دارين العلي
بدأت الخطوات تتسارع نحو القطع المبرمج للتيار الكهربائي حيث لا يفصل بين معدلات الاحمال القصوى، والقدرة التشغيلية القصوى للانتاج سوى قاب قوسين أو أدنى بعدما بلغت الاحمال القصوى امس 8840 ميغاواط اي بفارق 260 ميغاواط عن الطاقة القصوى التي تبلغ 9100 ميغاواط فقط.
مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء قالت ان هذا الحمل هو اعلى استهلاك يسجل حتى الآن خلال هذا العام حيث بلغت درجة الحرارة 46 درجة مئوية ووصلت الاحمال الى هذا الرقم المرتفع الذي لامس الخطوط الحمراء بعد تجاوزه القدرة التشغيلية الآمنة لمحطات انتاج الطاقة 6800 ميغاواط بحوالي 240 ميغاواط، وهذا ما ينذر بأن القطع المبرمج للتيار بات قريبا جدا.
واضافت المصادر انه كان من الممكن اللجوء امس الى القطع المبرمج وما حال دون ذلك هو ان الحمل الأقصى الذي بلغ امس 8840 ميغاواط سجل عند الساعة 2:30 أي عند بدء العد العكسي لساعات الذروة التي تبدأ عند الثانية عشرة ظهرا وحتى الخامسة عصرا، مشيرا الى ان الاستهلاك يبدأ بالارتفاع منذ الثانية عشرة ويصل الى ذروته بين الثانية والثالثة بعد الظهر.
وتخوف المصدر من عدم استجابة المستهلكين الى برامج الترشيد لتخفيض الاستهلاك، خصوصا في اوقات الذروة وهذا سيؤدي حتما الى القطع المبرمج الذي يعتمد على الاوضاع المناخية اولا وعلى حجم الاستهلاك واستجابة المواطنين والمقيمين للترشيد ثانيا والتي تعتبر حاليا من ابرز الوسائل التي تعتمد عليها الوزارة لتجاوز القطع الذي تعتمد فتراته على حجم الاحمال الزائدة التي تفوق القدرة القصوى.
واشارت المصادر الى ان مرحلة الخطر بدأت قبل اوانها، اشارة الى ان حجم الاستهلاك الذي سجل امس مرتفع جدا عن المعدلات في الوقت ذاته من السنوات الماضية، لافتا الى الزيادة الملحوظة للاستهلاك عن امس الاول حيث بلغت 8660 أي بفارق 180 ميغاواط مع ان درجات الحرارة متشابهة (46 درجة مئوية في الوقت ذاته من اليوم) تشير الى ان الوصول الى القدرة القصوى لن ينتظر درجة حرارة 50 مئوية، ومن ناحية اخرى نفت المصادر ان يكون القطع في التيار الكهربائي الذي اصاب منطقتي الفروانية والاحمدي التعليمية عند الواحدة من ظهر امس واستمر لمدة نصف ساعة تقريبا قطعا مبرمجا، مؤكدا ان الأمر سببه عطل في المحولات المغذية للمناطق حدث نتيجة الاحمال الزائدة فيما عملت فرق الوزارة على تصليح الخلل فيه واعادة التيار الى سابق عهده.
الصفحة في ملف ( pdf )