توقع التقرير العقاري لشركة كولدويل بانكر العالمية ـ فرع الكويت أن يشهد القطاع الإداري والتجاري في الكويت (عقارات وأراض) خلال العام 2011 فرصا استثمارية حقيقية، مشيرا إلى ان المناطق المرجحة للاستفادة من هذه الفرص المجزية وهي السالمية والفروانية ومركز الفنطاس والفحيحيل، مؤكدا أنه على الرغم من استمرار الأزمة التي يمر بها قطاع العقارات التجارية والإدارية في البلاد فلايزال هناك عقارات تجارية تحقق عوائد مجزية وتثبت أنها بعيدة عن آثار تلك الأزمة التي تغرق فيها العقارات التجارية والإدارية داخل العاصمة حتى يومنا هذا بسبب زيادة حجم المعروض مقابل ضعف الطلب على التأجير.
وبين التقرير أن أسعار العقارات التجارية في تلك المناطق الآن مناسبة جدا للشراء وذلك بعدما فقدت نسبة كبيرة من أسعارها منذ بداية الأزمة المالية العالمية وتراجعها إلى حدود تزيد الرغبة في تملكها، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة بداية لانتعاش هذا القطاع الذي عادت أسعاره إلى معدلاتها الطبيعية.
وأشار التقرير إلى العقارات التجارية التي تخدم المناطق البعيدة عن العاصمة والتي تشهد حاليا رواجا غير مسبوق، لاسيما تلك التي تخدم مناطق ذات كثافة سكانية عالية تفتقر للخدمات التجارية والإدارية.
وحول أسعار العقارات التجارية التي ينتظر تحرك الطلب على شرائها فقد حقق شارع سالم المبارك في منطقة السالمية أعلى مستوى للأسعار بقيمة تراوحت ما بين 3 و3.5 آلاف دينار للمتر المربع للقسائم التي تبلغ مساحتها 1000 متر مربع ولديها نسبة بناء 180%، وفي شوارع الفحيحيل التجارية رصد التقرير معدلات أسعار شارع مكة وهو أشهر الشوارع التجارية بها، حيث تتراوح أسعاره ما بين 2.5 و3.6 آلاف دينار للمتر المربع لمساحة أرض تبلغ 750 مترا مربعا ونسبة بناء 180%.
وعن منطقة الفنطاس الإداري والتجاري أشار التقرير إلى أن سعر المتر بها يتراوح ما بين 2.5 و3.5 آلاف دينار على حسب الموقع والمساحة، فيما أقبلت بعض الشركات العقارية على تنفيذ عدد من المجمعات التجارية الكبرى على مساحات بين 3 آلاف و15 ألف متر مربع، في حين تخدم تلك المنطقة نحو 801 ألف نسمة 90% منهم من المواطنين، لاسيما أن أغلب المناطق المحيطة بها هي مناطق لسكن الكويتيين، فيما حقق شارع حبيب مناور في منطقة الفروانية وهي احدى المناطق المرجح نشاطها خلال الفترة المقبلة معدلات متقاربة بقيمة تبدأ من 2.5 ألف دينار وتصل إلى 3 آلاف دينار للمتر المربع.
أما عن أسعار العقارات التجارية داخل العاصمة فأوضح التقرير أن معدلاتها مازالت على نفس المستوى منذ بداية الأزمة حيث لم تشهد أدنى حد من التغيير الإيجابي، ويتراوح سعر المتر المربع فيها الآن ما بين 3.4 و7 آلاف دينار بمتوسط 5 آلاف دينار وهو الأمر الذي يشير إلى أنها وصلت بالفعل إلى قاع تراجعها، ويجعل بعضها ضمن قائمة الفرص الجيدة التي تعرض الآن في السوق العقاري، حيث تتناسب هذه النوعية من العقارات مع رؤية المستثمر متوسط وطويل الأمد الذي لا ينتظر الربح السريع، ولا يتوقع أن تشهد تلك العقارات مزيدا من التراجع خلال الفترة المقبلة.
وتوقع التقرير أن يقبل على تلك الفرص والتي سبق ذكرها كثير من المستثمرين، خاصة أن المردود من الاستثمار العقاري بشكل عام يعتبر الأفضل حاليا مقارنة مع مردود الودائع المصرفية الذي لا يتعدى 3%.