دارين الدرويش
اكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ان التوازن بين النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي وتعزيز امدادات الطاقة وتطوير البيئة الاساسية المناسبة للتنمية الحضارية والالتزام بالمحافظة على البيئة كلها من الركائز الاساسية التي تستند اليها اولويات التنمية.
كلام الصبيح جاء على لسان الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي في الوزارة فهد الغيص خلال تمثيلها في افتتاح ورشة العمل حول ادارة غاز ثاني اكسيد الكربون لتحسين انتاج النفط التي نظمها امس معهد الكويت للابحاث العلمية بحضور عدد كبير من المهتمين بالشأن النفطي.
واعتبرت الصبيح، في كلمتها، ان لورشة العمل التي تعنى بتنظيف البيئة من الانبعاثات الغازية الناتجة عن محطات توليد الــقوى وتقطير المياه ومصـــافي النفط وغيرها اهمية خاصة بالنسبة للكويت، ومما يزيد اهميتها انها تعنى باستدامة امدادات الطاقة التقليدية وزيادة انتاجها الى ابعد مدى، حتى يتم في المستقبل الاعتماد بشكل جوهري على مصادر الطاقة المتجددة، مشيرة الى ان اهتمامات الدولة بمجالات تحسين كفاءة اســتخدام الطاقة التقليدية وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة تتماشى مع الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية المتعلقة بالتنمية النظيفة المستدامة التي تهدف الى التغلب على مشاكل الاحتباس الحراري والتغير المناخي، لذلك يجب تشجيع اعمال البحث والتطوير المحلي بالتعاون والمشاركة مع الدول المتطورة والمؤسسات والشركات العالمية المتخصصة.
واضافت: ان الجهود الحثيثة التي يبذلها معهد الكويت للابحاث العلمية في سبيل بناء القدرات البحثية الوطنية لتحقيق التنمية واستدامة قطاع الطاقة على وجه الخصوص وتشخيص الحلول العملية الملائمة للظروف المحلية والمحافظة على البيئة جميعها مكونات اساسية لتحقيق الاستراتيجيات الهادفة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لذلك يجب تشجيع البحث العلمي في مجالات انتاج وتكرير النفط وتطوير نظم تناسب البيئة المحلية وتعمل على خفض كلفة الانتاج.
بدوره، قال مدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية بالوكالة د.ناصر العوضي ان احتياطي النفط الكويتي يقدر بأكثر من 95 مليار برميل، ويعتبر من اكبر احتياطيات النفط العالمي القابل للاستغلال ومعظم انتاجه ان لم يكن جميعه مازال يتم بالانتاج الاولي، الا ان برامج الانتاج الاولي والثانوي من المتوقع ان تنتج حوالي 45% فقط من الكميات القابلة للاستغلال، ويبقى حوالي 50 مليار برميل منه غير قابلة للانتاج بطرق تقليدية غير مكلفة، ومن هنا جاء الاهتمام بمناقشة امكانية رفع نسبة انتاج النفوط الثقيلة بوسائل مجدية اقتصاديا وغير مضرة بالبيئة، فالطرق الحرارية المستخدمة حاليا ينتج عنها انبعاث كميات من غازco2.
الصفحة في ملف ( pdf )