بشرى شعبان
ثمنت رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم «كالد» آمال الساير الجهود التطوعية الكويتية في دعم أنشطة الجمعية المختلفة فتلك الجهود مكنتنا من التواصل مع كل أطراف العملية التربوية سواء الطلبة أو الأسرة وحتى المدارس لنستطيع أن نوصل رسالتنا داخل وخارج الكويت.
جاء ذلك في كلمة ألقتها الساير خلال الحفل الختامي لجمعية كالد للعام الدراسي 2009/ 2010 تحت رعاية الشيخة شوق محمد الجراح وحضور الرئيس الفخري للجمعية فيصل حمد العيار وذلك في فندق المارينا.
وأضافت الساير اننا نقصد المتطوعين بكل أطيافهم سواء من تبرع بالمال أو بالجهد أو بالوقت وحتى المكان أو الخبرة وهم في حقيقة الأمر يشكلون ثلاثة أضعاف عدد العاملين لدى الجمعية وهم بالنسبة لنا ثروة نعتبرها عمادا أساسيا وسندا مهما لذوي اختلافات التعلم في جميع مدارس الكويت.
وقالت الساير ان هذه الجهود التطوعية هي التي مكنتنا من إعلاء صوت ذوي اختلافات التعلم كفئة قادرة على النجاح وتحقيق انجازات واعدة بما تملكه من امكانيات بحاجة فقط الى الاكتشاف ومن ثم الدعم وذلك عن طريق توفير النوعية المطلوبة من التعليم المتخصص القادر على تلبية احتياجاتها المختلفة وعلى الرغم من اعتزازنا وفخرنا بجهودنا إلا أننا نعلم جيدا أننا في بداية الطريق، فالأهداف نبيلة والطموحات كبيرة والحاجة لها ملحة وهي خدمة مجتمعية أساسية وليست كمالية وهذا ما لمسناه على أرض الواقع مما خلق لدينا مزيدا من الطموحات والتي تتمثل في هدف الوصول الى كل طالب من ذوي اختلافات التعلم وأسرته وتخفيف الضغوطات النفسية التي تصاحبهم مدى الحياة ونحن على يقين بأن العمل الجاد والتخطيط الصحيح قادران على تمكيننا من تحقيق الهدف بإذن الله.وأشادت الساير بجهود قيادات وزارة التربية والتعليم على دعمهم المستمر لأنشطة الجمعية وإيمانهم بأهمية دور منظمات المجتمع المدني في خدمة التعليم والقائمين عليه وكذلك لا ننسى جهود أعضاء اللجنة التعليمية بمجلس الأمة على عملهم الحثيث على اصدار قانون الأشخاص ذوي الإعاقة وتشكيل هيئة للإشراف على شؤون المعاقين وهذا لا يغني ولي الأمر عن جهة متخصصة تتعامل بشكل مباشر ويومي مع همومه المدرسية خاصة اننا ما زلنا نفتقر الى معايير واضحة تنظم العلاقة بين الأسرة والمدرسة وبالتالي تحدد الحقوق والواجبات لكلا الطرفين ولذلك فأملنا كبير أن يرى النور قريبا قسم متخصص للاحتياجات الخاصة في إدارة التعليم الخاص أسوة بالتعليم العام حيث تتوافر في كل منطقة تعليمية مراقبة للاحتياجات الخاصة ونضم صوتنا الى ادارة التعليم الخاص التي طالبت مرارا بتوفير هذه الخدمة المتخصصة للإشراف على شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة بمن فيهم طلبة صعوبات التعلم ودعمهم أكاديميا واجتماعيا ونفسيا.
بدورها ألقت سماح خالد كلمة أولياء الأمور أشادت خلالها بدور جمعية اختلافات التعلم (كالد) وجهودها في دعم الأطفال من هذه الفئة مؤكدة أن الجمعية نجحت في الحملة الاعلامية «عطني حقي» عندها شعرنا بأن الجمعية تتكلم بلسان جميع الأمهات وتطلب من المسؤولين إعطاء كل الأطفال ذوي صعوبات التعلم حقوقهم وكذلك الحملات المتواصلة «اختلافي يميزني» وحملة «أنا أعاني» وكذلك حملة «نبي وقفتكم» وكل تلك الحملات كانت تعبر عن وضع أطفالنا الكثيرين في الأسر الكويتية واستطاعت الجمعية من خلال حملاتها أن تصل الى عدد كبير من الناس وخاصة الأمهات اللواتي أعربن عن سرورهن في التعرف على الجمعية وتقديرهن لجهودها واستعدادهن للعمل معها.
ومن جانبها، ألقت الطالبة شهد الصانع قصيدة بعنوان القراءة تلاها عرض فيلم وثائقي عن إنجازات الجمعية في العام الدراسي ثم تكريم الجهات الداعمة لعمل الجمعية حيث قام فيصل العيار وآمال الساير بتكريم مجلس الأمناء ومنهم هدى شعبان ونبيلة المدلج ووفاء المصيبيح وعبير العمر وهدى العميري وسعاد الفارس وسماح خالد وألطاف الفداغي وعبدالله الفوزان وطلال الياقوت وأول متسلق عربي لقمة إيفرست زيد الرفاعي وأحمد الماجد كما تم تكريم طالبات الجامعة المتطوعات مع الجمعية وهن مناير الخميس وسارة اليحيا ونوال الحسينان والطفلتان فرح الملا وشهد الصانع.