قالت المشرفة العامة على دار الاثار الاسلامية الشيخة حصة الصباح ان ماليزيا تعد اول دولة اسلامية تستضيف معرض «ذخيرة الدنيا» موضحة أنها ايضا اختيرت لتكون اخر محطة لجولة المعرض العالمية والتي استمرت عشر سنوات.
وأعربت الشيخة حصة في مؤتمر صحافي مشترك مع مدير عام متحف الفنون الاسلامية الماليزي محمد البخاري عن تطلعها الى تجسير العلاقات الثقافية والتراثية بين الجانبين الكويتي والماليزي واستضافة العديد من المعارض الثقافية والتاريخية في المستقبل. واوضحت أن المعرض يعتبر من اكثر مجموعات الفن الاسلامي شمولية وتميزا وأن القطع المعروضة فيه تقدم لمحة عن العصر المغولي الاسلامي الذي شهد فنونا تراثية للمصوغات الهندية في الفترة من القرن الـ 16 وحتى الـ 18 الميلاديين.
واضافت «أن العصر المغولي في الهند يمثل ذروة الفخامة والترف اذ ان القليل من المجتمعات في تلك الفترة استطاعت ان تضاهي فخامة المغول بخاصة فيما يتعلق بفنون المصوغات الغنية بالاحجار الكريمة» مشيرة الى ان انها وزوجها الشيخ ناصر صباح الاحمد قاما بجمع هذه المقتنيات على مدى الـ 35 سنة الماضية.
وذكرت ان هذه القطع الفنية والأثرية التابعة لاباطرة المغول واثريائهم تركت انطباعا كبيرا في قلوب زائري معرض «ذخيرة الدنيا» في جولته العالمية خلال السنوات العشر الماضية والتي بدأت من المتحف البريطاني في لندن في عام 2001 مرورا بمتحف «المتروبوليتان» في نيويورك ومتحف «القصر الملكي» في مدريد ومتحف «اللوفر» في باريس ومتحف «الكرملين» في موسكو ومتحف «الحضارة الآسيوية» في سنغافورة وغيرها من المتاحف العالمية. وتقدمت الشيخة حصة بالشكر الى رئيس مجلس ادارة «مؤسسة البخاري» الماليزي مختار البخاري الذي استضاف هذه المجموعة التراثية من الاثار الاسلامية معربة عن سعادتها لمبادرة المؤسسة في جلب هذه المجموعة الى ماليزيا في وقت مناسب قبل شهر رمضان المبارك والذي يعد شهرا مباركا لجميع المسلمين.وقامت الشيخة حصة بجولة في اجنحة معرض «ذخيرة الدنيا» بمعية سفيرنا لدى ماليزيا منذر بدر العيسى واعضاء السلك الديبلوماسي في السفارة والمدير العام لمتحف الفنون الاسلامية الماليزي ومنسوبي المتحف.
الى ذلك أقام سفيرنا لدى ماليزيا منذر العيسى مأدبة عشاء أمس الأول على شرف وزير الإعلام ووزير النفط الشيخ احمد العبدالله والمشرف العام على دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة الصباح بحضور عدد من المسؤولين في الحكومة الماليزية وممثلي السفارات العربية والأجنبية في كوالالمبور.
بدوره أشاد وزير الخارجية الماليزي حنيفة امان بالعلاقات التي تجمع بلاده بالكويت، واصفا اياها بالممتازة.
واستشهد امان في تصريــح لـ «كونا» على هامش زيارة وزير الاعلام ووزير النفط الشيخ احمد العبدالله لكوالالمبور على عمق هذه العلاقات بالزيارات رفيعة المستوى التي يقوم بها مسؤولو البلدين الصديقين، معتبرا ذلك «دليلا واضحا على تطور العلاقات الثنائية». وأضاف ان العلاقات تشهد تطورا في مختلف الميادين ضاربا مثالا بالقطاع السياحي حيث استضافت بلاده العام الماضي أكثر من 20 ألف سائح كويتي «ولاتزال مقصدا سياحيا مناسبا للعديد من الكويتيين»، داعيا في هذا الصدد الى زيادة الرحلات الجوية بين البلدين.