إن تطبيق اختبارات الضغط على شركات الاستثمارات قد تكون الخطوة التالية التي يتخذها بنك الكويت المركزي بعد تطبيقها على البنوك المحلية، ورغم أن الفكرة لاتزال قيد الدراسة إلا أن «الأنباء» استطلعت آراء مسؤولي بعض شركات الاستثمار حول التوقيت المناسب لهذه الخطوة خاصة بعد تطبيق المعايير الثلاثة التي اصدر بها «المركزي» تعميما مؤخرا. وفي هذا السياق قال رئيس مجلس إدارة شركة الأولى للاستثمار د.محمد العلوش ان بنك الكويت المركزي كجهة رقابية من حقه اتخاذ ما يراه مناسبا من خطوات او اجراءات للحفاظ على النظام المالي للدولة، لافتا الى ان تحديد الوقت المناسب من اختصاص «المركزي» الذي سيأخذ في الاعتبار ان الوقت الحالي غير مناسب للغالبية العظمى من شركات الاستثمار.
واوضح د.العلوش ان الوقت الانسب لتطبيق اختبارات الضغط على شركات الاستثمارات هو بعد انتهاء الشركات من اعادة هيكلة ديونها وتحسن الاوضاع الاقتصادية بشكل عام.
ولفت الى ان «المركزي» يهدف من هذه الخطوة عند تطبيقها الى الحفاظ على استمرارية شركات الاستثمار القوية والقادرة على النمو خلال المرحلة المقبلة وذلك بقياس قدرة هذه الشركات وكفاءة رأس المال فيها لمواجهة التباطؤ الاقتصادي المتوقع.
من جانبه وصف الرئيس التنفيذي في إحدى الشركات الاستثمارية هذه الخطوة إذا ما طبقت في الوقت الحالي بأنها ستكون عبئا جديدا على شركات الاستثمار في الوقت الراهن وستزيد من آلامها، مشيرا الى ان أغلب شركات الاستثمار تعيش أوضاعا صعبة.
ولفت الى ان الهدف من تطبيق اختبارات الضغط على شركات الاستثمار هو تقليل اعداد شركات الاستثمار في الكويت خاصة ان عددا قليلا جدا من الشركات التي سيكون بمقدورها التوافق مع معايير اختبارات الضغط التي سيتم العمل بها عند تطبيق هذه الخطوة، معتبرا ان العلاج بالكي يجب ان يكون آخر الخيارات وليس أولها.