- الخرافي: الفتيات المشاركات قدّمن مستوى راقياً في التعاون وتوزيع المهام
- السعد: التربية مسؤولية كل المجتمع ومن يملك المعرفة يسيطر على العصر
دانيا شومان
أكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود ان الجهود الوطنية المخلصة التي تبذل في مجال الأنشطة العلمية شجعت الكثيرات من الفتيات على المشاركة في هذا النشاط مشيرة الى ان هذا العمل العلمي الوطني الخلاق أثبت نجاحه عبر السنوات.
جاء ذلك في كلمة ألقتها
د. موضي الحمود في ختام مسابقة الشيخة فادية السعد العلمية العاشرة «لحياة أفضل» ممثلة عن راعي الحفل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الذي اقيم مساء الخميس الماضي، معربة عن سعادتها أن تنوب عن سمو رئيس مجلس الوزراء في الحفل الختامي للمسابقة.
ونقلت د.الحمود ترحيب سموه بضيوف الكويت ولجميع المشاركين في المسابقة العلمية الرائدة التي أثبتت نجاحها على امتداد السنوات التسع الماضية التي عقدت فيها بالتعاون مع وزارة التربية والتي تنوعت موضوعاتها عاما بعد عام. وأشارت الى ان هذا التنوع يعبر عن الجهود الوطنية الصادقة المخلصة التي تبذل والتي شجعت الكثيرات من الفتيات على المشاركة في نشاط علمي إبداعي يرعى الطاقات الوطنية لفتياتنا رعاية تستند الى أسس علمية سليمة ويتوافر له الدعم الرائع والرعاية غير المسبوقة من الشيخة فادية السعد.
وأضافت انه ترسيخا لهذا العمل العلمي الوطني الخلاق الذي أثبت نجاحه عبر السنوات السابقة ولاقى ثناء وترحيبا فقد امتد الى دول مجلس التعاون والذين يشاركون في المسابقة هذا العام ليمتد لما هو أوسع وأشمل.
وأشارت الى الرؤية المستقبلية للمسابقة التي تستهدف الانتشار واستقطاب الفتيات المبدعات على المستوى العالمي لترسيخ أسس التفكير العلمي والعصف الذهني واكتشاف الأفكار الخلاقة ورعايتها وتنمية البحث العلمي وتشجيع الفتيات على التميز العلمي والاهتمام بالقضايا البيئية والمجتمعية.
وقالت د.الحمود ان تقدم الأوطان والأمم في مختلف المجالات يحتاج الى مثل هذه الجهود المخلصة التي توفر الرعاية والاهتمام المبكر بالكفاءات العلمية واكتشاف ذوي القدرات المتميزة وإتاحة الفرص لهم للإبداع والتفوق.
وأشادت بالرؤية الابداعية للمسابقة والرؤية الوطنية الصادقة التي تستشعر ان اعداد الأبناء الاعداد الأمثل مسؤولية مجتمعية مشتركة.
تقارب وتعاون
من جانبه اعرب رئيس مجلس إدارة النادي العلمي اياد الخرافي عن سعادته بمناسبة مرور 10 سنوات على انطلاقة المسابقة بحرص متواصل على استمراريتها.
وأضاف ان استمرارية المسابقة جاءت لتطبيق فكرة الشيخة فادية السعد التي تهدف الى الارتقاء بدور المرأة في المجتمع واكتشاف الموهوبات والمبدعات والعمل على تطوير قدراتهن وتنمية البحث العلمي والتطوير الفني لدى الفتيات.
وأوضح انه تم وضع خطة عمل وبعد مرور تلك السنوات تم وضع أساس لعمل لجنة التحكيم واللجنة العلمية مشيرا الى انطلاق المسابقة الى الخليجية بعد أن تم إرساء القواعد الصحيحة لانطلاقتها.
وأكد الخرافي تشرف المسابقة بمشاركة الدول الخليجية ما يدل على التقارب والتعاون فيما بين دول المجلس.
وأشار الى الفائدة المرجوة من تلك المشاركات سواء من تبادل الخبرات أو الأفكار والاطروحات إضافة الى خلق نوع من التعارف فيما بين طالبات الخليج.
وأضاف ان ما تقدمه المسابقة من فوائد تعود بالنفع على المشاركات فيها ومنها الانفتاح على المجالات العلمية وتعليم الطالبة كيفية كتابة البحث العلمي والعمل ضمن فريق جماعي وتعلم طريقة عرض المشروع وإقناع لجنة التحكيم بأهمية فكرته.
وبين ان المسابقة تحث على العمل الجماعي ودراسة موارد الثروة والكشف عنها وسبل استغلالها وإلقاء الضوء على المشاكل التي تواجه مجتمعنا وبث روح التعاون المثمر والبناء بين المشاركات وتنمية الولاء الوطني من خلال دعم مشاريع وابتكارات بناءة.
وأضاف ان المسابقة تشجع الفتاة على التميز العلمي التخصصي ودعم المشاريع المتميزة والمساعدة على ابتكار مشاريع ذات مردود علمي وعطاء مؤثر في تطوير الحركة العلمية والارتقاء بمستوى الوعي بالقضايا البيئية.
وأشاد الخرافي بالمستوى الراقي والمتقدم الذي وصلت اليه الفتيات المشاركات سواء من الكويت او من الوفود الخليجية وطريقتهن في العمل من خلال توزيع المهام والتعاون الجيد والتنسيق فيما بينهن الأمر الذي يدل على نجاح العمل الجماعي والتعاون فيما بين الجميع.
