رندى مرعي
أكد رئيس الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية عادل الخرافي ان تعاون أي شركة وطنية مع استشاري وطني ومقاول كويتي حتما سيؤدي إلى نجاحات ونتائج مرضية، مؤكدا ان تغييب دور الاستشاري الكويتي عن المشاريع الوطنية عليه تحفظات كثيرة، قائلا ان الاستشاري الكويتي مظلوم والدولة مقصرة في حقه.
كلام الخرافي جاء خلال جولة الوفد الهندسي الخليجي الذي يضم عددا من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارة في الجمعيات الهندسية الخليجية في مشروع برج الحمراء، وذلك ضمن إطار زيارة بروتوكولية إلى البلاد يقوم بها الوفد بمشاركة رئيس جمعية المهندسين الكويتية م.طلال القحطاني وعدد من المهندسين وممثلي مكاتب استشارية حيث تعرفوا على مراحل بناء وإنشاء برج الحمراء الذي من المقرر إنهاء مراحله في مارس 2011.
وانتقد الخرافي ما أسماه بـ «الفنتازية» في اتخاذ القرارات الحكومية التي تؤدي الى استبعاد الطاقات الوطنية من شركات استثمارية كويتية أو مكاتب استشارية أو مقاول كويتي، وهي ليست بقرارات وطنية ما لم يكن هناك مبرر قوي لذلك، منتقدا محاربة وزارة الأشغال للمكاتب الاستشارية الهندسية.
وانتقد الخرافي الروتين والبيروقراطية الحكومية عند تنفيذ القطاع الخاص للمشاريع التنموية التي ستكون النواة لتحقيق الرغبة الأميرية في جعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا، لافتا الى معاناة شركة الحمراء عند الحصول على التراخيص والموافقات من بلدية الكويت لبناء البرج.
وأبدى تحفظه على دعوة القطاع الأجنبي دون أن يكون هناك دور للقطاع المحلي، لافتا الى ان هناك مبررات لأجهزة الحكومة على هذا الموقف إلا انه يجب معرفة تلك المبررات، مشيرا الى ان الحكومة بدأت بمحاربة الاستشاري الكويتي، متسائلا عما إذا منع الاستشاري الكويتي دخول الاستشاريين العالميين علما ان أكبر استشاريي العالم دخلوا من خلال الاستشاريين المحليين.
وأكد ان الاستشاري الكويتي ليس عائقا، وإذا كانت الحكومة لا تريد خروج المهندس الكويتي للعمل الخاص ويظل طوال عمره بالعمل الحكومي فهذا كلام آخر، هناك إعاقة للأسف، والمهندسون العاملون في الحكومة يتفننون بأدواتهم في محاربة الفنيين من المهندسين الكويتيين في المكاتب الاستشارية الضخمة.
وأشار الى انه من شركات المقاولات المحلية، شركات نفتخر بها على المستوى العالمي، ولم تمنع دخول شركات المقاولات العالمية، بل ان أكبر المصممين العالميين دخلوا من خلال تلك الشركات.
وأكد انه لايزال هناك صعوبات تواجه الكفاءة الوطنية في الكويت والقطاع الخاص، لافتا الى ان القطاع الخاص هو العنصر الأساسي لتحول الكويت الى مركز مالي وتجاري في المنطقة، وعلى الرغم من ذلك هناك العديد من مشاريع القطاع الخاص المتوقفة لدى البلدية ويتم تسييسها، معلقا على قرار تم نشره بجريدة الكويت الرسمية أمس الأول مفاده ان أي تحالف بين مقاول عالمي ومحلي في جسر الشيخ جابر مرفوض، ولا مانع من وكيل.
وأبدى الخرافي استغرابه الشديد من هذا القرار في ظل التأخير الكبير الذي يشهده تنفيذ المشروع وضياع العديد من الفرص والتي أدت الى ارتفاع تكلفة إنشائه، متسائلا: ما مبررات منع التحالفات، فالعالم يتضامن بشركات مشتركة، فلماذا هذا القرار؟ مؤكدا انه يجب أن يكون المكتب الاستشاري الكويتي هو الأساس وليس المساند، ويجب ألا يكون هناك مشروع في الكويت، إلا ويكون الاستشاري كويتيا، أو على الأقل خليجيا، لافتا الى ان ما يحصل عكس ذلك، معربا عن أمله في أن تدافع الهيئة الادارية في اتحاد المكاتب الاستشارية بقوة عن موقفهم.
