|
|
د. صلاحي يتسلم ويقبل نسخة من المصحف الشريف هدية من الوفد الكويتي |
رئيس جمعية الصحافيين الزميل أحمد بهبهاني يتسلم هدية تذكارية من محافظ خراسان د.محمود صلاحي |
|
|
محافظ خراسان مع الزملاء عدنان الراشد ومحمد الحسيني وطريف العوضي |
محمد السنعوسي ود.يوسف الزلزلة والسفير مجدي الظفيري ومحافظ خراسان والزميل أحمد بهبهاني خلال حفل العشاء |
|
|
الزميل عدنان الراشد ملقيا كلمة الوفد |
الزملاء فيصل القناعي ود. عبدالله سهر ود. حامد العبدالله وفيصل مقصيد |
|
|
جانب من أعضاء الوفد في صورة تذكارية مع المحافظ |
د.عصام الفليج يقدم نسخة من كتابه عن غزة إلى المحافظ صلاحي |
|
|
الزميلان حسن الأنصاري وعادل دشتي |
الزميل محمد جاسم الدبوس مع السفير مجدي الظفيري |
محافظ خراسان: نأمل أن تعيش شعوب المنطقة بسلام ونحذّر من يريد الاعتداء على إيران
الراشد: زيارتنا تحظى بدعم معنوي كبير من القيادة السياسية وخير دليل وجود سفير الكويت معنا
مشهد - كونا ـ منى ششتر ومحمد السندي
أعرب محافظ خراسان د.محمود صلاحي عن الأمل في أن تعيش شعوب المنطقة بسلام وأمان ويتحقق السلام في كل العالم محذرا في الوقت ذاته من أن اي اعتداء على بلاده سيواجه بدفاع من أبناء الشعب الإيراني كافة.
وقال د.صلاحي ردا على أسئلة طرحها عليه الوفد الإعلامي الكويتي خلال زيارته الى مدينة مشهد عاصمة محافظة خراسان التي اختتمها السبت الماضي في شأن مخاوف المنطقة من تنامي القوة النووية لإيران ان الثورة الإسلامية في ايران «ثورة شعبية وتعتبر مركز ثقل وتوازن في ربوع المنطقة».
واضاف ان ايران تواصل نشاطها العلمي والتقني بكل جهد ممكن في إشارة الى ضرورة التقليل من المخاوف التي تعتري دول المنطقة جراء المفاعل النووي الإيراني، مؤكدا أمل بلاده في ان تعيش كل دول المنطقة بسلام وأمان.
وذكر ان الشخص المثير للشغب والحرب في المنطقة كان (الرئيس العراقي الأسبق) صدام وقد اندحر، مشيرا في هذا السياق الى ضرورة ان تعيش كل شعوب المنطقة المسلمة بخير وأمان وان يتحقق السلام لكل العالم.
بيد انه حذر من ان اي اعتداء على إيران سيواجه بدفاع من كل أبناء الشعب الإيراني «ونحن برهنا على ذلك أيام الحرب العراقية ـ الإيرانية المفروضة علينا» معربا عن الأمل في «ألا يحدث أبدا» اي اعتداء على بلاده.
ورحب د.صلاحي بأعضاء الوفد «القادمين من دولة الكويت المسلمة والصديقة والشقيقة» مستذكرا العلاقات التي تربط ايران بالكويت منذ القدم «وتمتد لسنوات طويلة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها».
وأكد سعي القيادة الحكيمة في البلدين الصديقين الى توطيد وتعزيز تلك العلاقات «نحو الأفضل» معربا عن السعادة لزيارة «هذه الكوكبة الإعلامية والنخبة الفكرية والأكاديمية» التي تعد أكبر وفد إعلامي عربي تستقبله مدينة مشهد المقدسة.
وأكد في هذا الصدد ضرورة تعزيز العلاقات التجارية بين البلدان الإسلامية «لاسيما مع دول الجوار» في إشارة الى الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي مبينا ان مشهد تعد المدينة الأغنى من ناحية الثقافة بين مدن إيران قاطبة» وهناك 3 صحف يومية ومنشورات اخرى كما ان لمحافظة خراسان مدرسة أدبية خاصة بها وهي مسقط رأس الشعراء أبوالقاسم الفردوسي (شاعر ملحمة الشاهنامة) وعمر الخيام وفريد الدين العطار».
قوانين الاستثمار والعقار
وردا على سؤال في شأن الفرص الاستثمارية المتاحة في الإقليم ومحفزات الاستثمار هناك قال د.صلاحي ان «لدينا استعدادا للتعاون في المجال الصناعي والمناجم والمجال السياحي» داعيا المستثمرين الكويتيين الى التعرف على مجالات التعاون والاستثمار المتاحة.
