قال التقرير الأسبوعي لشركة وضوح للاستشارات المالية والاقتصادية انه بموافقة شركة اتصالات الاماراتية على شراء نسبة 40% من أسهم شركة زين واكتفائها بتلك النسبة، تكون الصفقة قد تجاوزت أحد أكبر العقبات التي تواجهها ليتبقى الجانب القانوني والذي يتوقع حسمه في العشرين من الشهر الجاري، وعليه فإن سوق الكويت للأوراق المالية تكون الآن أمام منعطف جديد، إذ على المستثمرين إعادة النظر في خريطة الاستثمار الخاصة بهم وبناء استراتيجية استثمارية تتفق مع المتغيرات الحالية إذ يجب الأخذ بالاعتبار الانعكاس الحقيقي للصفقة على كل من الكتل والمجاميع الاستثمارية وعلى الاقتصاد الكلي، حيث ان التوقعات والتقديرات متباينة حول مدى تأثير الصفقة وانعكاساتها وبالتالي فإنه يتوجب على المستثمرين التحرك بشكل مدروس وفق المعطيات الجديدة.
وفي سياق متصل، اشار التقرير إلى أن شركات قطاع الاستثمار استحوذت على كمية التداول هذا الأسبوع، ويرجع السبب وراء تلك الكميات الكبيرة إلى انخفاض القيمة السعرية لتلك الأسهم فهي دون القيمة الاسمية (100 فلس)، أما الشكل العام يشير إلى وجود حركة بيع على عدد من الأسهم باستثناء الشركات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة مع صفقة (زين ـ اتصالات)، حيث شهدت الأسهم المتراجعة ارتفاعا في كمية التداول وتراجعا كبيرا في الأسعار وهو مؤشر سلبي، لكن الأهم من ذلك هو معرفة الدوافع وراء حركة البيع وهل هي استشراف من قبل المستثمرين لمواجهة تلك الشركات بالمزيد من الأزمات مستقبلا هذا ما سيكشف عنه العام القادم.
من جهة أخرى، شكلت أسهم قطاع البنوك دعما للسوق خلال تعاملات هذا الأسبوع فعلى الرغم من التداولات الضعيفة التي شهدها السوق في جلسات التداول الأولى، إلا أن أسهم القطاع ساهمت بشكل كبير في عمليه حفظ توازن السوق أثناء فترة الأحداث والتصعيد السياسي الذي شهدناه في بداية الأسبوع، وعلى الرغم من ذلك لم تتراجع أسهم البنوك بل سرعان ما عادت وارتفعت من جديد وعززت بشكل كبير من مكاسب المؤشر الوزني وهي اشارة واضحة على قناعة المستثمرين بتلك الأسعار والمستقبل الإيجابي الذي ينتظر القطاع.
أحداث ومجريات التداول
أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تداولات الأسبوع الثالث من ديسمبر الجاري على ارتفاع حيث أغلق المؤشر السعري عند مستوى 6.853.2 نقطة مرتفعا بنحو 0.47% عن إغلاق الأسبوع السابق الذي بلغ 6.821.4 نقطة، في حين أنهى المؤشر الوزني تداولات هذا الأسبوع ليغلق عند مستوى 477.5 نقطة مرتفعا بنحو 2.8% مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عند 464.5 نقطة.
وبلغ إجمالي القيمة المتداولة لهذا الأسبوع ما يقارب 197.8 مليون دينار مقارنة بنحو 91.1 مليون دينار خلال الأسبوع السابق مرتفعة بنحو 117.2%، كما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة لهذا الأسبوع بنحو 52.1% لتبلغ بنهاية هذا الأسبوع 819 مليون سهم من خلال تنفيذ 14.774 صفقة.
وعلى صعيد القطاعات، فقد شهدت تداولات السوق أداء إيجابيا حيث ارتفعت جميع القطاعات المتداولة في السوق بصدارة قطاع الأغذية بنسبة 4.3% ليغلق مؤشره الوزني عند مستوى 619.3 نقطة، تلاه قطاع الخدمات والذي أغلق مؤشره الوزني عند مستوى 721.2 نقطة، مرتفعا بواقع 4.1% مقارنة بالأسبوع السابق، يليه قطاع التأمين بواقع ارتفاع مقداره 3.8% في مؤشره الوزني الذي أغلق عند مستوى 313.4 نقطة، وتذيل قطاع العقار وغير الكويتي قائمة الارتفاعات بنسبة 0.4% لكليهما ليغلق المؤشر الوزني لكل منهما عند مستوى 209.9 و560.3 نقطة على التوالي.أما من حيث نشاط القطاعات، فقد تصدرها قطاع الخدمات مستحوذا على 42.1% من قيمة تداولات السوق، يليه في النشاط قطاع البنوك حيث حقق قيمة تداول تعادل 25.8% من إجمالي قيمة تداولات السوق، وحل قطاع الاستثمار في المركز الثالث بقيمة تداول تعادل 17.3% من إجمالي قيمة التداول.وعلى صعيد الأسهم، تصدر سهم «داماك كويت» قائمة الارتفاعات بواقع 32.6% ليغلق عند 122 فلسا، يليه سهم «أجوان» مرتفعا بواقع 29.6% فيما جاء سهم نفائس في المرتبة الثالثة مرتفعا 18.8%، وفي المقابل تصدر التراجعات سهم «تحصيلات» بنحو 44.9% حيث أغلق عند 190 فلسا، يليه سهم «الصخور» متخليا عن 31.6% ثم سهم «نور» بخسارة مقدارها 26.7%.
أما من حيث نشاط الأسهم، فقد حقق سهم «زين» أعلى قيمة تداول خلال هذا الأسبوع بلغت 61.8 مليون دينار وأغلق عند 1.520 دينار، يليه سهم «الوطني» بقيمة تداول مقدارها 19.5 مليون دينار حيث أغلق عند 1.340 دينار.