اصدر رئيس مجلس العلاقات الاسلامية ـ المسيحية سماحة السيد محمد باقر المهري بيانا حول عيد الفصح قال فيه: نبارك للاخوة والاخوات من اتباع نبي الله عيسى عليه السلام بعيد الفصح الذي يعني عبور المؤمن بالمسيح من العبودية للخطيئة الى التحرر والحرية ونتمنى ان يعيش العالم في أمن واستقرار وسعادة وخير وسلام بعيدا عن الحروب المدمرة والارهاب والشر والفتنة والفساد والعنف والتطرف، والحقد والكراهية والبغضاء والضغائن.
واضاف أن التبريك والتهنئة من المسلمين للمسيحيين لا مانع منه شرعا، فقد قال المرجع الديني الإمام السيد السيستاني: تجوز تهنئة المسيحيين بالمناسبات التي يحتفلون بها امثال عيد رأس السنة الميلادية وعيد ميلاد المسيح وعيد الفصح، ويحق للمسلم ان يتخذ اصدقاء ومعارف من المسيحيين يخلص لهم ويخلصون له ويستعين بهم ويستعينون به على قضاء حوائج الدنيا.
وتابع أن الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام أمر بالانفاق من بيت مال المسلمين لشيخ مكفوف كبير وهو نصراني، وقال الامام الصادق (ع): وان جالسك يهودي فأحسن مجالسته، هذه ثقافة اهل البيت عليهم السلام واتباعهم في كيفية التعامل الحضاري والثقافي والاسلامي مع الديانات السماوية.
واختتم المهري بان الكويت بلد الحرية والديموقراطية وبلد المحبة والتعايش السلمي وبلد يحتوي جميع الديانات السماوية وبلد حرية المعتقدات والشعائر الدينية وبلد منفتح على جميع الاقليات تحت ظل قيادة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه ومن هذا المنطلق أسسنا مجلس العلاقات الاسلامية ـ المسيحية ونشرنا ثقافة حوار الحضارات وحوار الديانات السماوية وثقافة التعايش السلمي وتقبل الرأي الآخر ونبذ الجمود الفكري والعنف والتطرف والتعصب وذلك لاجل تعزيز وترسيخ وتوكيد حوار الحضارات وحوار الأديان باركنا للإخوة المسيحيين في الكويت وفي العالم بذكرى عيد الفصح المسيحي.