وعما إذا كان قانون الاستثمار يسمح بتملك الأجانب للعقار سواء في مدينة مشهد أو مدن إيران بشكل عام أوضح انه وفق القانون الصادر «فهذا ممكن لكن هناك شروطا منها ان يكون هناك شريك من إيران» مشيرا الى وجود عدد من المشاريع العقارية الكويتية ـ الإيرانية المشتركة المقامة في مشهد «وهذه الشروط ادخلت عليها تسهيلات كثيرة».
فتوى المرشد بعدم التعـرض لأمهات المؤمنين
وعن الفتوى الأخيرة التي اصدرها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران السيد علي الخامنئي لوأد الفتنة بين الطوائف الإسلامية بعدم التعرض لأمهات المؤمنين قال د.صلاحي ان الإمام الراحل (آية الله الخميني) والقائد الخامنئي لطالما أكدا ضرورة لم الشمل الإسلامي مستندين في ذلك الى آيات القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ومن ذلك الفتوى الأخيرة التي كانت لرص الصفوف ولم الشمل الإسلامي. وأوضح د.صلاحي انه سينقل الى السيد الخامنئي ذلك الصدى الطيب الذي خلفته الفتوى الأخيرة التي اصدرها في وسائل الإعلام الكويتية.
وعن الاستفادة التي تحققها محافظة خراسان من المشاريع النووية القائمة في إيران حاليا أوضح ان مجالات الاستفادة تقتصر على الجوانب الطبية والزراعية، مشيرا في الوقت ذاته الى التقدم الطبي الذي حققته بلاده بأيد وطنية لاسيما في مجالات جراحة العمليات المعقدة.
وعن المعوقات التي تواجهها السياحة الدينية والسياحة بشكل عام في إيران بسبب ما يعانيه البعض من صعوبة في استخراج تأشيرات الزيارة قال اننا «نسعى الى إلغاء تلك التأشيرات مع كثير من الدول لاسيما مع دولة الكويت الصديقة».
كلمة الوفد
من جانبه، أشاد منسق زيارة الوفد الإعلامي الكويتي الزميل عدنان الراشد بحفاوة الاستقبال وحسن الوفادة التي لقيها الوفد، معربا عن الشكر والتقدير لتجاوب المحافظ «السريع» مع دعوة الوفد والتسهيلات التي منحت للجهات المختصة في المحافظة لتسهيل الزيارة.
وقال الراشد «لي الشرف ان أتحدث نيابة عن الوفد الصحافي الإعلامي الذي يمثل نخبة من الإعلام والصحافة في الكويت» مبينا ان زيارة الوفد «تحظى بدعم معنوي كبير من القيادة السياسية الكويتية وخير دليل على ذلك وجود سفيرنا في طهران معنا».
وأضاف «سعدنا بالزيارة وشاهدنا مدينة مشهد ولمسنا عن قرب البصمات التي وضعها المحافظ والجهاز التابع له لتطوير المدينة لاسيما في الأمور الاقتصادية والمناطق الحرة وما وجدناه يثلج الصدر ويعطينا الأمل في أن نرى هذه المدينة في السنوات القليلة المقبلة أفضل بكثير مما هي عليه الآن».
50 عاماً
وذكر ان العلاقات بين الكويت والجمهورية الإسلامية الإيرانية «قديمة ومتجذرة وراقية» مبينا ان العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الصديقين بدأت في عام 1962 «وبعد سنتين من الآن ستكمل عامها الـ 50».
وأعرب الراشد عن الأمل في تعزيز العلاقات «الممتازة» بين البلدين وتطويرها، مشيرا الى الدور الذي يؤديه الإعلاميون ومؤسسات المجتمع المدني في ترسيخ تلك العلاقات وتوطيدها بين الشعبين الصديقين.
ودعا الراشد المحافظ د.صلاحي الى نقل تحيات الوفد الكويتي الزائر الى القيادة السياسية في ايران وعلى رأسها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي الخامنئي ناقلا تهاني الوفد اليه والى الشعب الإيراني بمناسبة مولد كريمة آل البيت السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى الكاظم. وقدم رئيس جمعية الصحافيين الكويتية أحمد بهبهاني نيابة عن الوفد الكويتي اثر ذلك هدية للمحافظ عبارة عن كتاب الله (القرآن الكريم) فيما تمنى الراشد ان يجمع القرآن الكريم شعوب الإسلام والشعبين الكويتي والإيراني دائما على الخير والوئام.
