أسامة أبوالسعود
في بادرة هي الأولى من نوعها وبعدها يمكن وصفه بـ «الصراع السني ـ الشيعي» المحتدم في المنطقة، دعا وزير التجارة والصناعة السابق صلاح خورشيد الى رفع راية واحدة هي راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وإعلان ان الهلال الذي يجمع تلك المنطقة جمعاء هو هلال الإسلام المحمدي، مشددا على ان هذا الهلال المحمدي هو المدخل لرحابة الإنسانية وحرمة الإنسان وحفظ كرامته، فأما الولاء للأوطان فهو فرض من ديننا الحنيف قبل كل شيء، ولا يُفرط به مهما بلغت الفتن من شدة.
جاء ذلك في كلمة افتتح بها خورشيد ندوة «التوازن الاستراتيجي في العلاقات الدولية للكويت» والتي تقام تحت رعايته، ونظمتها حركة التوافق الوطني الاسلامية مساء امس الاول بفندق جي دبليو ماريوت بحضور نخبة من الاكاديميين والمهتمين بالشأن الاستراتيجي وبدأها بقوله: «بداية أرحب بكم في هذه الأمسية الفكرية، متمنيا لكم التوفيق والنجاح لما فيه الخير لأمتنا وأوطاننا العزيزة، كما أتقدم بجزيل الشكر والامتنان للاخوة والأخوات في حركة التوافق الوطني الاسلامية لاختياري راعيا لمنتدى التوافق الاستراتيجي الاول لما لهذا المحفل العلمي الكريم من خصوصية وأهمية بالغة نحرص من خلاله على مشاركة العقول مع اساتذة افاضل متخصصين في التحليل والاستنتاج العقلاني لما فيه من منافع كبرى لإقليم الشرق الأوسط الذي يعج بملفات ساخنة ومتداخلة تحتاج لبصيرة وتأن عند التعامل معها لحفظ الأوطان وازدهار الشعوب.
واضاف خورشيد: لقد صنف الإمام علي بن أبي طالب( رضى الله عنه ) الناس وقال «الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق» فها نحن نجتمع اليوم في لقاء حضاري للبحث والمشاركة من خلال التحليل والتشخيص لقضايا تهم منطقتنا وشعوبها كما تهم سائر شعوب العالم لما لهذا الاقليم الاستراتيجي من أهمية بالغة على استقرار الأمن الدولي، وكذلك لما تحويه من ملفات متشعبة تحتاج لمعالجة الجرّاح الماهر والمحاور العاقل والمدبر الراشد لتجنيب المنطقة أي اهتزازات وحروب اخرى لا تجني منها الشعوب والاوطان الا المزيد من المآسي والدمار والتخلف.
الصفحة في ملف ( pdf )