جامعة الخليج ـ مملكة البحرين، ومعهد الكويت للابحاث العلمية ـ الكويت، ومبادرة ابوظبي العالمية للبيانات البيئية ـ هيئة البيئة أبوظبي ـ دولة الامارات العربية المتحدة، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة ـ اكساد (سورية)، ومركز البيئة والتنمية للاقليم العربي وأوروبا ـ سيدراي (جمهورية مصر العربية).
أما عن الأسباب التي أدت الى البدء في عمل التقرير، فلفتت المنيس الى التحديات التي تواجه المنطقة العربية من ادارة المياه، تلوث الهواء، مكافحة التصحر، تدهور البيئة الساحلية، حيث يتناول التقرير تقييما لحالة البيئة في المنطقة العربية والأسباب التي أدت الى تدهور الحالة البيئية وعواقبها على الانسان مستقبلا.
مشيرة الى انه مازال امام الدول العربية رغم التحديات الفرص في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، بما تتمتع به الدول العربية من امكانيات مالية وبشرية.
وعن أهمية التقرير قالت انه تتوافر فيه البيانات البيئية من سنة 1972 الى 2009 وذلك يسهل من تقييم الاوضاع البيئية وبالتالي تسهيل صنع القرار على المستوى الوطني والاقليمي.
كما يقــدم التقرير تقييما شاملا لحالة البيئة واتجاهاتها ومــا يمكن ان تؤول اليه في المستقبل من خلال بناء وتطبيق سيناريوهات مستقبلية يمكن ان تساعد واضعي السياسات على اتخاذ القرارات الصحيحة. أما هيكل التقرير فيتكون من 5 أبواب، أما الباب الاول فحول البيئة من اجل التنمية ورفاهية الانسان من خلال ربط البعد الانساني ورفاهية الانسان وذلك للارتباط بين الانسان والبيئة والعلاقة بين توفير رفاهية الانسان والتنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة.
والثاني عن حالة البيئة واتجاهاتها (1972 - 2009)، ويركز هذا الباب على القضايا البيئية الرئيسية في المنطقة مثل: الموارد المائية، وموارد الارض والبيئات الساحلية والبحرية، والمستقرات البشرية، والتنوع البيولوجي، والغلاف الجوي. ويتم تقييم هذه المواضيع عن طريق تحديد القوى الدافعة، الضغوط والحالة والاثر والاستجابة dpsir.
أما الباب الثالث فحول التغيير البيئي والابعاد الانسانية: ويبحث بعمق اكبر في تفاصيل القضايا البيئية ويبرز العلاقات المعقدة القائمة بين القطاعات البيئية المختلفة من ناحية والبيئة والتنمية من ناحية اخرى، والباب الرابع عن التوقعات نحو 2015 وما بعدها، ويفحص هذا الباب السيناريوهات البيئية المتعددة التــي يمكــن ان تؤثر على المنطقة العربية ككل وعلى مناطقها دون الاقليمية، حيث يتضح من خلال هذه السيناريوهات المبنية على اساس علمي عدم استطاعة أي منطقة دون الاقليمية ان تعمل بمفردها على حل المشكلات التنموية والبيئية والاقتصادية المتعددة، بل هناك احتياجات قوية للتكامل والتعاون الاقليمي.
وخص الباب الخامس البيئة ومستقبلنا المشترك، حيث يختتم هذا الباب تقرير توقعات البيئة للمنطقة العربية بتوضيح خيارات السياسات الواضحة والقابلة للتنفيذ، ورغم حدة وتنوع المشكلات البيئية والاقتصادية، فإن تحقيق بيئة مستدامة أمر ممكن من خلال اعتماد استراتيجية نهضوية أساسها التكامل بين الدول العربية.
وقد اتبع اعداد تقرير توقعات البيئة للمنطقة العربية نموذج تقرير توقعات البيئة العالمية الذي بدأ عام 1995، الذي شاركت فيه قطاعات بيئية عالمية، وكذلك بالنسبة للتقرير العربي، حيث أسهم فيه كوكبة من العلماء والخبراء من مختلف المؤسسات الوطنية والاقليمية والجهات المعنية في المنطقة العربية.