نبذة عن محافظة خراسان.. بالأرقام
قدم محافظ خراسان د.صلاحي في كلمته نبذة عن المحافظة، موضحا انها ضمن 30 محافظة تضمها الجمهورية الإسلامية ومساحتها 120 ألف كلم مربع ولديها حدود مشتركة مع بلدين هما أفغانستان وتركمانستان، وعدد سكانها 6 ملايين ومركزها مدينة مشهد التي تستقبل سنويا 25 مليون زائر يفدون لزيارة ضريح الإمام الرضا عليه السلام. وتابع د.صلاحي ان المحافظة تضم 5000 مؤسسة صناعية، 90% منها تعود ملكيتها للقطاع الخاص. وتنتج خراسان 9 ملايين طن من المحاصيل الزراعية سنويا من محاصيل مختلفة منها الأرز والشعير والفواكه والبطيخ الأصفر والأحمر.
|
|
مرقد الإمام الرضا في مشهد
|
مقام الإمام الرضا في مشهد
|
|
|
قبة المقام
|
احدى باحات مقام الإمام الرضا
|
|
|
مشهد عام لمقام الإمام الرضا من الجو
|
احدى قاعات مقام الإمام
|
|
|
جانب من متحف السجاد الفاخر في المعرض الذي يحتضنه المقام الرضوي ويضم عددا من أشهر قطع السجاد في التاريخ
|
جانب من أعضاء الوفد داخل معرض الروضة الرضوية في مشهد
|
|
|
د.يوسف الزلزلة والزميل محمد الحسيني يعاينان نسخة تاريخية من المصحف الشريف
|
هدية في متحف المقام الرضوي تلقاها المرشد السيد علي الخامنئي من الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما حضر خادم الحرمين الى مؤتمر القمة الإسلامية في طهران عام 1997 حين كان وليا للعهد
|
|
|
إحدى قطع السجاد وعليها عدد من الآيات القرآنية
|
الزملاء محمد الحسيني ومحمد الدبوس وعباس دشتي وعمار تقي أمام سجادة الاسراء والمعراج بقطعتها الأصلية والأخرى التوضيحية
|
|
|
الزميل عدنان الراشد ملقيا كلمته خلال اللقاء مع نائب رئيس بلدية مشهد ويبدو د. سمير أرشدي
|
سجادة «مدن العشق السبع»
|
|
|
صورة تذكارية للوفد في حديقة كوهسنكي في مشهد
|
نائب رئيس بلدية مشهد يتسلم هدية تذكارية من رئيس جمعية الصحافيين الزميل أحمد بهبهاني
|
|
|
رئيس مستشفى «رضوي» لجراحة القلب والشرايين متحدثا للوفد الكويتي
|
جانب من أعضاء الوفد في مسرح حديقة كوهسنكي
|
|
|
وسؤال من د.حسن الجعفر
|
الزميل عدنان الراشد متحدثا عن انطباع الوفد عن المستشفى والسياحة العلاجية في مشهد
|
|
|
متابعة من الزملاء فاطمة حسين وريم الوقيان ومحمد الدبوس وفيصل مقصيد وعبدالله زمان وحسن الانصاري
|
جانب من الوفد خلال زيارة المستشفى
|
|
|
الزملاء رضا الفيلي ومحمد الحسيني ود.عايد المناع وعباس دشتي وريم الوقيان يعودون احدى المريضات في المستشفى
|
الزملاء عدنان الراشد ود. بدر الرخيص ومحمود الموسوي
|
|
|
صورة تذكارية للوفد امام مستشفى رضوي
|
احد اقسام المستشفى
|
|
|
مدينة الإمام الرضا تستقبل 25 مليون زائر سنوياً
«مشهد».. التاريخ الحاضر
- السفير الظفيري: زيارة الأمير لإيران قائمة والكويت تبذل ما بوسعها لتفادي أي ضربة عسكرية ضد إيران
- د.الزلزلة: العلاقات الكويتية – الإيرانية شابتها بعض الأمور لكنها تبقى رائدة في كثير من المجالات ونتطلع لتعزيزها
- معرض الروضة «الرضوية».. قطع سجاد وهدايا نادرة ونسخ من المصحف تسحر القلوب والعقول
- ضريح الشاعر أبو القاسم الفردوسي ومتحف طوس شاهدان على عظمة تاريخ «مشهد»
- المستشفى الرضوي لجراحات القلب نموذج حي للتقدم العلمي في الجمهورية الإسلامية
مشهد ـ عدنان الراشد ـ محمد الحسيني - تصوير: فريال حماد
المشهد «المشهدي» ليس عاديا بكل أبعاده التاريخية والدينية والسياسية والثقافية وحتى الجغرافية.
