لميس بلال
افتتح البوتيك الأول في الكويت لدار جيجر لوكولتر لتواصل دار جيجر – لوكولتر المرجع الذي يُحتذى به في عالم صناعة الساعات الراقي منذ نشأتها عام 1833 في وادي فالي دو جو الملهم، انتشارها في كبرى مدن العالم. وقد دشنت الدار البوتيك الجديد في أكثر مواقع التسوّق رقيّا في مدينة الكويت في مجمع 360، فبرز هذا البوتيك في بلاد ترسّخ فيها التراث والتقليد كجوهرة حقيقية تتألق في قائمة المواقع العالمية لبوتيكات الدار، متيحة لجيجر – لوكولتر عرض جمال مجموعاتها بالإضافة الى إرث الدار وشخصيتها.
تهدف بوتيكات جيجر – لوكولتر الى توفير البيئة المثلى لصناعة الساعات الرفيعة وهي تعكس شخصية الدار ومهارتها وروحها الابتكارية. افتتح هذا البوتيك في 2010 على امتداد مساحة تبلغ 90 مترا مربعا حيث يلتقي الترف وحرية الاختيار والسكون في أكثر المواقع استراتيجية. ويعرض هذا البوتيك في جو مشرق يتألق سحرا غني بالمواد الطبيعية والفاخرة مجموعة من أعمال الدار تضم تعقيدات متطورة وتشكيلة من المجوهرات الرائعة الراقية التصميم بالاضافة الى ساعات رياضية متينة، مصممة لتلبية حاجات المستهلك الكويتي الفطن.
الى ذلك، تعرض دار جيجر – لوكولتر في جميع بوتيكاتها تشكيلة فريدة وخاصة من الساعات، تضم مجموعات من ساعات ريفيرسو، ماستر كونترول، ماستر كومبرسور وغراند تراديسيون بالاضافة الى ساعات أتموس وابتكارات رائعة من المجوهرات. وتقدم بوتيكات الدار أيضا الى زبائنها مجموعة مميزة محدودة العدد تُباع حصريا في شبكات بوتيكاتها.
برزت دار جيجر – لوكولتر منذ عام 1833 في طليعة الشركات السويسرية المصنّعة للساعات. تقع هذه الدار في أحضان وادي فالي دو جو، مهد صناعة الساعات الراقية.
في لقاء مع مدير المبيعات العالمية القادم من سويسرا جيروم فافيار قال «افتتاحنا للبوتيك الأول في الكويت له شريحة مميزة فالشعب الكويتي والمستهلكون في الكويت هم الشريحة المستهدفة لأن الذوق العام عندهم راقي المستوى وله باع في مجال صناعة الساعات الراقية، وعن وجود ماركات أخرى في نفس المجمع أكد ان فلسفة الماركة وطريقة صناعة الساعات تفرض نفسها ما بين المنافسين مؤكدا: نحن نقدم تاريخا وثقافة وصناعة جميلة ونعتبر ماركة جيجر فريدة من نوعها ولا يسمح بالمنافسة عليها مع أي من الماركات الأخرى ليس في الكويت فقط وانما في العالم.
وعن الموديلات المعروضة في البوتيك أفاد فافيار عن وجود 5 خطوط أساسية: الكلاسيكية والسبور والمرصعة بالمجوهرات والساعات الكبيرة (clock) وأكد على وصف الساعة الشهيرة ريفيرسو قائلا: «تمكّن أرقى اللاعبين في عصرنا بالتعاون مع جيجر – لوكولتر من إقامة جسر بين المكان والوقت لوصل الساعة الأولى بعلبة دوّارة المصورة على مضمار البولو في الهند بساعة سكوادرا ريفيرسو التي تم الإعلان عنها في بطولة «باليرمو اوبن بولو» في بداية القرن الحالي، مضيفا: بعد مضي 75 عاما على ولادة طراز ريفيرسو reverso سنة 1931، تمثل ساعة reverso grand complication a triptyque بلا ريب ابتكارا فريدا من نوعه. ومع أبعاد الوقت الثلاثة المترجمة على 3 وجوه مختلفة، تخوض الساعة التحدي الجريء الذي وضعته جيجر – لوكولتر نصب عينيها القائم على توحيد التوقيت المدني والفلكي والدائم ضمن العلبة الأسطورية التي تتميز بتقنية دوارة.
