ليلى الشافعي
أكد الوكيل المساعد لقطاع شؤون القرآن والدراسات الاسلامية بوزارة الاوقاف عبدالله مهدي البراك ان العناية بالناشئة والشباب من ابنائنا وبناء شخصيتهم واعدادهم جسديا وروحيا وعقليا امر ذو اهمية بالغة وشأن كبير، حيث ان الشباب في كل أمة عصبها ومركز طاقتها وقوتها، فالعناية بهم وبناؤهم يعتبر بناء للثقة واعدادهم الاعداد الجيد يعني العمل على تقدم الامة ورقيها.
واضاف في الحفل الذي أقامته الهيئة العامة للشباب والرياضة بالتعاون مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في الاحتفاء بختام مسابقة خطيب المستقبل التي شارك فيها 60 شابا من محافظات الكويت المختلفة والذين يتراوح اعمارهم بين 6 و15 سنة والذي حضره رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة والمدير العام فيصل الجزاف ونائب مدير الهيئة الاسلامية العالمية فريد العوضي ومدراء الهيئة ونوابها، وأولياء أمور الطلبة الفائزين: لقد اهتم الاسلام بالشباب اهمية كبيرة في القرآن الكريم والسنّة المطهرة، فلقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يسند أصعب المهام للشباب ومن يقرأ السيرة والتاريخ الاسلامي يجد ان الامة الاسلامية قامت على أكتاف الشباب وانتشر الاسلام وتوسعت رقعته بجهودهم بعد فضل الله تعالى.
وزاد: من هذا المنطلق اسمحوا لي ان أعبر عن عميق سروري وفائض سعادتي بهذه الشراكة البناءة والتعاون السامي والمثمر بيننا وبين الاخوة الافاضل في الهيئة العامة للشباب والرياضة فيما يساهم في بناء شخصية شبابنا ويعمل على تنمية مهاراتهم، أعني بذلك مسابقة خطيب المستقبل، وهي في الحقيقة خطوة رائدة وسابقة فريدة يشكر عليها القائمون على الهيئة العامة للشباب والرياضة، لأن اعداد الخطيب الناجح ذي الفصاحة والبيان وحُسن الالقاء أمر ضروري، بالاضافة الى أهميته ودوره البارز في نشر الدعوة وتوصيل الفكر الاسلامي بصورة مشرقة واضحة، خصوصا في زمن أصبح وجود الخطيب الذي يمتلك صفات ومقومات الخطيب الناجح أمرا نادرا، بالاضافة الى ذلك فهو ايضا عودة الى سابق مجد هذه الامة وسالف عهدها، فأمتنا أمة الفصاحة والبلاغة وقرآننا المجيد هو الكتاب المعجز بفصاحته وبلاغته وأسلوبه، ونبينا صلى الله عليه وسلم سيد الفصحاء والبلغاء أوتي جوامع الكلم.
بدوره، قال مدير الهيئات الشبابية بالهيئة العامة للشباب والرياضة طارق الحسون: تأتي هذه المسابقة ضمن اهتمامات قطاع الشباب ممثلا بإدارة الهيئات الشبابية بتنمية القدرات الشبابية في مجال الخطابة وتوجيهها التوجيه السليم نحو المساهمة في خدمة المجتمع من خلال تقديمها في قالب يراعي غرس الوازع الديني في نفوس الشباب ويما يتناسب مع الغرض الذي أنشئت من أجله الهيئة العامة للشباب والرياضة في رعاية الشباب والعناية بهم.
وتابع: ان مسابقة خطيب المستقبل في البداية كانت مقصورة على اعضاء مراكز الشباب فقط، ولكنها شهدت تطورا كبيرا هذا العام، وذلك بفضل تفعيل الاتفاقية التي تم توقيعها بين الهيئة العامة للشباب والرياضة ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية مما ساهم في زيادة عدد المشاركين الى 70 مشاركا، وتعتبر هذه المسابقة أول عمل مشترك لتنفيذ الاتفاقية، وسيكون هناك العديد من الانشطة المشتركة في المستقبل بإذن الله استمرارا على هذا النهج. وقد اعلن في نهاية الحفل عن انه تم الاتفاق بين الهيئة الخيرية الاسلامية والهيئة العامة للشباب والرياضة على بروتوكول تعاون بينها.