استقبلتنا «مشهد» في زيارة رسمية ضمن أكبر وفد إعلامي يمثل الصحافة الكويتية في تاريخ العلاقات الكويتية ـ الإيرانية على مدى 3 أيام عامرة بالأنشطة والجولات في ربوع المدينة الإيرانية الشهيرة، ورافق الوفد في الزيارة سفيرنا لدى طهران مجدي الظفيري وتوجت بلقاء مع محافظ إقليم خراسان د.محمود صلاحي.
خلال العشاء على شرف الوفد الذي أقامه د.صلاحي، ألقى النائب د.يوسف الزلزلة كلمة ارتجالية مقتضبة عبرت بعمق عن أهداف الزيارة ومراميها، وقال د.الزلزلة: نتطلع لتعزيز العلاقات الكويتية ـ الإيرانية، فصحيح انه قد شابتها بعض الأمور في بعض الأوقات لكنها تبقى رائدة في كثير من المجالات، وتمنى د.الزلزلة الدفع قدما بالعلاقات الاقتصادية لما لذلك من انعكاسات مهمة.
وأضاف: ما لمسناه خلال الزيارة هو دليل قاطع على أن أهل مشهد أهل كرم، كما يطلق عليهم، وأهلنا كانوا يذكرون لنا أنهم عندما كانوا يزورون مرقد الرضا عليه السلام كان أهل مشهد يتسابقون لضيافتهم فقط للحصول على أجر من الله عز وجل.
أبعاد الزيارة
لطالما دأبت الكويت بشكل حثيث وفي خط يتماشى مع أسس ديبلوماسيتها على بناء علاقات متوازنة مع دول الجوار عنوانها حسن الجيرة والدفع قدما بالمصالح المشتركة لاسيما مع الجمهورية الإسلامية في إيران لما لذلك من اثر ايجابي على 3 مستويات: العلاقات الثنائية، والعلاقات الخليجية ـ الإيرانية، والعلاقات بين دول العالم الإسلامي.
تخللت الجولة زيارة لمقام الإمام الرضا عليه السلام ثامن الائمة الشيعة الذي يرقد جثمانه الطاهر في مدينة مشهد، وشاهدنا بأم العين ضخامة وفخامة المقام الذي يجتذب سنويا 25 مليون زائر منهم مليونا ونصف المليون من خارج إيران ليعيشوا أجواء وطقوسا إيمانية مؤثرة.
زيارة الأمير
في دردشة مع الوفد الإعلامي أكد السفير الظفيري أن زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى طهران «قائمة».
مساعي الكويت
وأضاف السفير ردا على سؤال حول التهديدات العسكرية التي تواجه إيران على خلفية ملفها النووي أن الكويت تبذل ما بوسعها لتفادي توجيه ضربة عسكرية لإيران.
رأي السفير
وتعليقا على الزيارة، قال السفير الظفيري إنها تصنف في إطار الديبلوماسية الشعبية وأحد وجوهها الإعلام، وهي بالتأكيد تصب في صالح البلدين وتوثيق علاقاتهما، متمنيا أن يتكرر هذا النوع الهادف والمثمر من الزيارات.
الإعلام
وردا على ما يثار من وقت الى آخر من نقد إعلامي لدى الجانبين كل باتجاه الآخر قال السفير الظفيري: لسنا من دعاة الإعلام الموجه، بل نحن مع حرية الإعلام، مع تمنينا أن تقترن الحرية بالمسؤولية بحيث يكون النقد موضوعيا ومهنيا وخاليا من التجريح خاصة ما يكتب عن الرموز في كلا البلدين لأنه من واجب الصحافة احترام الرموز، ولن نقبل بالتعرض لرموزنا.
وأعرب السفير الظفيري عن ارتياحه لوجود تفهم لدى الجانبين لأهمية حرية الإعلام واستيعاب النقد البناء الذي يصب في خانة حرية الرأي والتعبير.
فتوى المرشد عن أمهات المؤمنين ورموز الإسلام
الزيارة كانت مناسبة عبّر خلالها وفد الصحافة الكويتية عن تقديره لفتوى مرشد الجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي حول تحريم الإساءة لزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وأهمية ذلك على صعيد وأد الفتنة وإزالة أجواء التوتر التي يحاول أصحاب الآراء الشاذة من خلالها الإساءة لمحاولات التقارب بين الشعوب الإسلامية.
