حنان عبدالمعبود
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساندة د.قيس الدويري ان وزارة الصحة تتطلع للارتقاء بمستوى سلامة الغذاء في الدولة، حيث تتوجه إلى دعم الجهود الخاصة بسلامة الأغذية كافة، وفقا لأفضل المعايير والمواصفات العالمية والمشاركة الفعالة في رسم السياسات وتوحيد التشريعات واللوائح والنظم الخاصة بالسلامة الغذائية.
وأضاف د.الدويري ـ في كلمة ألقاها صباح أمس نيابة عن وزير الصحة د.هلال الساير بمناسبة افتتاح مؤتمر الكويت الأول لسلامة الغذاء تحت شعار «سلامة الغذاء تحديات وحلول» ـ أن انعقاد المؤتمر يتماشى وخطة عمل الحكومة وإستراتيجية خطط وزارة الصحة الهادفة إلى تطوير العمل الصحي وتعزيز وتأمين مستلزماته، وتنميته والاستفادة من الكفاءات العلمية وتأهيلها لتكون الأقدر على العمل وفق متطلبات التنمية الوطنية واحتياجات الأداء الأمثل وهو الهدف الذي تسعى حكومة الكويت لتحقيقه في جميع مشاريعها وسياساتها التنموية.
وعن أهداف المؤتمر، ذكر د.الدويري انه يهدف إلى تنشيط الجهود والعمل على النهوض بالمستوى المعرفي والتقني لمفاهيم وأساليب سلامة الغذاء بما يخدم خطط التنمية المستدامة في الوطن العربي وتقييم الأداء العملي وتشخيص نقاط الضعف، واقتراح الحلول المناسبة، والتوجيه نحو الاستثمار الأمثل للإمكانات المتاحة في مجال الخدمات الغذائية والتصنيع الغذائي وتشجيع الباحثين على البحث العلمي التخصصي وتعريفهم بما وصل إليه العلم في هذا المجال حتى تتم مواكبة النهضة العلمية العالمية والاستفادة منها.
من جانبها، بينت مديرة إدارة التغذية والإطعام ورئيسة المؤتمر د.نوال الحمد ان هذه الفترة الزمنية تشهد تطورا هائلا وتقدما علميا وتقنيا في كافة المجالات، مؤكدة على ضرورة الحرص على سلامة الغذاء الذي يمثل جزءا لا يتجزأ من التطور المنشود، مشيرة الى أهمية تعديل القوانين والتشريعات المنظمة له في المجتمعات، ومبينة أن تطويرها مرهون بتطوير المؤسسات الصحية والعلمية والبحثية مما يتطلب مضاعفة الجهود ووضع الخطط المستقبلية لدفع الخطط التنموية الوطنية وتطويرها.
وقالت د.الحمد ان المؤتمر يتناول سلامة الغذاء ومنها التجارب الناجحة في مجال سلامة الغذاء في بعض الدول المتقدمة ومدى تأثير وسائل الإعلام على ثقافة المستهلك بالنسبة لسلامة الأغذية، ونظام التقييس والرقابة الغذائية في دول مجلس التعاون الخليجي، والتعرف على عوامل الأمن والسلامة في مطابخ المستشفيات والفنادق والمطاعم، ومدى تأثير المطابخ الحديثة على سلامة الغذاء، وأيضا المنهج العلمي لنظام إدارة سلامة الأغذية (الهاسب) وذلك من خلال المحاضرات وورش العمل والمعرض المصاحب للمؤتمر.
واضافت ان المؤتمر يعد خطوة طموحة لتحقيق تطلعاتنا المشروعة نحو مستقبل صحي أفضل لمجتمعاتنا وكلنا أمل ان تكلل جهودنا بالسداد والنجاح وان نرى النتائج المأمولة تتحقق في أوطاننا.
ونوهت الحمد الى انه بالرغم من التقدم والتطور الكبير في تقنيات الانتاج والتصنيع الغذائي ووسائل النقل والتخزين والتسويق وأساليب وطرق الرقابة والتحليل للأغذية، إلا اننا نواجه العديد من التحديات فيما يختص بالسلامة الغذائية من أهمها انتقال الأمراض والأخطار والتسممات للإنسان بواسطة الأغذية، وذلك لأسباب عديدة أبرزها التوسع الكبير في التجارة العالمية في الأغذية، وتغير أنماط وسلوكيات المستهلكين واختلاف التشريعات والقوانين من بلد لآخر، وضعف الممارسات الصحية والوقائية في المراحل المختلفة من السلسلة الغذائية.