حنان عبدالمعبود
أكد وزير الصحة د. هلال الساير، أن مساهمة المئات من المتبرعين والمتطوعين ساعدت على انجاح مشروع «بيت عبدالله» وتحويل هذا الحلم إلى حقيقة.
واضاف، خلال كلمة القاها في الحفل الذي اقامته الجمعية الكويتية لرعاية الاطفال في المستشفى و«بيت عبدالله» في مجمع الأڤنيوز اول من امس لتدشين حملة تبرعات لـ «بيت عبدالله»، ان لأفراد وعائلات وبنوك وشركات وأطفال مواطنين ومقيمين الفضل في أن نجمع 7 ملايين دينار، وستساهم هذه التبرعات في بدء العمل في أعمال البناء لـ «بيت عبدالله» والذي يمكن مشاهدته في منطقة الصليبخات بجوار وزارة الصحة.
وتابع د.الساير: كما نسعى اليوم لزيادة هذه التبرعات بهدف استكمال إنشاء وتجهيز المشروع، وتوفير كل المرافق والخدمات الضرورية لهذه المنشأة الطبية الإنسانية بما في ذلك مصاريف التشغيل والصيانة، كما نهدف أيضا من وراء هذه الحملة إلى زيادة التوعية من خلال الشارة التي تحمل علامة النجمة المكونة من نقاط صغيرة كرمز لتضافر جهود الجميع لتشكيل هذه النجمة وتحوليها إلى بريق لنجاح المشروع.
وأكد ان «بيت عبدالله» هو تكية تأسست في الكويت بهدف مساعدة الأطفال المصابين بأمراض مستعصية، ويقدم هذا البيت خدمات طبية متطورة في مجال تخفيف الألم والرعاية التلطيفية والدعم المعنوي والنفسي، مع التركيز على احتياجات الطفل والأسرة، واشار إلى أن الملهم لتأسيس هذا البيت منذ عشرين عاما هو الطفل عبدالله ذو الأربع سنوات الذي رغب في الحصول على الرعاية الطبية بعيدا عن أجواء المستشفيات، ليمضي بين يدي امه آخر الفترات المتبقية من عمره قبل أن يرحل نتيجة مرضه، لهذا يتطلب الأمر أن يتم الدعم لهم في بيئة مناسبة بعيدة عن أجواء المستشفيات، عن طريق كادر طبي وانساني ونفسي يقدم لهم الرعاية التلطيفية.
وأشار إلى أن «بيت عبدالله» سيقدم هذه الخدمة المنزلية مع توفير فرصة الاستفادة من الرعاية الطبية المتكاملة، مبينا أن البيت يوفر 10 أجنحة للأطفال وأمهاتهم للرعاية الطارئة، كما يستقبل البيت أهالي الأطفال المرضى لقضاء أيام عديدة مع أبنائهم داخل مجموعة من 10 شاليهات لتمنح الطفل المصاب وعائلته فرصة التواصل والعيش في لحظات سارة وتحت الرعاية الطبية الدائمة، وزاد: وكما نعلم فإن اللعب والنشاط بالنسبة للطفل يشكل أهمية وضرورة ولهذا وجب توفير المساحات والبيئة المناسبة لهذا.
وقامت م.علياء الغنيم بتصميم «بيت عبدالله» بطريقة توفر للأطفال مساحات رحبة ومريحة للعب، حيث تتوسط «بيت عبدالله» مساحة مخصصة للعب تطلع على المساحات الخارجية الواسعة التي تضم دولابا سحريا وممشى على السطح وبرج مراقبة والبساط السحري، وهذه المكونات قد تم تصميمها من قبل مكتب «لندن آي» الهندسي حيث كان التركيز على السلامة مثلما كان على المتعة والبهجة والمغامرة.
وتم إنشاء «بيت عبدالله» على ارض تمتد مساحتها على 22000م2 في منطقة الصليبخات بتبرع كريم من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد ليكون أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط وأكثر مركز متكامل في العالم.
دعم البيع للشارات
وأوضح د.الساير أن الشارات التي ذكرها سيتم بيعها في العديد من المحلات والمتاجر ومنافذ البيع في الكويت، لافتا إلى أن المساهمة لأي من الحضور في عملية البيع تكون بالتواصل مع وكالة «بلو غراي» الإعلانية التي ستقدم كل المعلومات اللازمة حول المشاركة.
وأضاف: ستتابع الوسائط الإعلامية والإعلانية تقديم الدعم والتغطية المناسبة للارتقاء بحملة التوعية التي ستساهم بدورها في توسيع رقعة الانتشار والتعريف، مشيرا إلى أن مساهمة الوسائط الإعلامية فعالة، سواء كانت من الصحف أو القنوات التلفزيونية أو الإذاعات أو المطابع أو الإعلانات الخارجية.
وقال: لابد أن نشير إلى أن هذه الحملة وبمناسبة الإطلاق، قد تحققت وتم انجازها بفضل الجهود الكريمة لوكالة «بلو غراي» الإعلانية التي تواصلت مع الشركات المساهمة وقدمت كل الأعمال الإبداعية وإدارة الفعاليات مساهمة منها وتعبيرا عن مسؤوليتها الاجتماعية.
