أكد المدير العام لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا السفير محمد عبدالعزيز أن دعم الأمم المتحدة لمشروع غراس التوعوي جاء نتيجة إيمان المنظمة بالدور الفعال الذي تقوم به غراس في الوقاية من انتشار المخدرات والجريمة في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي دعاه إلى المطالبة بزيادة وتطوير التعاون بين الأمم المتحدة والإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الكويت بالتعاون مع المشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات «غراس».
وقال عبدالعزيز: ان المشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات «غراس» يعتبر أفضل تجربة إعلامية في مجال التوعية من المخدرات، لافتا إلى أن المشروع منذ انطلاقه كان واضحا في أهدافه وفق رؤية ثاقبة فيما يتعلق بالرسائل التي يرسلها ومن حيث الوسائل المستخدمة وطرق قياس المردود.
وأشار عبدالعزيز إلى أن النجاح الكبير الذي حققه مشروع غراس شجع الكثير من دول الجوار الخليجية والعربية على التفكير عمليا وجديا في الاستفادة من تجربة «غراس» وتطبيق إستراتيجيته لما يملك الخبرة الميدانية الكافية، ولديه تجارب متعددة يمكن الرجوع إليها والاستفادة منها كنقطة انطلاق قوية لأي تجربة إقليمية أخرى بدلا من البدء من الصفر دون تجارب سابقة، خاصة أن الموضوع يتعلق بأهم ما لدى الإنسان وهو صحته وأهم ما لدى الأوطان وهو الإنسان.
وعن دور المدرسة والمعلم في الوقاية من المخدرات أكد عبدالعزيز أن المدارس مجال رحب لتعليم الكثير من الاتجاهات والقيم واحترام الأنظمة، ومن ضمن ذلك التوعية الامنية بجميع جوانبها ومنها التعريف بأخطار المخدرات وقواعد المرور والتصدي للجرائم والكثير من الأدوار المهمة التي تهدف الى حماية المجتمع ومدخراته البشرية، مبينا أن غراس قد لا يفوتها إلقاء الضوء على هذا الدور المهم واتضح ذلك في تنظيمها لحملة «معلمي سر تميزي».
وأشار عبدالعزيز إلى أن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق المعلم ودوره في ترسيخ القيم والاخلاق والمبادئ العامة والتي من شأنها الحفاظ على الشباب وعلى طاقتهم وجعلهم اعضاء فعالين في المجتمع، مبينا ان دور المعلم لم يقف عند حد التعليم وتلقين المواد الدراسية فقط، لكن عليه ايضا ان يقوم بدور الناصح والمرشد والمربي الذي يعمل على تصفية السلوكيات الخاطئة وعزلها وتعزيز السلوكيات الإيجابية وتنميتها، مؤكدا على دور غراس في دعم هذه القيم وتشجيع المعلم في العمل عليها.
وأوضح عبدالعزيز أن الطالب في أمس الحاجة إلى التوعية بأضرار المخدرات وأخطارها ويجب أن يكون ذلك من أولويات إدارات المدارس، مؤكدا أن دور الحملات التوعوية وتكثيفها وانتشارها أمر مطلوب ليطلع الطلاب على المخاطر والمآسي التي يمر بها المتعاطون للمخدرات والعقوبات التي تصدر بحقهم.