السياحة التاريخية والثقافية
إلى جانب أهميتها الدينية، تتمتع «مشهد» بأهمية تاريخية قصوى فهي وريثة مدينة «طوس» التي كانت موجودة قبل الإسلام واحتضنت جزءا مهما من حضارة بلاد فارس. وتاريخ «طوس» اليوم حاضر بقوة وعايشناه من خلال زيارتنا لمتحف طوس الواقع بالقرب من ضريح شاعر إيران الأشهر والأكثر إبداعا أبوالقاسم الفردوسي.
ضريح الشاعر أبوالقاسم الفردوسي
تخليدا للشاعر المبدع الذي وصلت أصداء ملحمته «الشاهنامة» الى أصقاع الأرض من مشارقها إلى مغاربها كعنوان عريض من عناوين الأدب العالمي يستقبل الإيرانيون بفخر واعتزاز زوارهم في حديقة خلابة يتوسطها تمثال للفردوسي ونصب تذكاري ضخم وفخم تزينه أبيات من «الشاهنامة» والمكان تحفة هندسية شبيهة بهندسة مقبرة قوروش استخدم فيها المرمر والأسلوب المعماري الأخميني.
ولد الفردوسي في قرية باج بالقرب من طوس، وفي الأربعين من عمره قام بكتابة قصة خيالية من 60 الف بيت من الشعر استغرق انجازها 30 عاما تسمى بالعربية «رسائل الملك» وبالفارسية «شاه نامه» وهي قصة شعرية حماسية عن التاريخ الفارسي.
متحف طوس
وبجوار ضريح الفردوسي يحتضن متحف «طوس» عددا مهما من الآثار والهدايا من دروع وأقواس ونبل وخزفيات ترجع الى زمان الشاعر (329 ـ 411هـ). وعلى هامش جولتنا في المتحف قدم لنا دليل سياحي شرحا عن جداريات تجسد أحداث «الشاهنامة» وقام شخصيا بأداء مسرحي مؤثر لأحد فصولها (قصة رستم) الذي أنجب ولدا وذهب الى الحرب 18 عاما ثم عاد ليخوض بسبب مكيدة من خصومه معركة دامية مع ابنه دون ان يعرفه انتهت بقتل الابن ليكتشف بعدها رستم ان ضحيته هو ابنه الذي عرفه من وشم على جسده.. وطوس هي ايضا مدينة الشاعر عمر الخيام والفيلسوف ابن سينا وتحتضن ضريح العالم أبوحامد الغزالي (محمد الغزالي الطوسي النيسابوري)، وفيها كذلك ضريح الشاعر الفارسي مهدي اخوان.
السياحة العلاجية
تزامنت زيارتنا إلى مشهد مع استضافة «المستشفى الرضوي» الشهير لجراحات القلب «بيمارستان رضوي» مؤتمره الدولي بحضور رئيس الجمعية الطبية الدولية والعديد من الأطباء من 26 دولة جاءوا الى مشهد للمشاركة في المؤتمر، وكان لنا لقاء مع رئيس المستشفى د.سعيد عبدالحسيني بحضور رئيس قسم الجراحة فيه د.رجائي خراساني وهو أشهر جراح في ايران.
تصنيف المستشفى
وخلال اللقاء قال رئيس المستشفى ردا على سؤال حول تصنيف المستشفى بالقول: إن استضافة المؤتمر وما سمعناه من الأطباء ورئيس الجمعية الدولية يؤكد أننا نقدم خدمات على أعلى مستوى وبأفضل التقنيات، ولسنا مضطرين لطلب اعتماد من الغرب أو أميركا فلدينا الثقة بأنفسنا ونعتز بأن العالم الإسلامي الذي ننتمي اليه له إسهامات جليلة بالطب، وشهادات من يأتون الى هنا للعلاج ومنهم سفراء أجانب تكفينا.
وبعد اللقاء ألقى الزميل عدنان الراشد كلمة باسم الوفد شكر فيها القائمين على المستشفى على دعوتهم الكريمة وأكد سعادة الوفد لما لمسوه من تقدم في المجال الطبي في إيران.
وتلا اللقاء جولة في كل أقسام المستشفى وحفل غداء بالمناسبة.
جامعة وخطة شاملة
وتم تأسيس المستشفىالرضوي في إطار خطة شاملة لإنشاء جامعة طبية ومستشفى تعليمي وبحثي وعلاجي وتخصصي بتوجيه ودعم من سادن مقام الإمام الرضا آية الله الواعظ الطبسي.
أكبر مطبعة للقرآن الكريم
وبعد الجولة في المستشفى الرضوي توجه الوفد الى مطبعة القرآن الكريم الأكبر في المنطقة والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية 18 مليون نسخة سنويا، وهي تطبع حاليا 5 ملايين نسخة من المصحف الشريف سنويا وتخصص باقي الطاقة الاستيعابية لطباعة الكتب الدينية الأخرى.
