من الماضي
ليت ما في الحـاضر يشبـه الماضي ويقتدي بـه وليتنا نرى رجال هذا العـهد بوضوح شديد ولـيتصورهم وبطولاتهم ومـا قدموه من امجاد وأعـمال جليلة تبقى مـحفورة في اذهاننا لنعـرف ان ما توارثناه عنهم أمـانة وشرف يجب ألا نفـرط فيـه.
وضيف هذه الحلقـة رجل من أولئك الرجـال الذين لم يبالغـوا ولم يزايدوا ولكنهم أدوا مـا عليـهم من واجـبـات نحـو الوطن وبذلوا لأجله غـيـر مكترثين بالشهرة او حكايات البطولة وانما قدموا ما قدموه حفاظا على كرامتنا وحرية الوطن وحرصا على ان يكونوا نموذجا للاجـيال، اللواء المتقاعد يوسف عبيـد العنزي مواطن في دمه ومقـاتل على الجبهة ومرشـد ودليل عند السؤال وأبي عنيد امـام الاعداء بفراسة الجندي وشـجاعة العربي وصبـر الرجال يمر على محطات حياته الصاخبة والعارمة وكـأنها سياق طبيعي لجندي مقاتل لابد ان يلتـقي وتلك الاشـيـاء.
بدأ جنديا ضـمن الصـفـوف واجتـذبتـه العـسكرية ورشحته بنيته للمغاوير وبرع فـيها وتقدم بها الى ارقى المستويات حالما تولى قيـادتها وتلقى الدورات التـدريبية في القـيادة والاركان وتـقدم على صفـوفه وتدرج في الرتب والدرجـات وشـارك في التحـدي لادعـاء عبـدالكريم قـاسم المزعوم وتعامل مع الـقوات البريطانية حتى ازيحت الغـمة وانتقل بكتيـبته الى سيناء وقاتل وعاصر النزاع العربي ـ الاسـرائيلي على جبهته بدءا بحرب 1967 ومـرورا بحرب الاسـتنزاف التي روى عنهـا الكثـير حـتى نصر 1973 وعـودة سيناء ولكن لا تنتـهي الحروب في حياة الجندي الذي واجه الاحـتلال العراقي وسقط اسـيرا ابيـا دون الخوف او الرياء ورفض ان يبيع وطنـيته امـام الغزاة وعاد منتـصرا وتذكر من اخوانه في القـتال وعلى الجبهـات اناسا يستـحقون المكرمة .
صفحة من الماضي في ملف ( pdf )