وأكد أن المهندس الكويتي قادر على العطاء ولديه الخبرات التي تجعله في مصاف المهندسين العالميين، إلا ان «الفنتازية» في اتخاذ القرارات تؤدي الى استبعاد الطاقات الوطنية من شركات استثمارية كويتية أو مكاتب استشارية أو مقاول كويتي، وهي ليست قرارات وطنية إذ لم يكن هناك المبرر السليم، أما اذا كانت القضية الى التطوير فيجب أن يكون من خلالهم، لافتا الى ان الرقابة من مكتب استشاري كويتي أكثر أمانا لنا من رقابة الاستشاري الأجنبي.
وبدوره قال رئيس جمعية المهندسين الكويتية طلال القحطاني ان وجود مبنى عالمي مثل مبنى الحمراء أعاد لنا الثقة في القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الكفاءات الكويتية موجودة، ولكنها بحاجة إلى من يدعمها.
وتطرق القحطاني إلى كادر المهندس الكويتي، مؤكدا أن جمعية المهندسين الكويتية لم تتحدث عن كادر فقط، إنما تحدثت عن سلم وظيفي به عدالة، وتحسين لكفاءة المهندس، متسائلا هل يعقل أن يتعامل ويتساوى عالم في مجال ما بموظف قد لا يستطيع أن يقرأ أو يكتب؟ وأكد أن وزارة الأشغال الكويتية أصبحت من خلال قراراتها العنترية تحارب المكاتب الاستشارية وهي بتلك القرارات تريد تدمير تلك المكاتب، مشيرا إلى أن الحكومة زاخرة بالفساد، وعدم ثقتها في الاستشاري الكويتي في حد ذاته يعد مصيبة.
وأشار إلى أن الكثير من القيادات الحكومية إلى الآن يخاف من التوقيع على خطة الحكومة، وذلك بسبب خوفه من تحمل المسؤولية، ولكننا نقول لهم الأمل موجود، وهذا المبنى العملاق بني من أجل الكويت ونحن نريد أن نبني مستقبلنا بأيدينا لذلك على الحكومة أن تثق في أبناء الكويت وتعمل معهم يدا بيد على بناء مستقبل أفضل.
من جانبه أكد أمين عام اتحاد جمعيات المهندسين خليل الحوسني أن المشاكل التي يواجهها المهندسون والمكاتب الاستشارية لا تحل إلا عن طريق اجتماع المهندسين وتعاونهم، آملا أن يكون هناك تكامل في المشاريع الموجودة في دول مجلس التعاون الخليجي الأمر الذي سينتهي بهم في مصاف الدول المتقدمة.
خلال اللقاء قدمت شركة الأحمدية للمقاولات المنفذة للمشروع عرضا فنيا ألقى الضوء على كيفية اختيار التصميم والشكل غير المتماثل، اضافة الى شرح واف عن المبنى من الناحية الفنية والمواد المستخدمة فيه وكمياتها، كونه الرابع علي مستوى العالم من حيث الارتفاع.
واقرأ ايضاً:
صفر: نتمنى صدور مرسوم تعيين قياديين ووكلاء مساعدين
الشايع والخالد يقترحان السماح بنشاط الصيرفة ضمن المناطق الصناعية
العازمي يقترح إطلاق اسم مبارك بن دريع على أحد الشوارع
العاصمة كرّمت موظفي مراقبة الأغذية
المواد التموينية تُباع «عيني عينك» في الجليب!
«وضوح»: تراجعات السوق منطقية.. والسؤال أين سيتوقف الهبوط؟
«الاستثمارات الوطنية»: السوق قادر على التعافي
«غلف إنفست»: الاتهامات الموجهة لـ «أجيليتي» والضغط على الشركات القيادية وراء التراجع
انخفاض محدود للسوق مع عودة عمليات الشراء على «زين» وأغلب الأسهم التابعة لمجموعة الخرافي
عقود «أجيليتي» مع الجيش الأميركي.. من نعمة إلى نقمة؟
فريق «زين ـ بهارتي» يواصل نقل الأصول في الكونغو دون عقبات
حسين: المناخ السياسي لا يشجع على قبول منصب وزير النفط
الهاجري: 3 توجهات لـ «مؤسسة البترول» لتطوير الموارد البشرية ضمن إستراتيجية 2030
«توب إكسبو» تمدّد معرض العقار والاستثمار
«التجارة»: 49 شركة تعقد جمعياتها العمومية في الفترة من 18 حتى 22 الجاري
الحميضي: انخفاض محفظة القروض لدى «التسهيلات» يعود لتشدد «المركزي» تجاه البنوك والشركات
زينل: تحول «الأنظمة الآلية» من نظام «جاليليو» إلى «أماديوس» أدى لتراجع حصتها السوقية إلى 43%
العبدالله: «أوپيك» قد تدرس رفع إنتاج النفط
فندق «أرماني دبي» يفتح أبوابه في «برج خليفة» الأسبوع المقبل
330 ألف سائح خليجي إلى الشارقة سنوياً