خالد العصيدان
أكد النائب عبدالله العجمي ان مجلس الأمة حقق انجازات كثيرة وملموسة على أرض الواقع على الرغم من قصر عمره التشريعي، وان من بين تلك الإنجازات قوانين الدوائر الخمس والغاء فوائد التأمينات والقوانين الداعمة للرياضة بالاضافة الى قانون الزكاة وغيرها.
وأضاف العجمي في لقاء أجرته معه «الأنباء»:
نحن متفائلون بتصريحات سمو رئيس الحكومة الداعية الى الاصلاح وبذل المزيد من التعاون مع السلطة التشريعية من خلال الاستعجال ببرنامج عمل الحكومة وتقديم وأولوياتها حتى يتم التعاون معها من قبل مجلس الأمة.
وأوضح العجمي الدوافع التي أدت الى انسحابه من التكتل الشعبي، لافتا الى انه لا يمانع البتة في التعاون معه في أي قضية تخدم المواطنين بشكل عام، مؤكدا ان العمل الجماعي جيد ومفيد من أجل تبادل وجهات النظر وتقريبها وتحويلها الى أولويات.
وبين العجمي ان الوضع الصحي داخل البلد غير مرض ولا يصل الى الطموح الذي يرغب فيه الجميع رغم وجود فوائض عالية تتيح لنا رفع المستوى الصحي وبناء المستشفيات على مستوى عالمي، مطالبا في الوقت نفسه ببناء مدينة صحية متكاملة لخدمة المواطنين وعدم لجوئهم الى الخارج من اجل العلاج.
وقال العجمي: ان قضية اسقاط القروض تمر الآن بمرحلة فتور بسبب تباين وجهات النظر بين النواب الذين كانوا في السابق من أشد المطالبين والمتحمسين لإسقاط القروض التي من دون أدنى شك انها تمس شريحة كبيرة من المجتمع الكويتي الذين ظلموا جراء جشع البنوك في استباحة رواتب المواطنين بشتى الطرق، لافتا الى انه يؤيد اسقاط القروض، وكذلك اقرار اقتراح زيادة الـ 50 دينارا، وذلك بسبب تزايد غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار والذي أصبح يثقل كاهل الاسرة الكويتية.
وتطرق الى «قضية البدون» وتشعباتها محملا الحكومة مسؤولية التأخير في عدم تنفيذ القوانين الصادرة من المجلس، كل هذه القضية كقانون تجنيس 2000 شخص سنويا، مطالبا الحكومة باتخاذ اجراءات كفيلة لحل هذه القضية تدريجيا على شرائح كأبناء الشهداء واصحاب الاعمال الجليلة ومن لديهم احصاء 1965 وما قبل.
ودعا العجمي الى رفع مستوى الاوضاع التعليمية التي هي الآن من دون المستوى المطلوب الذي نطمح اليه باستخدام الاساليب الجديدة والمتطورة التي تهدف الى رفع كفاءة الهيئة التدريبية وكذلك على جميع الطلبة بشكل عام.
واعتبر ان الخطاب الأخير لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد هو نقطة فاصلة في الحياة السياسية في الكويت، داعيا جميع الكتل النيابية للاستفادة مما ورد على لسان صاحب السمو كما ان كلمة صاحب السمو كانت الرد القاطع للشك لمن يروج لحل المجلس وتنقيح الدستور الى اخره.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )