طلب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح من السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون التعجيل بصيانة الاشارات الحدودية بين الكويت والعراق.
وقال عقب اجتماعه مساء اول من أمس مع بان كي مون انه بحث مع السكرتير العام دور الامم المتحدة في قضايا تهم الكويت في المنظمة الدولية واخرى اقليمية ودولية.
واضاف انه اثار معه مسألة التعجيل بصيانة الاشارات الحدودية، معلنا في هذا الصدد عن عقد اجتماع خلال الشهر المقبل في مقر الامم المتحدة بين وفدين فنيين من الكويت والعراق للنظر في موضوع صيانة هذه النقاط الحدودية كما نص عليها قرار مجلس الأمن الرقم 833.
كما أعلن الشيخ د.محمد الصباح انه وجه دعوة الى السكرتير العام كي يفتتح «بيت الامم المتحدة» في الكويت الذي أنشأته الكويت ليضم جميع مؤسسات وأنشطة الامم المتحدة في منطقة الخليج ناقلا موافقة مون على القيام بالزيارة «في القريب العاجل» وافتتاح المبنى.
ولفت الى ان الجانبين بحثا دور الامم المتحدة في العالم بشكل عام وفي منطقة الخليج العربي بشكل خاص مشددا على ان للامم المتحدة دورا كبيرا تلعبه الآن في العراق وفي لبنان، لاسيما في مجال ايصال المساعدات الانسانية للمدنيين المحتجزين وتقديم المساعدة والدعم الى الحكومة اللبنانية.وقال انه ناقش مع بان كي مون قضايا أخرى تتعلق بالبيئة والتعاون بين الدول النامية وحقوق الانسان، موضحا انهما تطرقا ضمن قضايا حقوق الانسان الى موضوع يهم الكويت وهو موضوع المحتجزين الكويتين في غوانتانامو.
وعن المسائل التي لاتزال مطروحة في مجلس الأمن فيما يتعلق بالأوضاع بين العراق والكويت، ذكر الشيخ د.محمد الصباح ان لجنة «انموفيك» التي ينظر المجلس حاليا في انهاء مهامها انشئت للتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق وقال ان هناك حكومة عراقية ملتزمة في هذا الامر وان المهام المناطة بها اللجنة تخضع لمراجعة دورية سيقرر مجلس الامن بموجبها ما اذا كان هناك حاجة لاستمرارها.
أما بالنسبة للأمور الأخرى، فأضاف الوزير «ليس هناك قلق تجاهها لأنها واضحة لا لبس فيها وينبغي أن تظل على جدول أعمال مجلس الأمن مثل قضية التعويضات وهي قضية معروفة ومحددة، والالتزامات التي ينبغي على الحكومة العراقية أن تؤديها بموجب القرارات الدولية منها ما يتعلق بصيانة الحدود وهو موضوع يناقش حاليا مع الامم المتحدة ومواضيع أخرى».
وذكر الشيخ د.محمد الصباح ان من بين هذه المواضيع موضوع الممتلكات والأسرى والمحتجزين الكويتيين مشددا على دور الحكومة العراقية والمجتمع الدولي في اعادة رفات أبناء وبنات الكويت لدفنهم بصورة لائقة في بلدهم .
الصفحة في ملف ( pdf )