افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي مساء اول من أمس معرض الربيع التشكيلي الثالث بمشاركة 60 فنانا وفنانة قدموا أكثر من 100 عمل تشكيلي. وقال الرفاعي على هامش الافتتاح ان هذا المهرجان الذي بدأ في خمسينيات القرن الماضي وضع لبناته الأولى الرواد المؤسسون أمثال المرحوم الشيخ عبدالله الجابر مدير المعارف في ذلك الوقت.
وأضاف ان المرحوم الشيخ عبدالله الجابر وضع اللبنات الأساسية للتعليم في الكويت ولمعظم أنواع الفنون واصفا اياه «براعي النهضة الفنية والثقافية في الكويت».
وأشار الى أن المجلس وجد احياء هذا المهرجان الذي بدأ في عام 1959 بصبغة جديدة وبنفس الاسم تيمنا بالمهرجان الاول «الذي ساهم في ظهور فنانين كبار أمثال الفنان ايوب حسين ومجموعة من الفنانين الآخرين». وبين أن المهرجان هذا العام شهد اختلاط العديد من الاجيال من المخضرمين والشباب، مضيفا أنه لمس الروح الشبابية وروح الربيع في اللوحات المعروضة «التي تدعو الى التفاؤل من خلال الألوان الربيعية المستخدمة».
وأوضح أن معظم الفائزين بجوائز المسابقة من الشباب، مضيفا أنه دليل على ان الجيل الحديث «متعلم وليس معتمدا فقط على الملكة والخبرة وإنما تأسس علمي و أكاديمي».
وأعلنت لجنة التحكيم أسماء الفائزين بجائزة معرض الربيع التشكيلي لهذا العام وهم: احمد جوهر وخالد الشطي وسعد البلوشي وعبدالله الحوطي وعبدالحميد اسماعيل وفهد المسباح وهبة الكندري وجابر احمد مختار وعبدالوهاب العوضي. وتخلل المعرض تكريم اعضاء لجنة تحكيم جائزة المعرض وهم: د.نجاة مكي من الامارات وموسى عمر من عمان وهنادي الرويش من قطر وعبدالرسول سلمان وسعود الفرج من الكويت. من جانبه، قال فهد المسباح احد الفنانين التشكيليين الفائزين في المسابقة انه شارك في ثلاثة أعمال عبارة عن مجسمات حديد مع كروم اسماها (نظرات) عبر من خلالها عن انعكاس النظرة بين شخصين عن طريق الاحاسيس والمشاعر وتبادل الفكر عن طريق النظرة.
وذكر المسباح انه يولف الخامة حسب الفكرة التي يريد نحتها مستخدما أنواعا من الخامات كالحجر والخشب والصب البرونزي، مضيفا أن الوقت الذي يستغرقه في العمل المتواصل على الخامة يتراوح بين اسبوعين وثلاثة اسابيع.
وأوضح أن الفن التشكيلي المعاصر مفتوح للجميع ولا يقيد الفنان بمدرسة بعينها، مضيفا ان للفنان الحرية ان يختار المدرسة التي تخرج العمل بشكله المناسب. وبين ان هذه المهرجانات تجمع الفنانين وتدعوهم الى التواصل فيما بينهم وتعطيهم دفعة الى الامام لكسب خبرات جديدة تساعدهم في اعمالهم الفنية.
بدوره قال الفنان التشكيلي جابر أحمد الذي شارك وفاز في لوحته «عالم آخر» من نوع الاكريليك ان الفن التجريدي الذي يتناوله في لوحاته يعطي للمشاهد مساحة من الحرية ليعبر عن اللوحة ويقرأها ويعيش فيها.