معرض السجاد والهدايا
ومن أجمل محطات الزيارة كانت زيارة معرض منجزات الروضة الرضوية حيث اطلعنا على نسخ من التراث تعود الى زمن الإمام علي والإمام الحسن والإمام الحسين، عليهم السلام، منسوخة بالخط الكوفي وغيره على جلد الغزال، إضافة الى هدايا قيمة قدمت للمقام.
ثم توجهنا الى قاعة تضم الهدايا التي تلقاها المرشد السيد علي الخامنئي من رؤساء الدول وبينها سيوف مرصعة وقطع سجاد فخمة ولوحات ومجسمات قيمة جدا.
وبعدها انتقلنا الى معرض السجاد الذي يضم عددا من القطع التاريخية التي يعود بعضها لمئات الأعوام، ومن القطع الشهيرة «مدن العشق السبع» وسجادة «البردى» وسجادة «أصفهان شاه عباسي» وسجادة «مقام الرضا» وسجادة «الصيد» وسجادة «الفصول الأربعة» وسجادة الاسراء والمعراج البديعة بقياس 24 x 18 سنتم ووزنها 42.5 جراما وفيها 920 عقدة في 18 سنتم.
منتزه كوهسنكي
زار الوفد في اليوم الأول منتزه كوهسنكي حيث كان على رأس مستقبلينا نائب رئيس بلدية مشهد السيد مقدم الذي تحدث عن جهود البلدية في تطوير المدينة، مدللا على ذلك بتشييد المنتزه الخلاب الذي بني على صخور ضخمة على أحد جبال المدينة.
3 أيام حافلة قضيناها في مشهد المدينة التاريخية الرائدة، كانت مليئة بالنشاطات والأحداث وجعلتنا نكتشف عن قرب الكثير من الجوانب المشرقة والرائعة في هذه المدينة وفي أبناء الشعب الإيراني الصديق والشقيق، إضافة الى التقدم المستمر للجمهورية الإسلامية على جميع الصعد.
|
|
|
الزملاء أحمد بهبهاني ومحمد الحسيني وبلقيس مجيد وفريال حماد
|
صورة تذكارية لجانب من الوفد داخل مقام الإمام الرضا
|
|
|
لقطة تذكارية مسائية اخرى للزميلة نادية صقر
|
ولقطة تذكارية للزميل فيصل القناعي
|
معلومات عن مرقد الإمام الرضا
يقع مرقد الامام الرضا عليه السلام في وسط مدينة مشهد والتي تبعد مسافة 924 كلم عن العاصمة طهران، يحيط بالمشهد دوار تتفرع منه شوارع تؤدي إلى جميع أرجاء مدينة مشهد، ويحد المقام من الشمال محلة نوغان، ومن الجنوب شارع الإمام الرضا ودوار بيت المقدس، ومن الجنوب الغربي شارع نواب صفوي، ومن الشمال الشرقي شارع آية الله الشيرازي.
التأسيس
إن المكان الذي فيه الضريح الطاهر للإمام الرضا كان سابقا دارا لحميد بن قحطبة الطائي أحد قادة أبي مسلم الخراساني، وعندما توفي هارون الرشيد عام 193هـ دفن في هذا المكان وأقام ولده المأمون على قبره قبة سميت فيما بعد «القبة الهارونية». ولما توفي الإمام مسموما جيء بجثمانه الشريف ودفن بالقرب من قبر هارون الرشيد، غير أن هذه القبة دمرت عام 380هـ على يد الأمير سبكتكين تدميرا كاملا.
التوسعة والإعمار
قام الملوك الديالمة بتعمير قبر الإمام الرضا بعد تأسيس المأمون له. وفي عهد السلطان ميرزا شاه رخ الكوركاني تم في سنة 809هـ تعمير المشهد، وقامت زوجته الأميرة كوهر شاد بالعناية بالمشهد وبناء المسجد المتصل بالمشهد والمسمى باسمها.
وفي سنة 932هـ أمر الشاه طهماسب الصفوي بتذهيب قبة المرقد، كما أقام منارة مذهبة ونصب حول المرقد ضريحا من الذهب.
وفي سنة 1010هـ قام الشاه عباس الكبير باعمار المشهد وتوسيع الصحن وتذهيب قبة المرقد وفي سنة 1020هـ بنى الإيوان الشمال والشرقي والغربي.
