أكد عميد السلك الديبلوماسي وسفيرنا في المملكة المتحدة خالد الدويسان أمس ان السفارة قامت بعدد من الإجراءات لحل المشاكل التي اعترضت عددا من المواطنين الكويتيين الذين اضطروا لالغاء سفرهم نتيجة إغلاق المطارات البريطانية.
وقال السفير الدويسان في تصريح لـ «كونا» انه بناء على توجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بضرورة متابعة شؤون وأحوال جميع المواطنين المتواجدين في الخارج، قامت السفارة من اليوم الأول لإغلاق المطار بتشكيل فريق عمل من جميع الديبلوماسيين العاملين بالسفارة لتلقي اتصالات واستفسارات المواطنين وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم.
وأضاف ان الأولوية كانت بالنسبة للسفارة المرضى الكويتيين الذين انهوا فترة علاجهم وكانوا يستعدون للعودة الى البلاد إلا ان اغلاق المطار حال دون عودتهم.
وأوضح «اننا قمنا بالترتيب مع المكتب الصحي والعسكري إضافة الى المبعوثين على نفقة شركة النفط للتمديد لهم حتى فتح المطار مرة أخرى ومن ثم ترتيب عودتهم الى البلاد». وذكر ان السفارة خصصت فندقا قريبا من مطار هيثرو لإسكان المواطنين فيه حتى فتح الأجواء مشيرا الى ان عملية نقلهم ستتم على فترتين في اليوم. وبين الدويسان ان احد الديبلوماسيين العاملين في السفارة سيكون متواجدا في الفندق على مدى الـ 24 ساعة للرد على استفسارات المواطنين واطلاعهم على التطورات اولا بأول، مشيرا الى ان السفارة حرصت على الطلب من إدارة الفندق تخصيص دكتور مناوب للحالات الطارئة في حال الحاجة لا سمح الله.
ودعا الدويسان المواطنين الكويتيين المتواجدين في المملكة المتحدة والذين لم يتمكنوا من العودة الى البلاد للاتصال بالسفارة للعمل على تسهيل إجراءاتهم وترتيب آلية عودتهم الى البلاد في حال فتح الأجواء.
وأشار الى ان عدد المواطنين الكويتيين الذين تم نقلهم الى الفندق حتى الآن وصل الى 100 مواطن وجميعهم بحالة صحية جيدة وهناك متابعة مستمرة لأحوالهم على مدار الساعة.
وردا على سؤال حول سبب اختيار الفندق بجانب المطار قال السفير الدويسان لـ «كونا» ان ذلك عائد لثلاثة أسباب الأول يتعلق بسهولة متابعة أحوالهم حيث ان وجودهم في فنادق مختلفة ومتوزعة في العاصمة لندن يصعب عملية التواصل وتوجيههم واطلاعهم على آخر التطورات أولا بأول.
وأضاف ان السبب الثاني هو انه لا يوجد فندق بمستوى جيد داخل العاصمة البريطانية تتوافر فيه غرف شاغرة بالأعداد الكبيرة التي تم حجزها من قبل السفارة فلهذا « فضلنا ان نختار فندقا قريبا من المطار لاسيما ان الفنادق القريبة من المطار وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية تعتبر شبه خالية لأنها تكون لركاب الترانزيت».
وأشار الى ان «السبب الثالث لاختيار الفندق حتى يكون جميع المواطنين في مكان واحد ليتسنى لنا في حال فتح المطار بالتنسيق مع الخطوط الجوية الكويتية ترتيب إجراءات عودتهم بأسرع وقت ممكن على شكل دفعات».
في الاطار ذاته أكد القنصل العام للبلاد في المانيا يوسف عبدالصمد ان القنصلية العامة في مدينة فرانكفورت لم تأل جهدا في تقديم كل التسهيلات للمواطنين الكويتيين الذين تم تغيير مسار رحلتهم التابعة للخطوط الجوية الكويتية من لندن الى فرانكفورت الخميس الماضي نتيجة بركان آيسلندا. واضاف القنصل عبدالصمد ان القنصلية تبذل كل ما بوسعها منذ الخميس الماضي والى وقتنا الحالي للعمل على تخليص اجراءات استخراج تأشيرات الدخول الأوروبية للمواطنين الكويتيين الذين تواجدوا في مطار فرانكفورت. واوضح ان جهود القنصلية نجحت في مسعاها، حيت تم توفير سكن للمواطنين الكويتيين في احد فنادق فرانكفورت المعروفة بالتعاون المستمر مع مكتب الخطوط الجوية الكويتية الى حين تتهيأ الظروف المناخية المناسبة ومعاودة حركة الملاحة والرحلات الجوية الى طبيعتها. وقام القنصل العام في فرانكفورت بزيارة المواطنين المتواجدين في احد الفنادق للاطمئنان عليهم، حيث اكد لهم ان القنصلية العامة وكل العاملين بها على اتصال مستمر معهم لتسهيل عودة آخر مسافر الى أرض الوطن. واكد عبدالصمد ان القنصلية تعمل كل ما بوسعها لتنفيذ الأمر السامي لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد بتوفير سبل الراحة للمواطنين الكويتيين في ألمانيا والذين لم تستكمل رحلاتهم الجوية الى وجهتها النهائية.
وأشار الى ان مكتب الخطوط الجوية الكويتية في فرانكفورت قامت بتسيير رحلات برية بالحافلات لنقل المواطنين من الراغبين في استكمال رحلتهم برا الى لندن، مؤكدا ان الرحلات البرية ستستمر وذلك حرصا من القنصلية للبحث عن كل الوسائل الممكنة لتقديم كل التسهيلات للمواطنين.
وثمن القنصل العام يوسف عبدالصمد اهتمام وحرص نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح وكل المسؤولين في وزارة الخارجية المستمر على الاطمئنان على أحوال المواطنين الكويتيين في ألمانيا.