رندى مرعي
نظم المعهد الديبلوماسي الكويتي محاضرة بعنوان «علاقة الولايات المتحدة مع الخليج وإيران» حاضر فيها رئيس برنامج الشرق الاوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن د.جونز الترمان بحضور السفيرة الاميركية ديبورا جونز ورئيس المعهد عبدالعزيز الشارخ وعدد من المهتمين.
استهل الترمان محاضرته بالحديث عن علاقته بالكويت وشعوره بالارتباط بها ومدى رغبته في نقل ما يجري في الكويت الى واشنطن.
هذا وحضر الشأن الايراني بشكل كبير ورئيسي في محاضرة الترمان، حيث أصبحت ايران محط اهتمام العالم العربي والخليجي، حيث قال ان ايران لديها عاملان تنتهجهما في سياستها تجاه الخليج، الاول مباشر وهو ان ايران تسعى لغزو منطقة مجاورة لها، وهو أمر غير مهم وغير ممكن بسبب حضور القوات الاميركية في الخليج.
والآخر غير مباشر وهو ان لديها قوة تسعى من خلالها الى استخدام قدرتها السياسية في اتخاذ بعض القرارات.
وقال ان ايران تستطيع في فترة زمنية قصيرة مدتها 6 أشهر أو أكثر ان يكون لديها مواد لتنشئ برنامجها النووي وحينها سيكون الرفض الاسرائيلي للسلاح الايراني، ولكن لتصبح ايران قوة نووية فإنها حتما تحتاج الى وقت طويل وهي لعبة زمنية، لذلك تكمن الاهمية في اقناع الشعب بالبقاء مع اللعبة السياسية وفي منافسة سلمية بين بعض بدلا من اللجوء الى العنف والسلاح.
وقال الترمان ان مشكلة ايران هي مشكلة أمنية، ففي عهد الرئيس السابق محمد خاتمي كانت السياسة المنتجة سياسة تأكيد ضمانات الأمن لجيرانه، وكانت الثورة الايرانية في تطور، في حين انه في عهد الرئيس محمود احمدي نجاد ترغب طهران في ارسال رسالة قوة وثبات عبر مناوراتها البحرية، وهنا يحتاج الامر لأن تصبح هذه الثورة أكثر مدنية، فمن الواضح ان المشكلة تكمن في التحولات في السياسات الايرانية.
وعن وجود القوات الاميركية في الكويت قال الترمان ان هذه القوات وجدت لمساندة الكويت في الحرب ووجدت منذ التسعينيات، والعلاقات الاميركية ـ الكويتية عميقة.
وردا على سؤال حول علاقة الولايات المتحدة بإيران، قال الترمان ان القوات البحرية الاميركية والايرانية تربطهما علاقة أتاحت للجانبين حماية السفن والبحارة.
وعن علاقة الصين بإيران، قال الترمان ان الصين صديق مهم لإيران ويهم ايران لكبر سوقه، ويهم ايران تحسين العلاقات وتوطيدها مع الصين، في حين ان الامر ليس مماثلا بالنسبة للصين، وذلك لأن الصينيين يسعون دائما الى اقامة تجارة وأعمال مع الجميع، بالتالي لقد بالغت ايران في تقديراتها المتعلقة برغبة الصين في مساعدتها.
فالرغبة الصينية ليست الدخول في الشأن السياسي ولن تخوض هذه اللعبة.
بدوره، أعرب عبدالعزيز الشارخ عن القلق الخليجي على العوامل البيئية التي يخلفها البرنامج النووي وليس فقط على الجانب السياسي. وشدد على ضرورة التعامل مع هذا الشأن على انه شأن خليجي وليس شأنا أميركيا أوروبيا.