- البصيري: مواقف الكويت وسورية متطابقة بجميع القضايا ونقف معها في كل أزماتها
- الفايز: علاقة المملكة بسورية ممتازة والتشاور مستمر بين القيادتين
- السفيرة الأميركية: هناك حوار مهم مع سورية «وأنا أحب سورية وايد»
بيان عاكوم
ما بين «وطني الكويت سلمت للمجد وعلى جبينك طالع السعد، يا مهد آباء الالى كتبوا سفر الخلود فنادت الشهب» وبين «حماة الديار عليكم سلام ابت ان تزل النفوس الكرام، عرين العروبة بيت حرام وعرش الشموس حمى لا يضام» امتزج النشيدان بمناسبة العيد الوطني السوري مساء اول من امس والذي لاقى حضورا كبيرا داخل مبنى السفارة السورية، حيث تضمن الاحتفال اناشيد وفقرات شعبية مختلفة القتها فرق تراثية سورية.
حضر الحفل وزير المواصلات د.محمد البصيري وعدد كبير من اعضاء السلك الديبلوماسي وحشد من ابناء الجالية السورية في البلاد.
وبهذه المناسبة، قال وزير المواصلات والناطق الرسمي باسم الحكومة د.محمد البصيري «انا سعيد جدا لوجودي اليوم (امس الاول) عند الاخوة في سفارة الجمهورية السورية الشقيقة، وبلا شك اننا نحتفل معهم الليلة بالعيد الرابع والستين للعيد الوطني لهذا البلد العربي الشقيق الذي تربطنا معه اواصر وطيدة منذ عشرات السنين».
واضاف د.البصيري «بين الكويت وسورية علاقات سياسية وعلاقات اقتصادية واجتماعية وثقافية، وان هناك الآلاف من الكويتيين كل عام يقضون مصيفهم في سورية، وهناك روابط اقتصادية وسياسية وثيقة بين البلدين»، لافتا الى ان مواقف سورية والرئيس الراحل حافظ الاسد وكذلك مواقفها في ظل قيادة الرئيس بشار الاسد لا يمكن ان تنسى في تاريخ الشعب الكويتي، مستذكرا موقف سورية ابان الغزو العراقي للكويت.
وتمنى د.البصيري لسورية «كل نماء وكل ازدهار وتقدم ومزيدا من الرخاء في ظل قيادة الرئيس بشار الاسد».
وتابع قائلا «وكما تعلمون فإن الرئيس بشار الاسد تربطه مع اخيه صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد علاقات وثيقة وكنا تشرفنا بزيارة الرئيس قبل اشهر قليلة ونحن دائما على اتصال مع هذا البلد العربي الكبير والشقيق الذي له مواقف عربية ومبدئية لا تنسى، ونتمنى لسورية مزيدا من النماء والتطور في العلاقات بين البلدين ونتمنى لهم احتفالات مديدة وان نلتقي مع جميع اخواننا في سورية سواء على ارض الكويت او على ارض سورية الشقيقة، ونشكرهم على كل ما تقدمه الحكومة السورية والشعب السوري تجاه اخوانهم الكويتيين سواء المصطافين او المستثمرين او الرسميين والمسؤولين الذين يزورون سورية في كل وقت وحين».
مواقف متطابقة
وعن موقف الكويت تجاه سورية، قال د.البصيري «لا يحتاج هذا الامر الى حديث او شك، حيث ان مواقف البلدين متطابقة في كل القضايا العربية والاقليمية والدولية المصيرية وعلى وجه الخصوص القضية الفلسطينية التي تعد القضية الاولى للعرب والقضية المركزية والمحورية وبلا شك ان سورية والكويت مواقفهما فيما بينهما او تجاه القضايا العربية او الاسلامية متطابقة وموحدة، والدليل على ذلك موقف سورية المبدئي ابان الغزو العراقي الغاشم ايام الرئيس الراحل حافظ الاسد رحمه الله في ذلك الوقت، لا يمكن ان تنسى وكذلك مواقف الرئيس بشار الاسد فهذا الشبل من ذاك الاسد، فالقضية مستمرة والمواقف بين البلدين سواء الكويت تجاه سورية او العكس لا يمكن ان يشوبها أي شائبة.
