بيان عاكوم
علقت مصادر ديبلوماسية مطلعة على ما أورده المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير العراقي حامد البياتي ومطالبته لمجلس الامن بتوجيه اهتمامه الى الغاء التزام العراق بدفع تعويضات الكويت وذلك بعد قرار المجلس باغلاق برنامج التفتيش عن الاسلحة الذي اقيم لمراقبة نظام المقبور صدام حسين، حيث علقت المصادر ان العراق يطلب دائما هذا الأمر، لكن موضوع التعويضات قرار مجلس الامن ويجب ان يحترم ويتم الالتزام به.
بدوره أعرب المندوب الدائم للبلاد لدى الامم المتحدة السفير عبد الله المراد عن الأمل في أن يتقيد العراق بكل بنود قرار مجلس الامن الدولي الذي انهى امس رسميا عمل لجنة «يونموفيك» واخرى تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» انه بعد أن أثبتت يونموفيك عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق «فانه من الطبيعي ان ينهي المجلس ولايتها، ونتمنى أن يستمر العراق في الالتزام بكل بنود القرار المتعلق بهذا الموضوع ونحن في الكويت يهمنا ويسعدنا خلو العراق من اسلحة الدمار الشامل كما يهمنا أن تظل منطقة الخليج دائما خالية من تلك الأسلحة وأن تخلو منطقة الشرق الاوسط منها أيضا».
وأوضح ان هذا القرار «ينهي مرحلة من مراحل النظام السابق وهذا ملف اخر يغلق»، معربا عن قناعته بأن الحكومة العراقية جادة في المحافظة على علاقاتها الجيدة مع جيرانها والمجتمع الدولي.
وتعليقا على طلب السفير العراقي حامد البياتي من مجلس الامن انهاء عمل اللجنة الدولية للتعويضات عن الاضرار الناجمة عن الاحتلال العراقي للكويت في عام 1990 قال السفير المراد ان الكويت تضررت حكومة وشعبا من الاحتلال العراقي الذي ألحق أضرارا جسيمة بالبلاد كما ان دولا أخرى قد تضررت بنسبة أقل.
واضاف «لذا من الطبيعي أن تواصل لجنة التعويضات عملها وهذا التزام دولي ومن حق الكويت أن تحصل على التعويضات المطلوبة وفقا لقرارات مجلس الامن» وأن لمجلس الامن السلطة في اتخاذ اي قرار يراه مناسبا.
وكان المندوب العراقي لدى الامم المتحدة حامد البياتي اكد امس ان حكومته «لن تهدد الكويت مطلقا مرة اخرى»، مشددا على انه لا ضرر من توقيع حكومتي البلدين اتفاقية بهذا الخصوص اذا ما قررتا القيام بذلك.
وقال البياتي لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ردا على سؤال حول تبني مجلس الامن اليوم قرارا بحل لجنة التفتيش والمراقبة والتحقق من اسلحة الدمار الشامل العراقية «يونموفيك» ان «نظام المقبور صدام قام بتصنيع اسلحة دمار شامل واستخدمها وهدد بلدان الجوار بها والآن لا توجد المزيد من التهديدات لاي دولة مجاورة وخاصة الكويت من تلك الاسلحة». وشدد قائلا على ان «مثل تلك التهديدات لم تعد موجودة الان وسيعيش العراق في سلام وانسجام مع كل بلدان الجوار، خاصة الكويت».
واضاف ان الدستور العراقي ينص على ان العراق ملتزم بعدم انتاج او تطوير اي من اسلحة الدمار الشامل.
الصفحة في ملف ( pdf )