حاملة الطائرات الأميركية العملاقة أيزنهاور في الخليج العربي:
طلعات مكثفة بذخيرة كاملة على مـدار الساعة.. فـما الـهدف؟
تغطية ومتابعة: عدنان الراشد ــ محمد الحسيني
تصوير: أحمد سرور
الخليج العربي ــ على متن الحاملة أيزنهاور
هل يقف الشرق الأوسط على أعتاب حرب جديدة؟ وماذا وراء ما شاهدناه على مدى الأيام الماضية من مناورات للجيش الأميركي في الخليج العربي والتي اعتبرت الأضخم في تاريخ مناوراته بالمنطقة؟ ماذا بعد قرار العقوبات الثاني ضد إيران؟ وما سر زحف المراسلين الأجانب الى دول المنطقة مجددا في مشهد يذكر بمراحل صعبة مررنا بها؟
كل هذه الأسئلة وغيرها حملتها «الأنباء» في زيارة خاصة لحاملة الطائرات الأميركية العملاقة دوايت أيزنهاور المعروفة بـ «أيك» و«cvn69» والعاملة على الطاقة النووية والتي استدعيت الى الخليج منذ ديسمبر الماضي، حيث تبعتها لاحقا الحاملة الضخمة ستينيس. ما شاهدناه من عمليات على الحاملة أكد بما لا يدع مجالا للشك جاهزيتها لتقوم بدورها كـ «ممثلة لأقوى قوة بحرية (وعـــــسكرية حتما) بالعالم». من على مهجع الطائرات شاهدنا مقاتلات الـ «إف. 18» و«الپراولر» و«عين الصقر» تنطلق مذخرة بالكامل ثم تعود وتهبط بشكل مكثف وبأقل من دقيقة أحيانا بين المقاتلة الواحدة ونظيرتها.
الكل على أيزنهاور لا يجيب على السؤال: هل هناك حرب أم لا؟ ولكن الكل بالمقابل يؤكد الجهوزية الكاملة لعملية شاملة مهما اتسع نطاقها ومهما تطلبت من انقضاض وأسلحة ذكية وقنابل موجهة وتعمية للرادارات وتحديد دقيق للأهداف وشل لحركة التحرك المضاد.
لطالما اعتادت أيزنهاور أن تصنع التاريخ وتتحكم بمساره فكم من مهمات قامت بها، خاصة في هذه المنطقة منذ ان استدعيت لمواجهة أزمة الرهائن الأميركيين في ايران 1980 وصولا الى حرب تحرير الكويت 1990.
لوهلة يخيل الى الناظر اليها أنها مركبة فضائية مهولة تبعث الرهبة والمهابة في قلبه، فما بالكم بفعلها وحجم عنفوانها وجبروتها؟ الرحلة على متن أيزنهاور مغامرة فائقة المتعة والتشويق وحافلة بالمفاجآت، ولذلك اخترنا أن نستعرض أجواء هذه الزيارة وفق المراحل التي تمت بها من استقبال قادة طاقم الحاملة التي وصلناها عبر طائرة عسكرية من نوع c-2a .
انطلقت بنا من البحرين وصولا الى مغادرتنا لها عبر الهيليكوبتر.
ونقدم في التغطية صورا من نوع خاص وفي توقيت خاص بعضها يعكس جدية الاستعدادات العسـكرية المكثفة على متن أيزنهاور والالتـــزام الكامل لطاقمها بالحفاظ على أعلى مستوى من الجـــاهزية، والبعض الآخر يسـلط الضوء على حياة الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون معا في مدينتهم العائمة منعزلين عن العالم ولكن لا ينقصهم أي شيء، ويغوص في أسرار حياتهم.
قائد الحاملة دان كلويد خص «الأنباء» بحديث ننـشر تفاصيله بالحلقة الثانية غدا، أكد فيه ان الهدف الرئيـسي لوجودها بالمنــطقة حاليا هو دعم عمليات الجيش الاميركي بالعراق من جهة، وحماية الممرات التجارية نافياً وجود معلومات حول شن حرب على ايران، لكنه اكد بالمقابل انها معنية بحفظ أمن واستقرار دول المنطــقة وانها مســتعدة لتنــفيذ أي مهمة ضاربة يعهد بها اليها لحفظ السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة مستقبلا.
الجزء الأول من الرحلة في ملف ( pdf )
الجزء الثاني من الرحلة في ملف ( pdf )