نقف مع سورية في جميع أزماتها
وردا على سؤال عن احتمال شن حرب اسرائيلية على سورية، قال د.البصيري «بلا شك موقف الكويت تجاه سورية ثابت ولا يمكن بأي حال من الاحوال نقبل بمثل تهديد كهذا او اخبار، وموقف الكويت تجاه سورية حتى في الماضي عندما حصل الاعتداء من قبل الطيران الاسرائيلي الغاشم كان واضحا وجليا، ونحن نستنكر مثل هذه الامور ونقف مع سورية في جميع الازمات السياسية ولا يمكن ان تنسى الكويت مواقف سورية، لذلك نحن مع سورية في كل شيء».
استعادة الحرية والاستقلال
من جهته، قال السفير السوري بسام عبدالمجيد ان «17 ابريل عيد الجلاء لسورية مناسبة غالية جدا على السوريين، هو اليوم الذي جلا فيه المستعمر الاجنبي عام 1946 بعد احتلال دام 26 عاما، لذلك هذه المناسبة غالية على قولبنا وانتم ترون مدى الاحتفال الكبير الذي يقام في ارض السفارة. ومعنى الجلاء معنى كبير يعني استعادة الحرية والاستقلال لسورية وبالتالي كرامتها». ووصف العلاقات السورية ـ الكويتية بانها في «أحسن حال»، مشيرا الى ان الكويت وقفت الى جانب قضايا سورية في كل الاوقات، خاصة فيما يتعلق بجهودنا باستعادة الجولان المحتل، مؤكدا ان الكويت لطالما دعمت سورية خصوصا في المجال الاقتصادي.
سنرد إذا تعرضنا إلى اعتداء
وبخصوص التهديدات الاسرائيلية المتكررة بتوجيه ضربة الى سورية، قال السفير السوري «هذه ليست اول مرة تهدد اسرائيل وتطلق العنان، لكن سورية اعدت وتعد نفسها لهذه الاحتمالات ولا يمكن ان تخيفنا هذه التهديدات، وحصّنّا انفسنا عسكريا، وجبهتنا الداخلية متينة من جميع النواحي، وسورية سترد اذا تعرضت الى اعتداء ونحن نعد انفسنا لهذه الغاية»، مشيرا الى انه اذا تعرضت سورية الى ضربة فمن دون ان نطلب مساعدة من احد سيهب الاشقاء لتأييدنا وتأييد مواقفنا من جميع النواحي.
حوار مهم بين سورية وأميركا
من جهتها، قالت السفيرة الاميركية ديبورا جونز ان «هناك حوارا مهما بين سورية والولايات المتحدة» وأمـلت ان تـســرع وزيرة الخارجية في ارسال السفير الاميركي الى دمشــق، لافتة الى انها بعد وصوله ستسافر الى دمشق «لأني احب سورية وايد».
سورية والسعودية في تشاور مستمر
من جانبه، قال سفير المملكة العربية السـعودية عبدالعزيز الفايز «يسعـدني ان اشــارك اخواننا في سورية باليوم الوطني وكذلك انتـــهز هذه المــناسبة لتهنئة الرئيس بشار الاسد والسفير بسام عبدالمجيد الذي شرفنا بحضور اول حفل وطني يقيمه في الكـويت»، لافتا الى ان هذه المناسـبة عزيزة على قلوب الجميع لأن ذكرى جلاء المستعمر الاجنبي من اي قطــعة ارض عربية هي ذكرى غاليـة على قلوبنا، لافتا الى ان الشعب السوري تحقق له الجلاء بعد تضحيات كبيرة.
ووصف الفايز العلاقات السعودية ـ السورية بالممتازة، مشيرا الى ان التشاور مستمر بين القيادتين وقال «المملكة وسورية تعملان لما فيه مصلحة الامة العربية».
سنُسمعكم رأينا في مجلس الأمة
عن تهديد النقابات العمالية بالقيام باضراب شامل في المؤسسات الحكومية في حال اقرار قانون الخصخصة الذي اتفق عليه في المداولة الاولى في مجلس الامة، رد د.البصيري بالقول «نحن في احتفال السفارة السورية الشقيقة بعيدها الـ 64 وسنسمعكم رأينا في مجلس الامة بعد يومين في هذه القضية».
واقرأ ايضاً:
الحوت لـ «الأنباء»: الاتفاق السعودي ـ السوري يذلل العقبات بين لبنان وسورية
.. ومصدر: العلاقة بين خادم الحرمين والأسد ممتازة والمطلوب من الحريري الالتزام بالتحولات
السفير الألماني لـ «الأنباء»: ميركل على رأس مستقبلي الأمير الإثنين المقبل
المخلافي: زيارة صاحب السمو لألمانيا تتويج للعلاقات المتميزة بين البلدين
الهين: حيازة «النووي» لا تحقق أمن الشعوب وتزيد الصراعات بينها