من جانبها عبرت صاحبة الفكرة وراعيتها الشيخة فادية السعد عن سعادتها في نهاية العقد الأول من عمر المسابقة بان تتسع دائرتها لتشمل بناتنا العزيزات في بلدان الخليج وهو ما ينبئ عن وحدة شعوبنا ووحدة آمالهم وتطلعاتهم وثقافتهم.
وأضافت ان فكرة المسابقة راودتها من قبل 10 سنوات الى ان تحولت لواقع لتشكل مساهمة في دفع شبابنا نحو تنشيط العقول والابداع العلمي الذي لايزال يحتاج الى مزيد من التعزيز والدعم والتشجيع.
وأوضحت ان تحقيق الأهداف التربوية لا يتحقق فقط بالمؤسسات التربوية الرسمية والخاصة وحدها مشيرة الى ان التربية مسؤولية كل المجتمع والتي يتضح منها الدور الهام والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق هذه الأهداف في أجيالنا الصاعدة.
وبينت انه من هنا تظهر أهمية المسابقة وأهدافها التي نأمل ان تشكل نموذجا يحتذي من قبل جميع مؤسسات المجتمع التربوية الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني المهتمة بشؤون الجيل الجديد.
وأضافت: اننا نعيش في عصر يسيطر فيه من يملكون المعرفة وينتجونها فهي القوة التي تدفع الامم للامام وتوجه التنمية نحو ما نأمله للبلاد والعباد، وما يميز عصرنا هذا انه يمنح الفرصة لجميع الشعوب صغيرها وكبيرها للمنافسة في مجال انتاج المعرفة والابتكار.
وأشارت الشيخة فادية الى تجربة فنلندا التي تصدرت العالم في مجال تكنولوجيا الاتصالات وايرلندا التي أصبحت أكبر مراكز صناعة البرمجيات.
وقالت انه اذا زرعنا الآن ثقافة المعرفة والابداع في المجتمع والنشء لابد أن يأتي يوم نقدم فيه للعالم ابداعات في مجالا ت معينة يحتاج اليها العامة ككل ويكون لنا السبق فيها لتسويق ما ينشأ عنها من منتجات في شتى أسواق العالم.
واضافت ان الثروة لا تأتي فقط من الصناعات الثقيلة وانتاج السلع المعمرة، مؤكدة انه الطريق الوحيد للتحول من استهلاك الثروة واللجوء الى معرفة الآخرين وانتاج الثروة وتقديم المعرفة للآخرين.
وقالت: اننا مطالبون بتكثيف الجهد لسد الهوة الزمنية بيننا وبينهم وسرعة الحصول على نتائج ملموسة في مجال التميز العلمي والتكنولوجي وإضافة المعرفة الجديدة في هذا الشأن والاستفادة من الارتباك الحادث لدى العديد من الأطراف التي كانت تسيطر على سوق التكنولوجيا والابداع العلمي نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية.
المركز الأول
وحصدت ثانوية طليطلة للبنات المركز الأول بجدارة في المسابقة عن مشروع شاشة الانارة التحذيرية بينما حلت ثانوية برقان في المركز الثاني عن مشروع العين الثالثة وحلت ثانوية بيان في المركز الثالث عن مشروع السيارة الآمنة.
وحلت في المركز الرابع ثانوية سلوى عن مشروع السنترال العملاق وجاءت ثانوية رزينة في المركز الخامس عن مشروع الحاجز الأمني.
وفيما يخص دول الخليج التي تشارك لأول مرة في المسابقة فقد توجت مدرسة الزهراء القطرية للتعليم الأساسي من مملكة البحرين بالمركز الأول عن أفضل مشروع علمي (المدينة الآمنة) وحصلت ثانوية الرابعة بالرياض على أفضل عرض تقديمي عن مشروع الشارع المرن.
وحصلت مدارس الكفاح الأهلية في الاحساء على أفضل تقرير عن مشروع الحاوية الضاغطة ومدرسة الرؤية في رأس الخيمة على أفضل تنسيق عمل لفريق عن مشروع استغلال الطاقة الحرارية المهدورة في السيارة.
وحصلت مدرسة آمنة بنت وهب من الدوحة على أفضل روح تعامل لفريق عن مشروع البطاريات المستعملة قنابل موقوتة وحصلت مدرسة الغالية بنت ناصر من سلطنة عمان على أفضل اخراج مشروع عن مشروع المدينة النموذجية.
وأخيرا حصلت مدرسة العهد الزاهر من مملكة البحرين على أفضل جهد مبذول عن مشروع مرشح عوادم السيارات.
وفي ختام الحفل تم تكريم ممثلة راعي الاحتفال ورئيس مجلس ادارة النادي العلمي اياد الخرافي.
واقرأ ايضاً:
«التربية»: الطلبة الغشاشون يحتفظون بدرجات الأعمال اليومية
السديراوي: فرق عمل لتركيب المختبرات اللغوية في المدارس الحكومية
لجنة برئاسة بن غيث لإعداد الميزانية التقديرية للخدمات للسنة المالية 2011/2012
وكيلة التربية: 7 سلبيات لقرار «الخدمة المدنية» حول الوظائف الإشرافية
الصايغ: التيار الكهربائي «يؤجل» استقبال الطلبة في 24 صالة «بدنية» جاهزة بالمدارس
الحربي: إعفاء من خدم 20 عاماً والحوامل والمعاقين وذويهم من البصمة في «التربية»
«التربية» اعتمدت لجنة مراقبة دبلوم التربية الخاصة
تكليف العجيل بأعمال مدير عام «الجهراء التعليمية»
الحمود: لا تشريعات تجعل التعليم الجامعي إلزامياً على المواطنين
الخرينج يناقش اليوم اقتراحه بشأن «أكاديمية جابر للعلوم التطبيقية»