وفي سنة 1086هـ أمر الشاه سليمان الصفوي بتعمير قبة المشهد وتذهيبها على إثر سقوطها بسبب الزلزلة التي حدثت سنة 1084هـ.
وفي سنة 1153هـ اعتنى نادر شاه بالمشهد وقدم للروضة المطهرة قنديلا من الذهب المرصع مع القفل الذهبي المرصع.
وفي عهد فتح علي شاه القاجاري بوشر سنة 1223هـ بتشييد صحن المشهد الجديد.
وفي عهد محمد شاه تم في سنة 1260هـ تزيينه بالقاشاني وأكمل ناصر الدين شاه تذهيب إيوان الصحن الذي بناه فتح علي شاه. وفي سنة 1401هـ وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران بدأت عمليات الاعمار والتوسعة الكبيرة للمشهد الشريف، إذ بوشر بإنشاء عمارات ومعالم جديدة ألحقت بالمشهد، واحداث وترميم المحاريب والزوايا، واحداث صحون وأروقة جديدة كذلك ألحقت بالمشهد المكتبات والمؤسسات والمراكز الثقافية وتم تطوير مرافق الراحة والخدمات للزوار الذين يتوافدون يوميا على المرقد الشريف.
المعالم
يقع ممر الضريح الطاهر وسط الأبنية التابعة له، والأبنية التي تحيط به عبارة عن صحن الدار القديمة والجديدة، ومسجد كوهر شاد والأروقة. ويوجد داخل مقر الضريح الكثير من نفائس القاشاني القيمة والمخطوطات الرائعة وعلى المرقد الطاهر قبة ارتفاعها 31 مترا قشرها الخارجي مطلي بالذهب وفي دائرها كتابة عربية واضحة، وفوق إيوان الذهب تشاهد منارة متلألئة مذهبة تقابلها منارة أخرى فوق إيوان شاه عباس. ويضم الحرم مئذنتين مذهبتين تقعان في الصحن القديم قاعدة إحداهما في الضلع الجنوبي، وقاعدة الأخرى في الضلع الشمالي من الصحن، ويضم المشهد عدة صحون تمت توسعتها وهي صحن القدس مقابل مسجد كوهر شاد، وتبلغ مساحته 4672م2، وصحن الجمهورية الإسلامية الذي يقع بين محراب الشيخ البهائي ومحراب الشيخ الطوسي وتبلغ مساحته 40 ألف متر مربع ويرتبط هذا الصحن عن طريق رواق دار الولاية بالحرم المطهر، وهناك صحن الإمام الخميني وصحن الحرية وصحن الثورة ويشتمل المرقد على عدة أروقة وعددها 20 رواقا مجموع مساحتها 7520م2 وأهمها رواق دار الولاية الذي يعتبر أكبر الأروقة إذ تبلغ مساحته 2700م2 ويرتبط بالحرم وبعض الصحون والمقامات بطرق عديدة. وتحيط بالمشهد مكتبة عامرة تقع بين محراب الشيخ الطوسي ومحراب الطبرسي مشيدة على مساحة قدرها 29456م2 ومكونة من ثلاثة طوابق، وهناك قبة محلاة بالقاشاني الفاخر ترتفع فوق مسجد كوهر شاد الذي يمتد جنوبي المشهد الشريف، وفي وسط صحن المسجد مصلى يسمى مصلى المرأة العجوز (بيرزن)، في المشهد أربعة أبراج كبيرة شيدت على البرج الغربي ساعة كبيرة وتستعمل منارة البرج الشرقي كـ «طبل خانة»، وفي الجهــة الجنوبية من المشهد شيدت دار كانت تعرف بدار السيــادة بنتهــا الأميرة كوهر شاد، علق في أحد جدرانها صحن مدور يقال إنه الصــــحن المشـــؤوم الذي قدم فيه العـــنب المسموم للإمــام الرضا.
