دانيا شومان
أعلن الأمين العام للنادي العلمي م.احمد المنفوحي، عن الاستعدادت الجارية لبدء دورات صيف 2010 في جميع إدارات النادي، والتي ستنطلق أنشطتها في 26 الجاري، معلنا بدء عملية التسجيل أمس ومحدودية الأماكن، داعيا الجميع الى الاسراع في التسجيل، لافتا الى ان الدورات الخاصة بإدارة زهور المستقبل بدأت منذ التاسع والعشرين من الشهر الماضي وشهدت اقبالا كبيرا.
وأشار المنفوحي في المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس الأول للإعلان عن بدء التسجيل، إلى ان النشاط الصيفي لإدارات النادي لهذا العام تنوع ليغطي كل الميول والرغبات، حيث شمل أنشطة وهوايات وبرامج ودورات علمية متنوعة تم خلالها مراعاة التطوير والتحديث بما يفيد أبناءنا في مختلف الفئات العمرية في أجواء علمية ورعاية حقيقية ومتابعة مستمرة بإشراف وتوجيه وتدريب لفئة من المدربين المتخصصين ذوي كفاءات علمية عالية بالاضافة إلى البرامج المصاحبة الترفيهية منها والترويحية والتي تنوعت ما بين الرحلات والمسابقات الثقافية والرياضية المختلفة، اضافة إلى مركز علمي ايماني ودورات الغوص والسباحة والاسعافات الأولية، منوها بما شهدته دورات العام الماضي من اقبال غير مسبوق، حيث تعدى عدد المشاركين 3500 مشارك ومشاركة الأمر الذي يؤكد نجاح البرامج ومدي الاستفادة منها وحرص أولياء الأمور على مشاركة أبنائهم بالنادي وبرامجه ودوراته.
وأوضح ان النادي يسير وفقا لخطط علمية مدروسة تم اعدادها ووضع مجموعات متنوعة من الدورات والأنشطة والبرامج العلمية بتنوع هادف لتفتح أمام منتسبي الدورات آفاقا حديثة من المعارف والعلوم والنشاطات والهوايات بكل ادارات النادي التي تضم المركز الرئيسي وادارات الفتيات وزهور المستقبل وعلوم الفلك والطيران والبيئة البحرية وادارة الغوص والتصوير الفوتوغرافي ومركز أبحاث النحل والكشافة، لافتا إلى ان النادي أصبح أحد أهم الصروح العلمية التي ترعى النشء والشباب بالكويت وأصبح له مكانة بارزة في المحافل الدولية.
وأضاف ان انشطة الدورات الصيفية لهذا العام، تحتوي على أكثر من 50 ورشة علمية مختلفة للأعمار من 4 إلى 18 عاما من الجنسين تشمل العديد من التخصصات التي ترضي جميع رغبات الأبناء، بهدف استغلال أوقات الفراغ لديهم بما يعود عليهم وعلى بلدهم بالنفع والفائدة والنأي بهم عن الأفكار الدخيلة على المجتمع الكويتي، وذلك في أجواء علمية تعليمية وترفيهية محببة إلى الأبناء.
ولفت إلى ان النادي يسعى إلى اعداد الدورات الهادفة الخاصة بالفترة الصيفية والتي يكون فيها متسع من الوقت والفراغ، وذلك لشغل هذه الأوقات من خلال احتضان الأبناء والابتعاد بهم عن الأماكن التي قد يستغلون فيها والتأثير عليهم بتلك الأفكار الدخيلة التي باتت تهدد القيم والعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمعات الاسلامية والعربية. وأشار إلى ان ادارة النادي اكتفت هذا العام بعمل دورتين بدلا من ثلاث دورات، نظرا لقدوم شهر رمضان المبارك بداية شهر اغسطس، لذا تم اعداد الدورات بصورة شاملة لتغطي البرنامج العلمي الذي تم وضعه اضافة إلى البرنامج الترفيهي، مؤكدا حرص النادي على استقطاب هذه الفئة بشكل صحي مع توفير مشرفين على أعلى مستوى من المهنية والحرفية، ومناهج معتمدة تعود عليهم بالنفع والفائدة.
وأوضح المنفوحي ان النادي يتحمل مسؤولية كبيرة، خاصة بعد ثناء حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على أداء النادي وانجازاته ووصوله إلى العالمية، لافتا إلى ان هذا الثناء حمل إدارة النادي جهودا مضاعفة لإظهار نشاطات النادي بالشكل الذي يليق بهذا الثناء.
بدوره قال مدير النادي د.آدم الملا إن مثل هذه البرامج الهادفة تمثل أهمية كبري خاصة في ظل الانفتاح على العالم الآخر والفضاء المفتوح بفضل الثورة المعلوماتية ومن هنا وجب أخذ الحيطة والحذر وخلق الأجواء الملائمة لشغل وأقات فراغ الشباب، خاصة ان هناك عددا كبيرا يظل بالساعات أمام شاشات أجهزة الحاسوب دون رقابة من الأسرة، لافتا الى ان مثل هذه البرامج من شأنها شغل وقت كاف لدى الشباب بحيث لا يجد الفرصة أو وقت الفراغ الذي يجعله يلجأ إما إلى الشبكة المعلوماتية أو الخروج إلى الأسواق والمجمعات والاتيان بتصرفات لا تليق بعاداتنا وأخلاقنا الإسلامية.