وبعد مضي سنة، عرض طراز master compressor extreme lab إنجازا ثوريا. تعمل هذه الساعة بكامل أجزائها من دون مزلّقات وهي قادرة على الدوران لسنوات من دون فساد أو تدهور أداء وظائفها وتتابع دورانها المنتظم على نحو هادئ بالرغم من درجات الحرارة القصوى.
وعلى أثر طرح طراز gyrotourbillon i الممتاز الى حد بالغ، عرضت دار جيجر – لوكولتر التوربيون الكروي في اطار جيد جدير بتجديدها التقني: علبة ريفيرسو الدوارة، ليشكل فيما بعد طراز gyrotourbillon ii ساعة اليد الأولى التي تحتضن زنبرك موازنة اسطواني الشكل.
وعبر التناقض المبتكر، في الموقع النائي القائم في أحضان وادي فالي دو جو حيث يبدو الوقت وكأنه قد تجمّد، ولدت الأعمال الفنية التي باتت تمثل أدوات رمزية في الحياة المدنية. ولا شك أن الهدوء والجمال الطبيعي اللذين يميزان البيئة المحيطة بالدار يشكلان مصدرا رفيعا من الإلهام الذي يقود عين «صناع الوقت» وأناملهم وقلبهم. ووفاء لروح المؤسس، يعمل موظفو الدار من نساء ورجال على تخليد هذه الروح مع ساعة ريفيرسو الأسطورية.
أما عن ساعة «أتموس» والتي تعتبر تحفة فنية منذ عام 1928 فقال فافيار: «ترتبط ساعة atmos بالوقت ارتباطا وثيقا، بادئ ذي بدء، عبر آليتها التي تقودها تغيرات حرارية متعاقبة في غاية الصغر. وثانيا، عبر أسلوبها الذي حملها بمهابة وسكون على مر عقود من الزمن فاقت الثمانين عاما. وحدها التذبذبات الصادرة عن ميزانها الحلقي والرقصة المنتظمة لعقاربها هي التي تذكّر بكل دقة بأن الوقت يواصل الدوران. ابتكاران جديدان يسموان بروح مجموعة تتميز بآلية شبه أوتوماتيكية ستبقى إنجازا تقنيا مثيرا للاهتمام حتى اليوم.
وعلى الرغم من التطور الذي شهده هذا الاختراع بشكل متواصل، بقي المبدأ هو نفسه: فالحرارة هي مصدر الطاقة الدائم لقيادة آلية هذه الساعة. ويكمن السر في الكبسولة المحكمة الإغلاق التي تحتوي على خليط غازي هو الزئبق بصورة أولية الذي يمتد عند ارتفاع الحرارة ويتقلص مع انخفاضها. بالتزامن مع الزنبرك الأساسي للساعة، تعمل الكبسولة كالرئة الميكانيكية التي تشهق وتزفر، ومن خلال ذلك تعبئ الاسطوانة بالتماشي مع التقلبات الجوية، فدرجة مئوية واحدة هي كافية لضمان احتياطي من الطاقة يدوم لمدة 48 ساعة. ويعمل ميزانها الحلقي أيضا بطريقة مقتصدة مذهلة من خلال التذبذب لمرتين فقط في الدقيقة، فيكون استهلاك الطاقة 250 مرة أقل من معدل الطاقة الذي تستهلكه الساعة اليدوية التقليدية، التي تدق بمعدل وسطي يبلغ 300 ذبذبة في الدقيقة. تعتبر هذه الآلية الصديقة للبيئة التي كانت دوما السبّاقة في عصرها في غاية التوفير بحيث يلزم 60 مليون ساعة atmos لموازاة الطاقة التي يستهلكها مصباح كهربائي بقدرة 15 واط.
ويأتي هذا الإنجاز التقني المثير للاهتمام مع تصميم يواكب العصر في تطوره، ويتجلى ذلك في التطور المتواصل لتصاميم atmos الذي حرصت جيجر – لوكولتر على اقرانه بهوية جمالية بارزة. يتميز كل تصميم بمزيج ذكي من الوظيفة والأسلوب، يضفي بعدا عاطفيا وحضاريا على قياس الوقت. بالاضافة الى ذلك، تبرز الطرازات المطروحة عام 2010 سلسلة أسفار لتصاميم atmos في علب رائعة من الزجاج أو الكريستال تجمع الفن والتصميم الى مهارة التصنيع.