قال التقرير الأسبوعي لشركة المشورة والراية الأسبوعي ان اللون الأخضر طغى على جميع مؤشرات السوق الكويتي خلال الأسبوع الماضي ورغم التراجع الكبير في نهاية الأسبوع إلا انه لم يستطع مسح المكاسب الكبيرة والتي سجلتها مؤشرات السوق ومتغيرات خلال أول أربع جلسات.
واشار التقرير الى ان مؤشر المشورة الرئيسي والذي يقيس الأسهم وفق الشريعة، سجل مكاسب بلغت نسبتها 0.5% تعادل 3 نقاط ليقفل على مستوى 491.28 نقطة، وسجل مؤشر المشورة للأسهم المتوافقة مع الشريعة الارتفاع الأكبر وبنسبة 0.9% ليبلغ مستوى 575.56 نقطة مضيفا 5 نقاط، وكانت مكاسب المؤشر الوزني العام بينهما بنسبة 0.7% تعادل 3 نقاط ليقفل على مستوى 488.07 نقطة.
أما فيما يخص السيولة، فقد ارتفعت بنسبة 52.7% على مستوى الأسهم الإسلامية قياسا عليها خلال الأسبوع الأسبق بينما سجلت الأسهم المتوافقة مع الشريعة تدفقا اكبر للسيولة بلغ ارتفاعه نسبة 59.3%، وقفزت قيمة تداولات الأسهم في مؤشر السوق العام بنسبة 79.8% وكان الارتفاع سيولة بنك الكويت الوطني أثرا واضحا في هذا الفرق بينها وبين الأسهم الإسلامية والمتوافقة مع الشريعة.
وارتفع نشاط الأسهم المتوافقة مع الشريعة بنسبة كبيرة جدا بلغت 171.2% قياسا على الأسبوع ما قبل الماضي، بينما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة في مؤشر الأسهم الإسلامية بنسبة 115.3%، وسجل مؤشر السوق العام ارتفاعا اكبر أيضا وبنسبة 150.7%.
وتقلبت رغبات المتداولين ونفسيتهم بين بداية متفائلة ونهاية سلبية للغاية، حيث نشطت الأسهم القيادية خصوصا في قطاع البنوك خلال أول جلستين مما رفع السيولة إلى مستويات هي الأعلى خلال هذا العام وصلت إلى 72 مليون دينار خلال جلسة واحدة هي الجلسة الثانية من الأسبوع، مما بث ثقة اكبر على مستوى الأسهم الصغرى والتي تسلمت الدفة في الجلسات الثلاث الأخيرة ليرتفع نشاطها بشكل كبير جدا وتتراجع السيولة تدريجيا نظرا لتركز التداولات على أسهم ذات أسعار متدنية.
ولفت التقرير الى ان الأخبار المرتبطة بصفقة شركة زين كانت حاضرة في بداية الأسبوع، واكبها ارتفاع في تقديرات نمو أرباح البنوك الكويتية خصوصا الكبرى، والتي يتطلع بعضها إلى إعادة هيكلة بعض مدينيه والتي ستخفف مخصصات مقابل ديون مشكوك في تحصيلها وبنسبة مرتفعة مما سينعكس على أرباحه إيجابا، إضافة إلى بعض الأخبار التي تتحدث عن تمويل صفقة بيع نسبة 46% من قبل بعض البنوك الكويتية الكبرى، وبعد ذلك استمر النمو للجلسة الرابعة والتي شهدت الأسواق العربية خلاله تراجعا عاما بسبب الأحداث في مصر والتي طال تأثيرها الجلسة الأخيرة من الأسبوع الماضي فقط وذلك بعد سقوط السوق المصري سقوطا حرا فاقدا حوالي 12 مليار دولار خلال جلستين فقط، مما أثار الخوف والهلع في نفسيات المتداولين، والذين سوف تتجه أنظارهم خلال الأسبوع القادم أيضا نحو مصر ليحددوا توجهاتهم في أسواقهم المالية، إضافة إلى ترقب متعاملي سوق الكويت ظهور أخبار جديدة خاصة بصفقة زين من المحتمل أن يكون لها أثر في تداولات أسهم مرتبطة بالسهم الأكبر قيمة سوقية في سوق الكويت للأوراق المالية.