ليلى الشافعي
أكدت رئيسة لجنة شؤون المرأة المسلمة بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية د.مستورة المطيري ان المرأة مصدر من مصادر السعادة في هذا الكون الفسيح شريطة أن تكون امرأة صالحة. وقالت خلال الحفل الختامي لأنشطة لجنة شؤون المرأة المسلمة الذي اقيم تحت رعاية وحضور عميد الكلية د.مبارك الهاجري وأساتذة القسم ان المرأة لا تستطيع ايصال مفهوم السعادة لغيرها ما لم يحسن اليها وتحسن هي الاخرى في نفس الوقت المعاملة مع غيرها، ففاقد الشيء لا يعطيه.
وبينت ان من الاسباب الرئيسية التي تساعد المرأة على تحقيق هذا الوصف والمفهوم واشاعته في مجتمعاتها التنشئة الصالحة والمراد ان يعنى بالمرأة منذ نعومة أظفارها فتحاط بالحب والحنان والرعاية والحفظ والمساواة مع اشقائها وعدم ظلمها أو قهرها حتى تصبح شخصية سوية متوازنة قادرة على بث روح الالفة والمودة في الاوساط التي تعيش فيها. وزادت: لذلك رغب الرسول صلى الله عليه وسلم أشد الترغيب في الاحسان الى البنات، وحث في مواطن عدة على ضرورة رعايتهن والاهتمام بشؤونهن ووعد من يفعل ذلك بالفوز بالجنة والنجاة من النار. فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم له ابنتان فيحسن اليهما ما صحبتاه الا أدخلتاه الجنة» وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا: «من عال ابنتين أو ثلاثا أو اختين أو ثلاثا حتى يبنّ أو يموت عنهن كنت أنا وهو في الجنة كهاتين، وأشار بإصبعيه السبابة والتي تليها». وقوله صلى الله عليه وسلم: «من كان له ثلاث بنات أو ثلاث اخوات أو بنتان أو اختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة» و«من ابتلي بشيء من البنات فصبر عليهن كن له حجابا من النار».
وأكدت المطيري ان المراد التوعية الشاملة والتوعية التامة الشاملة بأحكام دينها. اذ ان المعرفة القائمة على الفهم الصحيح للدين تضبط وتوجه سلوكيات المرأة الى كل ما فيه نفع وخير لها في الدنيا والآخرة، في حين ان المرأة التي تفتقد مثل هذه النوعية تصبح مصدر شقاء وتعاسة لنفسها وغيرها.
واختتمت بأن لجنة شؤون المرأة المسلمة في كلية الشريعة والدراسات الاسلامية تسعى للمساهمة في توعية وتثقيف المرأة أيا كان مستواها للعمل على رفع الوعي الفكري والثقافي عندها مما يجعلها بالفعل مصدرا من مصادر السعادة.