 4.76 نقاط اي بنسبة 0.44% الى 1.091.60. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع لاسهم التكنولوجيا 24.89 نقطة أو 1.12% الى 2.243.60.
وعلى الرغم من ذلك، بلغ اجمالي الاسهم المتداولة في بورصة نيويورك للأوراق المالية والبورصة الأميركية وناسداك 7.3 مليارات سهم، وهو أدنى مستوى للتداولات منذ أكثر من شهرين، وبانخفاض عن المتوسط اليومي خلال العام الماضي بـ 9.6 مليارات سهم.
وقد قادت أسهم البنوك مكاسب مؤشر الاسواق الاوروبية، وأغلقت الاسهم الاوروبية على ارتفاع لليوم الثالث على التوالي الجمعة الماضية اذ انتعش سهم «بي.بي» مدعوما بتصريحات من الحكومة البريطانية وركز المستثمرون على بيانات ايجابية من الولايات المتحدة مما رفع أسهم البنوك. حيث شهدت أسهم «دويتشه بنك» و«اتش.اس.بي.سي» و«يو.بي.اس» تحركا بين 0.4 و3.3%، في حين قفز سهما بانكو سانتاندر وبي.بي.في.ايه الاسبانيين ـ اللذين تضررا بشدة بمخاوف بشأن وضع الديون في البلاد ـ 5.6 و7.2% على الترتيب.
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لاسهم كبرى الشركات الاوروبية مرتفعا 0.5% عند 1018.87 نقطة ليسجل أعلى مستوياته في أسبوع، وارتفع المؤشر 2% هذا الاسبوع لكنه مازال منخفضا 8.4% منذ بلغ ذروته في منتصف ابريل.
أسعار النفط العالمية
واشار التقرير الى ان ارتفاع قيمة الدولار ضغط على اسعار الوقود وجعلها أكثر كلفة بالنسبة للمستهلكين الذين يستخدمون عملات أخرى، وانخفضت أسعار النفط في الولايات المتحدة أكثر من 2% الجمعة الماضية مع التراجع غير المتوقع في مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة عن شهر مايو وتراجع الناتج الصناعي في الصين وهي العوامل التي أحيت المخاوف بشأن الاقتصاد والطلب على النفط. وعلى الرغم من تراجع اسعار لمدة ثلاثة أيام متتالية مقارنة بأعلى اغلاق، لكن أسعار النفط لاتزال مرتفعة على مستوى الاسبوع بـ 3.17% وذلك بفضل ارتفاعات منتصف الاسبوع. وتراجعت الاسعار بشكل حاد بعد اعلان وزارة التجارة الأميركية عن تراجع اجمالى مبيعات التجزئة بنسبة 1.2% في مايو مقارنة بشهر ابريل الماضي، الا ان أسعار النفط الخام قلصت لفترة وجيزة الخسائر التي تكبدتها مع تحسن معنويات المستهلك الأميركي في مطلع يونيو الى أعلى مستوى في نحو سنتين ونصف السنة. وهبطت العقود الآجلة الخام الأميركي لشهر يوليو بمقدار 1.70 دولار بما نسبته 2.25%، ليستقر عند 73.78 دولارا للبرميل، وانخفض مزيج برنت 94 سنتا ليستقر عند 74.35 دولارا للبرميل. وقد هبط اليورو دون 1.19 دولار للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات في 7 يونيو الجاري لتشهد العملة انخفاضا نسبته 15.45% منذ بداية العام وحتى الآن، بعد أن ارتدت من أدنى مستوياتها بمقدار 1.21 دولار الخميس الماضي.