|
|
|
جولة للوفد في مطبعة القرآن الكريم
|
الزملاء فاطمة حسين وعدنان الراشد ود.عصام الفليج وريم الوقيان وعادل قربان ومال الله يوسف مال الله يتابعون شرحا عن آلية العمل بأكبر مطبعة للقرآن الكريم في المنطقة
|
|
|
د.عايد المناع ود. خالد السلطان وعباس دشتي خلال الجولة في المطبعة
|
الزملاء كرم الشناوي ومريم جاسم بور ومنى ششتر
|
|
|
د.خالد السلطان يطلع على إحدى النسخ المطبوعة
|
الزملاء عدنان الراشد وطريف العوضي وعبدالله زمان
|
|
|
والزميل د. عادل اليوسفي يصور لقطة خاصة
|
د.يوسف الزلزلة ود. خالد السلطان ود.بدر الرخيص
|
|
|
الزملاء صادق بدر وسامي النصف وعدنان السيد وفيصل مقصيد
|
والزميل مشاري العلوش خلال جولته في المطبعة
|
|
|
لقطة تذكارية مع السفير مجدي الظفيري
|
د.بدر الرخيص يطالع إحدى نسخ المصحف المطبوعة
|
|
|
الزملاء عدنان الراشد وسامي النصف وطريف العوضي يجولون في متحف طوس
|
الوفد في صورة تذكارية أمام ضريح وتمثال الشاعر أبوالقاسم الفردوسي
|
|
الزميل حسن الصايغ وحرمه والزميلة بلقيس مجيد أمام نسخة من «الشاهنامة» في متحف طوس
|
جدارية تجسد إحدى قصص ملحمة الشاهنامة والدليل السياحي يقدم عرضا مسرحيا لقصة رستم أمام الوفد
|
|
أعضاء الوفد
فيما يلي أسماء الزملاء المشاركين في الوفد:
- أحمد يوسف بهبهاني
- فاطمة حسين العيسى
- محمد ناصر السنعوسي
- رضا الفيلي
- د. يوسف سيد حسن الزلزلة
- فيصل مبارك القناعي
- سامي عبداللطيف النصف
- د.عايد المناع
- د.عبدالله سهر
- د.بدر الرخيص
- حسن عبدالله الصايغ
- حسن محمد الأنصاري
- د.حامد حافظ العبدالله
- عدنان السيد باقر الشخص
- مال الله يوسف مال الله
- صادق بدر محمد عبدالله
- عصام عبداللطيف الفليج
- د.عادل عيسى اليوسفي
- خالد سلطان السلطان
- فيصل عبدالله المقصيد
- داليا مصطفى الشاطر
- عادل محمد قربان العلي
- عادل حسن غلوم دشتي
- سلمان محمود قبازرد
- علي محمود قبازرد
- نادية محمود قبازرد
- بتول صالح محمد تقي
- ريم حمد سليمان الوقيان
- محمد بسام الحسيني
- سهام عباس المحمد علي
- عبدالله شعبان حاجي زمان
- محمود محمد الموسوي
- عباس اسماعيل علي
- فريال حمودة حماد حمودة
- مريم جاسم بور
- بلقيس مجيد
- فاطمة يعقوب جاسم
- مشاري العلوش
- د.حسن علي الجعفر
- عماد عبدالله مرتضى
- طلعت محمد خلف
- طريف محمد العوضي
- نادية صقر عبدالله
- محمد جاسم الدبوس
- كرم عبدالغني الشناوي
- منى ششتر
- عمار عبدالحسين تقي
- احمد منصور القطان
- عدنان خليفة الراشد (منسق الوفد)
باقة شكر
يتوجه أعضاء الوفد الإعلامي الكويتي بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم في إنجاح الزيارة ونخص بالشكر:
- > محافظ خراسان د.محمود صلاحي
- > رئيس بلدية مشهد
- > وكيل وزارة الخارجية الإيرانية لشؤون الإعلام
- > مكتب وزارة الخارجية في مدينة مشهد
- > ممثل الحرم الرضوي الشريف
- > ممثل رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في محافظة خراسان
- > ممثل منظمة السياحة والتراث الثقافي الإيرانية
- > القائم بأعمال السفارة الإيرانية في الكويت المستشار سيد محمد شهابي
- > المسؤول الإعلامي في السفارة الإيرانية د.سمير أرشدي
- > سفير الكويت في إيران مجدي الظفيري
- > مدير مكتب «كونا» في طهران الزميل محمد السندي
- > مراسل تلفزيون الكويت في طهران محمد صادقيان
- > أسرة سفريات السيد في الكويت سيد عبدالعزيز السيد وزينب الموسوي وحسن عبدالله
- > مكتب طيران الجزيرة في مطاري الكويت ومشهد
من أجواء الزيارة
- > حرص أعضاء الوفد على الذهاب إلى السوق وشراء الزعفران الإيراني.
- > تميز الوفد بالتنوع من جميع المستويات العمرية والفكرية والثقافية ورغم ذلك كان الانسجام والاهتمام عنوانا مشتركا بين الجميع.
- > أبدى أعضاء الوفد اعجابهم بالمأكولات الإيرانية. وكانت الزيارة مناسبة للاطلاع على مهارات الإيرانيين في هذا المجال.
- > أقام الوفد في فندق طوس وهو فندق جديد مطل على مقام الإمام الرضا مباشرة.
|