أوضح تقرير شركة بيان للاستثمار ان سوق الكويت للأوراق المالية أنهى تداولات شهر مايو مسجلا خسائر مؤثرة لمؤشريه حيث تراجع «السعري» بنسبة بلغت 2.2% في حين انخفض المؤشر الوزني بنسبة 5%. وأشار التقرير الى تأثر السوق خلال شهر مايو بحالة التحفظ التي واكبت ترقب إعلانات الشركات المتأخرة في الإفصاح عن بيانات الربع الأول من العام الحالي وما تلتها من تأثيرات بعد قرار السوق بوقف التداول على أسهم عدد ليس بالقليل من الشركات المدرجة بالسوق نتيجة عدم إفصاحها عن هذه البيانات قبل نهاية الفترة القانونية المقررة.
اما على صعيد حركة التداول فقد سجل السوق تراجعا في أغلب جلسات الشهر اثر تعرضه لعمليات بيع عنيفة شملت العديد من الأسهم وخصوصا القيادية منها مما انعكس بشكل ملحوظ على المؤشر الوزني والذي كان الأكثر خسارة مقارنة بنظيره السعري.
وذكر التقرير ان السوق تأثر بالمضاربات السريعة التي نفذت على بعض الأسهم الصغيرة لاسيما في قطاعي الاستثمار والعقار وهو ما أدى الى ظهور بعض التذبذبات الخفيفة لمؤشر السوق.
ولفت الى تمكن السوق من تحقيق الارتفاع خلال بعض الجلسات اليومية على اثر عمليات شراء انتقائية حصلت الأسهم القيادية على نصيب وافر منها إلا أن المكاسب التي حققها السوق على اثر ذلك لم تضاه التراجعات التي شهدها على وقع عمليات جني الأرباح لينهي تداولات الشهر مسجلا خسائر مؤثرة لمؤشريه الرئيسيين.
وقال التقرير ان 7 من قطاعات سوق الكويت سجلت تراجعا في مؤشراتها بنهاية مايو فيما تمكن مؤشر قطاع الخدمات من تحقيق الارتفاع حيث بلغت نسبة نموه مع نهاية الشهر 0.66%.
وأضاف ان قطاع الصناعة في مقدمة القطاعات التي سجلت تراجعا اذ انخفض مؤشره بنسبة 4.92% تبعه في المركز الثاني قطاع الاستثمار متراجعا بنسبة 4.7% وحل ثالثا قطاع العقار الذي نقص مؤشره بما نسبته 3.15% أما أقل القطاعات خسارة فكان قطاع التأمين الذي أغلق مؤشره متراجعا بنسبة طفيفة بلغت 0.02%.
وذكر التقرير ان شهر مايو شهد نموا في إجمالي كل من حجم التداول وعدد الصفقات المنفذة فيما تراجع مجمل قيمة التداول مقارنة بإجمالي شهر أبريل السابق فقد ارتفعت كمية الأسهم المتداولة في السوق بنسبة بلغت 35.7% عن شهر مايو لتصل الى 4.6 مليارات سهم. وأوضح ان عدد الصفقات المنفذة زاد خلال الشهر حيث شهد مايو تنفيذ 68.156 صفقة بنمو نسبته 17.77% في حين انخفضت قيمة الأسهم المتداولة خلال الشهر نفسه بنسبة 8.75% لتصل الى 655.95 مليون دينار. وأفاد التقرير بان قطاع الخدمات استأثر بالحصة الأكبر من تداولات الشهر الماضي من حيث كمية التداول فقد بلغ عدد الأسهم التي تم تداولها للقطاع 1.75 مليار سهم شكلت نسبة 34% من إجمالي كمية الأسهم المتداولة في السوق خلال مايو تبعه قطاع الاستثمار في المرتبة الثانية والذي بلغ إجمالي حجم تداول أسهمه 1.27 مليار سهم أي ما نسبته 27.5% من مجمل التداولات في السوق.
ومن حيث قيمة التداول احتل قطاع البنوك المركز الأول اذ شكلت تداولاته 32.8% من إجمالي قيمة التداول في السوق خلال الشهر اذ بلغت قيمة الأسهم المتداولة للقطاع 215 مليون دينار في حين احتل قطاع الخدمات المركز الثاني بـ 194 مليون دينار أي ما نسبته 29.6% من إجمالي قيمة التداول في مايو.
وقال التقرير انه بالنسبة للشركات احتلت شركة مجموعة الصفوة المركز الأول من حيث كمية الأسهم المتداولة اذ تم تداول عدد 575 مليون سهم من أسهمها تلتها شركة أبيار للتطوير العقاري في المركز الثاني والتي وصل إجمالي كمية أسهمها المتداولة الى 225.8 مليون سهم وجاءت شركة الاستشارات المالية الدولية في المركز الثالث من حيث كمية الأسهم المتداولة بـ 215 مليون سهم.
أما من حيث قيمة التداول فأشار التقرير الى تصدر شركة الاتصالات المتنقلة قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة اذ بلغ إجمالي قيمة أسهمها المتداولة خلال الشهر نحو 70 مليون دينار تلاها بيت التمويل الكويتي الذي وصلت قيمة تداول أسهمه الى 53 مليون دينار خلال الشهر في حين احتل (بنك الخليج) المركز الثالث من حيث القيمة إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة 53.2 مليون دينار.