زهراء الكاظمي – كونا: أكد الباحث في دائرة السواحل وتلوث الهواء في معهد الأبحاث د.كارم رخا أهمية معرفة ارتفاعات الأمواج التصميمية واحتمالات حدوث أقصى ارتفاع للأمواج في حال إنشاء أو التخطيط لإنشاء موانئ ومحطات كهربائية ومشاريع اخرى في المنطقة الساحلية في الكويت.
وقال في تصريح لـ «كونا» امس ان المشاريع الساحلية كثيرة وتكاليفها عالية ويتطلب تنفيذها قياس ارتفاعات الأمواج لتجنب النتائج السلبية في المستقبل. وأضاف رخا ان السواحل الكويتية تمتد على طول يبلغ حوالي 500 كيلومتر ومن الصعب قياس الأمواج على فترات طويلة لكامل المياه الإقليمية للكويت أو الخليج العربي والبديل المناسب لذلك هو استخدام نماذج رياضية دقيقة تقوم بحساب ارتفاعات الأمواج من بيانات الرياح على الخليج العربي.
وأوضح ان دائرة السواحل وتلوث الهواء استخدمت نموذجا رياضيا ثنائي الأبعاد يقوم بحساب ارتفاعات وزمن واتجاه الأمواج من بيانات الرياح وتم استخدامه عام 1993 لمدة 12 عاما على كامل الخليج العربي.
وذكر ان الدائرة قامت باستخدام قياسات حقلية داخل المياه الإقليمية للكويت في الفترة من 1993 حتى 1997 للتأكد من دقة هذا النموذج الرياضي، حيث بينت النتائج انه يقوم بحساب ارتفاعات الأمواج بدقة عالية.
وقال انه تم استخدام قاعدة البيانات 12 عاما والتي أعدت من بيانات الأمواج لتحليل البيانات القصوى للأمواج حتى يتسنى تحديد ارتفاعات الأمواج التصميمية لاحتمالات حدوثها في فترات زمنية مختلفة وذلك عند 19 محطة داخل المياه الإقليمية للكويت و38 محطة في الخليج العربي. وأفاد رخا بأن الدراسة بينت ان احتمال حدوث ارتفاعات الأمواج التصميمية مرة كل 100 عام وتتراوح بين 1.9 و4 أمتار للمياه الإقليمية الكويتية ولم يتعد زمن الموجة 5.6 ثوان بينما تصل ارتفاعات الأمواج التصميمية لكامل الخليج العربي الى 7 أمتار.
وأكد ان هذه البيانات تساعد على تصميم المشاريع الساحلية بتحديد الأمواج التصميمية بدقة أعلى لضمان الأمان والتصميم الاقتصادي، مبينا انه في هذا العام تم تطوير أطلس الأمواج للخليج العربي ليشمل 17 عاما من البيانات بدلا من 12، مما سيسهم في زيادة دقة حسابات تلك الأمواج.
وأعلن عن انتهاء الدائرة من مشروع «محطة الزور الشمالية ـ تصميم المأخذ والمصب في المياه» ودراسة الأثر البيئي لمحطة الزور الشمالية.