الشايع: سنقدم كل الدعم الممكن لحملة التبرعات
اعرب محمد عبدالعزيز الشايع رئيس مجلس الادارة التنفيذي لشركة محمد حمود الشايع عن سعادته ان يكون ضمن هذا الجمع الذي جاء لمساندة ودعم مشروع بيت عبدالله.
وقال في كلمة له: أنا سعيد لتواجدي مع وزير الصحة ورئيس الجمعية الكويتية لرعاية الأطفال في المستشفى د. هلال الساير ومع كل من ساند ودعم مشروع بيت عبدالله للمشاركة في حفل تدشين حملة تبرعات بيت عبدالله.
وأضاف: نحن في شركة محمد حمود الشايع سنقدم كل المساعدة الممكنة لدعم حملة التبرعات، لاسيما ان المشروع متميز بما يقدمه من رعاية للاطفال، حيث سيتم بيع الشارة الخاصة بالحملة في جميع المحلات والمطاعم ومقاهي الـ «ستاربكس» في الكويت والبالغ عددها اكثر من 320 محلا، والتي سيخصص ريعها لمصلحة «بيت عبدالله».واختتم مهنئا القائمين على «بيت عبدالله» الذين ساهموا في تحقيق هذا الحلم، وتمنى لهم التوفيق والنجاح في حملة التبرعات.
تعزيز الدعم الجماهيري
مع اطلاق حملة التبرعات لاستكمال صندوق انشاء تكية بيت عبدالله، فقد دعت الجمعية الكويتية لرعاية الاطفال في المستشفى الى تعزيز الدعم الجماهيري من الأفراد والشركات سواء من خلال شراء هذه الشارات التي تعزز الوعي الاجتماعي وأهمية هذا البيت، او عبر الدعم والمساهمات المادية والعينية التي ستجعل لكل طفل مكانا مريحا وعناية اجتماعية وتلطيفية ونفسية وطبية تخفف عنه آلام المرض ليقضي هناك ما تبقى له من العمر الذي قد لا يطول به نتيجة الأمراض القاتلة التي يصابون بها كمرض السرطان وغيره.
قصيدة توضح الأهداف
القت الفنانة سعاد عبدالله كلمة عن الفنانين اعربت فيها عن سعادتها لتواجدها مع هذا الحشد لدعم مشروع انساني عظيم خاص بالأطفال «أجمل ما في الكون»، وقالت «للاسف رغم جمالهم وبراءتهم إلا أن المرض لا يفرق بين صغير وكبير ولا يفرق بين جنسية وأخرى ولا بين طائفة وغيرها».
وبينت ان بيت عبدالله يعطي فرصة للاطفال اصحاب الحالات الصحية الصعبة ان يعيشوا ما تبقى لهم من أيام بمتعة وفرح ومن دون ألم، واضافت: تعبيرا عن الاهداف الجميلة للحملة فقد كتبت احدى المتطوعات في الحملة وهي رانيا السعد هذه الكلمات:
في بيت عبدالله نقدس اللحظات
نصنــع ذكريات تبقى مدى الزمن
> > >
في بيت عبدالله نــخــفــــف الآلام
نصوغها أحــلام تقاوم الوهن
> > >
في بيت عبدالله طفولتي تعود
ألهو مع الورود يغمرني وسن
> > >
في بيت عبدالله براءتي تمرح
أمي معي تفــرح وحضنها وطن
> > >
في بيت عبدالله الكل من حولي
أمي، أبي، أهلــي فليرحل الشجن
> > >
في بيت عبدالله الحب اغنيات
وقصر أمنيـــات نشيده معا ..
وحضر حفل اطلاق الحملة عدد كبير من الضيوف والمدعوين والزوار والمتبرعين الذين قدموا الكثير من التبرعات المادية والعينية لانجاح هذا المشروع، كما تم فتح باب التبرعات للجمهور من خلال بيع شارات تحمل شعار الحملة بمقابل رمزي 2 دينار من خلال المحال المشاركة والتي ابدت تجاوبا انسانيا عاليا يعكس مسؤوليتها الاجتماعية ويعبر عن اهتمام مختلف قطاعات وشرائح المجتمع بدعم هذا المشروع.
ومن ثم قام الوزير د.هلال الساير، ورئيسة اللجنة التنفيذية للجمعية مارغريت الساير بتوزيع الشارات على المساهمين عرفانا بجميلهم، واعلانا عن انطلاق حملة التبرعات الوطنية.
واقرأ ايضاً:
لجنة وطنية لمتابعة تطبيق لوائح «الصحة العالمية»
الحجي: الهيئة الخيرية تسعى إلى تمكين الفئات الفقيرة من المشاريع الإنتاجية
أمثال الأحمد انتقدت إشراك تلاميذ المدارس في اعتصام أم الهيمان: أطفالنا أبرياء ويجب عدم تنشئتهم على العصيان وعدم الالتزام
الاحتفال بيوم الفلك العالمي في النادي العلمي