- آن الأوان لإقرار قانون بإشهار اتحاد الطلبة حتى يستطيع مواصلة مسيرته الوطنية بصورة رسمية
- المرأة في وطننا تحظى بمكانة وتقدير مستمدين من قيمنا والأعراف السائدة في مجتمعنا
آلاء خليفة
أكدت المستشارة بديوان رئيس مجلس الوزراء د.رشا الصباح ان المرأة الكويتية الجامعية مثال حي وتجسيد ملموس لمعنى المواطنة الصالحة والولاء العميق للوطن والتطلع الى ما هو أعلى، نظرا لما تتمتع به من وعي ونشاط وسعة اطلاع وتفاعل مع قضايا الوطن والسعي الدؤوب لرفعته واعلاء شأنه.
جاء كلام الصباح خلال رعايتها وحضورها المؤتمر والمعرض الثاني للمرأة الذي نظمته لجنة المرأة بالهيئة التنفيذية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت والمقام تحت شعار «بسواعد النساء يكتمل البناء» مساء أمس الأول بحضور رئيس الهيئة التنفيذية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت بدر نشمي ونائب الرئيس عبدالعزيز الصقعبي واعضاء لجنة المرأة بالهيئة التنفيذية.
وقالت د.رشا ان الفتاة في جامعة الكويت تشكل ثلاثة أرباع أعداد الطلبة وتحتل دائما مراكز التفوق المتقدمة في شتى التخصصات العلمية وهذه الفتاة التي تفخر ويفخر معنا الوطن بها، مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى بمواصلة العطاء والمضي قدما في وضع قضايانا الوطنية تحت مجهر البحث والدرس للوصول الى الحلول الناجعة للمشكلات المختلفة التي تواجه الوطن.
ولفتت الصباح الى ان الاتحاد الوطني لطلبة الكويت تأسس قبل ان تؤسس جامعة الكويت وقد كان له مواقف وطنية مشهودة في تاريخنا المعاصر مشددة على انه قد آن الأوان لإقرار القانون بإشهاره حتى يستطيع مواصلة مسيرته الوطنية بصورة رسمية.
وأشارت الى ان التوجه السائد في مختلف دول العالم يجعل لمؤسسات المجتمع المدني فيها الاعتبار بقدر ما لها من نشاط وتأثير في صياغة الرأي العام وتوجيهه، مؤكدة ان الاتحاد الوطني لطلبة الكويت بما له من نشاط ملموس ومواقف وطنية مشهودة يعد من أبرز مؤسسات المجتمع المدني الكويتي.
متابعة: ومن هنا فإننا ندعم بكل قوة أمر إشهاره حتى يضطلع بدوره ومهامه بفاعلية مضاعفة ونشاط أكبر، معبرة عن اعتزازها بالمرأة ودورها فيما حققته الكويت في ماضيها وحاضرها وفيما تستشرفه من مستقبلها.
ولفتت الى ثقتها الكبيرة في ان هذا الدور كان وسيظل أحد الأعمدة الرئيسية في نهضتها التي تسهم فيها على كل صعيد بفكرها وعطائها ومشاركتها.
وأوضحت ان المرأة في وطننا تحظى بمكانة وتقدير مستمدين من قيمنا ومن الأعراف السائدة في مجتمعنا وقد جاء الدستور الكويتي ليؤكد هذه المكانة، فنص على المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات بين المواطنين نساء ورجالا وفي ظل هذه المساواة أظهرت المرأة الكويتية مواهبها وشاركت في كل ميدان وحظيت بفرصتها في التعليم حتى وصلت الى أعلى الدرجات في سلمه، واقتحمت مختلف مجالات العمل فكانت نموذجا مشرفا في الجد والصدق والالتزام والأداء المثمر.
واختتمت د.رشا الصباح كلمتها قائلة: ان المرأة الجامعية التي قامت بتنظيم هذا المؤتمر، والذي سيقوم بتنظيم مؤتمرات نسائية جامعية كثيرة في المستقبل واختارت بوعي وادراك شعار المؤتمر لهذا العام تؤكد وتجسد عمق مشاركة المرأة الكويتية وأصالتها في بناء وطنها وارساء قواعد انطلاقه الى آفاق التقدم بخطى راسخة في ظل قياداته الرشيدة.
من ناحيتها، ذكرت نائب رئيس الهيئة التنفيذية لشؤون المرأة ورئيسة المؤتمر الثاني للمرأة عبير العبدالجادر، ان التنمية أصبحت تمثل مطلبا ملحا وأساسيا لكل المجتمعات المعاصرة، وذلك لما تنطوي عليه من مضامين اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية مهمة، وأيضا لما ينتج عنها من نتائج حاسمة في حاضر هذه المجتمعات ومستقبلها.
وأضافت: فإذا كان الهدف الأساسي من التنمية هو سعادة البشر وتلبية حاجاتهم، فالمرأة تكون في المقدمة لما تنفرد به من خصائص تميزها باعتبارها الأم والبنت والأخت والزوجة، وهي بهذا الاعتبار تشكل محورا أساسيا للتنمية بما تحمله من وظائف اجتماعية فريدة، فإذا نظرنا اليها بوصفها انسانا نشطا في عملية التنمية، لوجدنا الثبات في شخصيتها، والاطمئنان في قلبها، والأمل بالمستقبل في وجودها بما تمنحه للمسيرة الاجتماعية من طاقة كبرى، وتهيئ لها كل مقومات المسيرة الصالحة.
ولفتت قائلة: فالمرأة الزوجة والمرأة الأم لهما دوران فاعلان لا يمكن أن تستغني الحياة عنهما، فللمرأة أثرها الكبير على عملية التنمية في جميع مجالاتها سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية والفكرية، ذلك لأن المرأة تستطيع أن تترك آثارا كبرى في شتى المجالات، ما علينا إلا أن نوفر لها الفرص والبيئة المناسبة حتى نمهد لها الطريق نحو تحقيق أدوارها بشكل متكامل بما يعود بالنفع على الوطن بالدرجة الاولى والسير بعجلة التقدم.
متابعة: لا نغفل هنا عن دور الرجل في بناء الوطن وعمارة الأرض والمحافظة على تماسك الأسرة والمجتمع، بما قدره الله عز وجل من تقسيم طبيعي بين وظيفة الرجل ووظيفة المرأة، مؤكدة أنه بسواعد النساء يكتمل البناء.
وعن فكرة المؤتمر، قالت العبدالجادر: هو ملتقى نسائي اقتصادي ثقافي اجتماعي يبرز دور المرأة وما تقوم به من جهود حثيثة تستهدف الارتقاء بالفكر وتعزيز نمط حياة وسلوك المرأة الكويتية في سبيل تحقيق طموحاتها وتنمية الوطن، كما يلقي الضوء على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي ودور المرأة الفعال في تطوير الفكر والأدب من خلالها، وسيتم تقديم دورات وورش عمل في مجال تنمية المشاريع الصغيرة، حيث سيقام بشكل مواز للمؤتمر معرض يشمل المشاريع النسائية الكويتية بهدف دعم المرأة الكويتية في سوق العمل.
لافتا الى أن رسالة المؤتمر تؤكد المشاركة في خطة التنمية للدولة من خلال التركيز على تطوير المرأة الكويتية لتحقيق طموحاتها في المجال الاقتصادي، وإبراز أهمية استخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للعمل الحر وترويج الفكر، كما بينت العبدالجادر أن رؤية المؤتمر تركز على امرأة بأدوار متكاملة.. لأسرة مترابطة.. مجتمع متوازن.
أما بالنسبة لأهداف المؤتمر فهي: الرصد والتقييم والمتابعة المستمرة لأدوار المرأة وتقدمها في كل المجالات، تشجيع التعاون وتبادل المعلومات بين مختلف الخبرات النسائية، بالاضافة الى تشجيع انخراط المرأة بسوق العمل وتكريم كل من ساهمت في بناء المجتمع وتركت بصمة.
وزادت العبدالجادر قائلة: يناقش المؤتمر قضايا أساسية في مجال المرأة منها توافر البيئة الملائمة لقيام قيادات نسائية فاعلة ودراسة السبل الكفيلة لفتح المجالات للمرأة لإبراز مهاراتها وقدراتها واستثمار فرص التعاون وتبادل الخبرات بين القيادات النسائية المشاركة في هذا المؤتمر كل من مجاله، وكذلك تبني المشاريع النسائية المتميزة من خلال التدريب وتوفير الفرص الملائمة.
من جهتها، قالت عريفة المؤتمر آلاء الصقعبي: ان المرأة في العصور القديمة والحديثة، خاصة في المجتمعات الاسلامية، سطرت أسطرا من نور في جميع المجالات، حيث كانت ملكة وقاضية وشاعرة وفنانة وأديبة وفقيهة ومحاربة ورواية للأحاديث النبوية الشريفة.
وقالت: والى الآن مازالت المرأة في المجتمعات الاسلامية تكد وتكدح وتساهم بكل طاقاتها في رعاية بيتها وأفراد أسرتها، فهي الأم التي تقع على عاتقها مسؤولية تربية الاجيال القادمة، وهي الزوجة التي تدير البيت وتوجه اقتصادياته، وهي بنت أو أخت أو زوجة، وهذا يجعل الدور الذي تقوم به المرأة في بناء المجتمع دورا لا يمكن إغفاله أو التقليل من أهميته، ولكن قدرة المرأة على القيام بهذا الدور تتوقف على نوعية نظرة المجتمع إليها والاعتراف بقيمتها ودورها في المجتمع، وتمتعها بحقوقها، خاصة ما نالته من تثقيف وتأهيل وعلم ومعرفة لتنمية شخصيتها وتوسيع مداركها، ومن ثم يمكنها القيام بمسؤولياتها تجاه أسرتها، وعلى دخول ميدان العمل والمشاركة في مجالات الخدمة العامة.
واختتمت كلمتها قائلة: هذه هي المرأة المسلمة هذه هي المرأة التي يفتخر بها المجتمع والتي سطر التاريخ انجازاتها، وها هي الآن تدخل في شتى ميادين الحياة وتساهم في دفع عجلة التقدم والتطور بعلمها وثقافتها، هنيئا لك أيتها المرأة فأنت مدرسة بتربيتك للأجيال القادمة، وأنت ثروة لهذا المجتمع بالمساهمة في تنميته.
المكرمون في المؤتمر
كرم المؤتمر عددا من الشخصيات النسائية ممن صنعن بصمة وتركن أثرا وسرن في خطوات ثابتة نحو الهدف وحققن ما وصلن اليه رغم التحديات، وكن سفيرات يحملن اسم الكويت عاليا في شتى المجالات وهن: بيبي المرزوق، ايمان الحميدان، م.منار الحشاش ومها الغنيم.