أسامة أبوالسعود
اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير العدل والاوقاف والشؤون الاسلامية المستشار راشد الحماد ان حضارة الامة تقاس بما يقدمه افرادها من اعمال وانجازات صالحة تخدم وطنهم وترفع من قدره، وبما تقدمه للمجتمع من نماذج قادرة على القيادة والبنيان ومؤهلة لصناعة الحياة وقيادة البشرية.
واوضح الحماد خلال رعايته وحضوره حفل العاملين بادارة السراج المنير والمراكز التابعة له في الحفل الختامي لمراكز السراج والذي اقيم مساء امس الاول على مسرح محافظة الفروانية.
وشدد على ان مهمة تربية النشء من المهام العظيمة التي شرفها الله ورفع قدر من يشتغل بها ورفعة صاحبها حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم «ان الله وملائكته واهل السموات والارض، حتى النمل في جحرها وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم الناس الخير».
وتابع الحماد قائلا «ولما كانت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية معنية بالشأن الديني وابراز الدور الريادي والحضاري للكويت، فانها لا تألو جهدا في سبيل اظهار جوانب الاسلام المتعددة والمشرقة، لذلك حرصت الوزارة على تبني ورعاية العديد من الاستراتيجيات والمشروعات والانشطة المهمة التي تخدم الاسلام دينا والمسلمين أمة والكويت شعبا ومن اهم هذه المشروعات التي تبنتها مشروع رعاية الناشئة والشباب.
واضاف «فابناؤنا هم حاضرنا الذي نعيشه ومستقبلنا الذي نرجوه ونحلم به، فان احسنا تربيتهم وتأهيلهم بكل الوسائل الممكنة ثقافيا وشرعيا وتربويا وروحيا وبدنيا، فقد خطونا خطوات كبيرة وواسعة نحو الامل المنشود والمستقبل الموعود».
وختم الوزير الحماد كلمته بتوجيه وصية الى المعلمين والمعلمات والمربين قال فيها «اوصيكم خيرا بالامانة التي بين ايديكم واؤكد على اننا لن نصل لهدفنا الا بالتربية المتأنية والخطوات الثابتة والعمل الجاد المتواصل ولا تنجح الفكرة الا بالاخلاص لها والاجتهاد في سبيلها»، ولاولياء الامور قال الوزير «اشكر لكم تعاونكم الجاد والمثمر، انتم شركاؤنا في هذه المنظومة التربوية التي نقوم بها جميعا، وجزا الله خيرا كل من قام بواجبه وأدى المسؤولية وشارك في توجيه ابنائنا لما ينفعهم وينفع بلدنا الكويت».
ومن جانبه القى مدير ادارة السراج المنير عبدالله عبدالرحيم الكندري كلمة قال فيها ان ما تشهده المجتمعات من تطور وازدهار ومع انتشار وسائل المعرفة والاتصال لم تعد الاسرة المصدر الوحيد لتربية الابناء وزرع القيم والثوابت التي ترجوها فيهم، بل يشاركها في ذلك كل ما يمكن ان يسمع او يرى او يستخدمه الطفل من وسائل الاتصالات والتكنولوجيا والاعلام بكل ما تحمله من ايجابيات وسلبيات.
وتابع الكندري «من هذا المنطلق اولت وزارة الاوقاف قطاع الناشئة العناية والرعاية لتشارك في بناء اسرة مسلمة قوامها الدين والاخلاق كما نص على ذلك الدستور الكويتي في المادة التاسعة والتي تنص على ان الاسرة اساس المجتمع، قوامها الدين والاخلاق وحب الوطن، يحفظ القانون كيانها، ويقوي اواصرها ويحمي في ظلالها الامومة والطفولة».
واكد ان ادارة السراج المنير آلت على نفسها ان تقوم بواجبها نحو ابناء الوطن فوضعت لنفسها رؤية واضحة وهي ملتقى تربوي يسهم في رعاية ابناء الوطن وفق المفاهيم الاسلامية الصحيحة، فقدمنا برامج متنوعة وانشطة متعددة ومناهج متخصصة اثنى عليها الكثير من علماء الامة، وتسهم في تحقيق رؤيتنا نحو التنمية المجتمعية وفق فهم اسلامي يدرك الواقع ويستشرف المستقبل».