حسين الفيلكاوي
د.أحمد فتحي سرور أستاذ القانون الجنائي الذي عمل بالتدريس كما عمل بالمحاماة، وتقلد مناصب عدة منها وزارة التربية، الى ان تولى رئاسة مجلس الشعب المصري لدورات عدة متتالية، كما تقلد منصب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي «اتحاد البرلمانات» وله نشاط بارز في المحافل الوطنية والدولية، ويتميز بغزارة الانتاج العلمي في القانون وله مؤلفات تعد الأولى في مجالها، كما أشرف على اطروحات الدكتوراه للكثير من أساتذة القانون.
د.أحمد فتحي سرور له أثر عميق في جميع المناصب التي عمل بها، ودائما يحصد النجاح تلو النجاح لامتلاكه الحجة القوية والسمات الشخصية المميزة، حيث انه شديد الذكاء، متقد الذهن سريع البديهة، فصيح اللسان، لذا لم يستطع أي عضو من أعضاء مجلس الشعب المصري منافسته خلال عملية اختيار رئيس المجلس.
وخلال تقلده المناصب السياسية حرص دائما د.سرور على تقوية العلاقات الكويتية ـ المصرية، وقد قام بزيارات عدة الى الكويت، ويسعى دائما الى تنمية وازدهار العلاقات بين البلدين في شتى المجالات.
وعن الاوضاع المتوترة في المنطقة وخاصة بالعراق، افاد د.سرور خلال لقائنا معه بأنه لو تعقل حاكم العراق السابق وعاد إلى رشده واستمع لنداءات الرئيس حسني مبارك سنة 90 لما حدث ما حدث من نكسة للأمة العربية، ولما أصاب الكويت ما اصابها على يديه، واضاف انه يميل دائما الى اعمال العقل واللجوء للحوار حرصا على الأمن والسلام في الشرق الأوسط، لذا فهو يدعو إلى نبذ الخلافات الطائفية والمذهبية بالعراق لأن الوضع الحالي ينذر بحرب لا تبقي ولا تذر، وأن السبيل الوحيد لوقف شلالات الدم فيه هو الاتفاق بين جميع الاطراف.
اما عن القلق من تصاعد دور الاخوان في مصر، فقال ان القلق المعقول يؤدي الى بذل الجهد والنشاط، وحث الاحزاب السياسية على الاجتهاد لنيل ثقة الشعب، وتوقع د.أحمد سرور مستقبلا سياسيا باهرا للمرأة الكويتية ودعا الشباب الكويتي الى التعلم للحاق بركب التقدم وان يتحلى بثقافة الديموقراطية والحفاظ على القيم العربية، وقد تطرق اللقاء الى موضوعات اخرى.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )