رندى مرعي
حضرت التجربة المغربية في عرض واقع حياة عائلة أفرادها من ذوي القامات القصيرة في الحلقة النقاشية الثانية لمؤتمر «نقدر» الذي تقام نشاطاته في قاعة الشيخة سلوى الصباح ـ فندق المارينا، حيث تناول الفيلم يوميات هذه العائلة التي يرفض أفرادها التمييز بين الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة الأمر الذي واجهوه خلال مشاركتهم في المسابقات الأولمبية وغيرها من التفاصيل التي تحدث عنها أفراد هذه الأسرة المغربية الذين نقلوا من خلالها التجربة التي يعيشونها ويهدفون منها الإشارة إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة يستطيعون ممارسة حياتهم بشكل طبيعي كغيرهم من الأسوياء. وبعد عرض الفيلم المغربي أدار د.محمد العجمي الحلقة النقاشية الثانية لـ «نقدر» بعنوان «كيف يتم تطبيق سياسة الدمج الاجتماعي على أرض الواقع» وقد شارك في الجزء الأول للحلقة كل من فاطمة الحايك وسهيلة الشهاب من قسم ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة الكويت أما الجزء الثاني من الحلقة فكان بمشاركة تهاني العامودي وأمل عمار من جمعية الأطفال المعاقين في الرياض.
صعوبات وحلول
تناول الجزء الأول من الحلقة النقاشية دور قسم ذوي الاحتياجات الخاصة في دمج المعاقين في المجتمع مع التأكيد على أن هذا القسم موجود في جامعة الكويت قبل وضع القانون وهو قسم تابع لإدارة الرعاية الاجتماعية بعمادة شؤون الطلبة لمتابعة احتياجاتهم ودراسة مشاكلهم والتعرف على الصعوبات التي تواجههم واقتراح الحلول المناسبة لهم وذلك في العام 1995. ويهدف هذا القسم إلى تذليل العقبات التي تواجهها هذه الفئة سواء كانت عملية أو اجتماعية أو نفسية، وتسهيل توفير الخدمات التي يحتاجها الطالب الجامعي ذات العلاقة حتى يتسنى له القيام بدوره على أكمل وجه.
وتطرق المشاركون في الحلقة إلى المشاريع التي يحضرها القسم لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير كل ما يوفر لهم الأمن والسلامة من خلال التعاون مع إدارة الأمن والسلامة لاستخراج هوية ذوي الاحتياجات الخاصة لكل طالب وطالبة وملصق سيارة لدخول المواقف الخاصة بهم.
مواصلات وخدمات
وكذلك توفير مواصلات من البيت إلى الكلية والعكس عن طريق التعاون مع إدارة الخدمات العامة إلى جانب التنسيق مع إدارة الإنشاءات والصيانة لتوفير مصاعد كهربائية ووضع منحدرات في مداخل جميع مباني الجامعة وتوفير كتاب للطلبة غير القادرين على الكتابة أثناء امتحانات منتصف ونهاية الفصل الدراسي وغيرها من الخدمات التي تساعد هؤلاء الطلاب في تأدية واجباتهم تجاه وطنهم مع الإشارة إلى أنهم يعاملون في الجامعة بنفس الطريقة التي يعامل بها الطلبة الأسوياء خاصة فيما يتعلق بالتقييم والنتائج وذلك لأن من يصل إلى المرحلة الجامعية لا يعاني من أي إعاقة ذهنية بل إعاقته جسدية. وتمت الإشارة إلى ضرورة تعاون الأهل في هذا الإطار وذلك لأن هناك العديد من أولياء الأمور لا يتعاونون بالشكل المطلوب لما فيه مصلحة أبنائهم وذلك كي لا يفتحوا ملفا تحت تسمية «إعاقة» أو ذوي احتياجات خاصة وهو ما يؤثر على التواصل فيما بين الطرفين لمتابعة حالة الطالب ومتطلباته. وعدد الطلبة والطالبات في الكليات خلال الفصل الدراسي الثاني للعام 2009 – 2010 يبلغ 155 طالبا منهم 89 طالبا و66 طالبة موزعين على مختلف الكليات.
الإرشاد الأسري
أما في الجزء الثاني للحلقة فتم عرض تجربة الدمج المجتمعي للمعاقين في المملكة العربية السعودية من خلال تجربة جمعية الأطفال المعاقين في الرياض التي تعتمد على برامح التدخل المبكر ليصلوا بالطفل إلى مرحلة الدمج في المجتمع.
وتعرض التجربة أهمية تكوين البناء النفسي للطفل والإرشاد الأسري إلى جانب دور المشرفة في إيصال مفهوم الدمج ونشر ثقافة الدمج في المجتمعات وضرورة تفعيل هذه الثقافة وذلك لأن هذه الفئة من الأطفال غالبا ما تكون مفاجئة بقدراتها على العطاء لذلك يجب الإيمان بهذه الدورات لنرتقي بعملية دمج مجتمعي ناجحة.
وقد أشار المشاركون في الجزء الثاني للحلقة إلى العقوبات التي باتت تفرض في المملكة العربية السعودية في حال تم رفض الطلاب من الفئات الخاصة سواء في المدارس الخاصة أو الحكومية، فضلا عن دور الجمعيات الأهلية في السعي إلى دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتوسيع رقعة الدمج داخل الفصول الخاصة.
وتم التشديد على ان مبدأ الدمج يحتاج إلى خدمات مساندة، وتطوير عملية الدمج يحتاج إلى الإصرار والتوجيه وتطوير القدرات والتعلم من الأخطاء التي غالبا ما يتم الوقوع بها وأبرزها وجود المدرس غير المؤهل للتدريس في الصفوف الخاصة.
واقرأ ايضاً:
اللجنة المشتركة للعمل الخيري توافق على ضوابط جمع التبرعات بـ «الكي – نت»
العبدالله: الكويت سبّاقة في الخدمات المتميزة للمعاقين
تنظيم التبرعات والعمل الخيري
مركز الاستقامة: العلاج من الإدمان يتطلب الاهتمام بالجانب الروحي
المظفر: لا إصلاح دون حل مشاكل المحامين