ليلى الشافعي
اعربت الشيخة فريحة الاحمد عن سعادتها لرعاية مؤتمر السعادة الثاني والذي يحمل عنوان «حياة بلا احباط»، واكدت ان رسالة المؤتمر تهدف الى ارجاع روح السعادة الغائبة عن المجتمع، مشيرة الى ان الشعور بالسعادة مطلب انساني وهدف عام يسعى اليه كل البشر حتى يضمنوا لانفسهم الصحة النفسية وتحقيق الذات والطموح.
وقالت، خلال رعايتها افتتاح مؤتمر السعادة الثاني الذي اقامه مركز النبلاء والذي يستمر حتى نهاية الاسبوع والذي حضره العديد من الشخصيات البارزة من مجلس الامة واساتذة الجامعة والاكاديميين، ان موضوع المؤتمر يحدد انواع الاحباطات التي يتعرض لها الانسان في حياته اليومية، والتي تكون نابعة من داخل اعماقه او ظروفه الشخصية او قد تكون هذه الضغوط مجتمعية وحياتية تؤثر على الانسان، سواء في بيئة العمل او الظروف الخارجية او المالية.
واكدت ان تعاليم ديننا الاسلامي تدعونا الى البحث عن الاستقرار والشعور بالامن النفسي والاجتماعي، لذلك علينا ان نتعرف على الآثار السلبية لمشاعر الاحباط التي يعيش فيها الانسان والتي تدفعنا كباحثين ومحللين للقضايا والظروف الى البحث بكل جدية عن الحلول العلمية في التغلب على الاحباط بهدف الوصول لحياة آمنة مستقرة.
وزادت: نسأل الله عز وجل النجاح والتوفيق في تحقيق الهدف الاسمى من هذا المؤتمر، ونتمنى مواصلة الجهود للقضاء على مشاعر الاحباط التي يشعر بها المواطن وذلك من اجل مستقبل مثالي وآمن للمجتمع بأسره في ظل قيادتنا الرشيدة التي تسعى لنشر الامن والامان للمواطنين، خاصة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد.
من جانبها، ذكرت مديرة مركز النبلاء نبيلة النغيمشي دراسة قام بها المركز على عينة عشوائية في المجتمع الكويتي توصلت الى ان 9% فقط من الكويتيين لديهم اهداف وتخطيط للمستقبل، بينما 91% ليس لديهم هدف او خطة في حياتهم، وذكرت خطورة هذا الوضع، كما بينت الدراسة ان 23% فقط لديهم خطة مالية و77% ليست لديهم اي خطة مالية، واشارت الى ان هذا السبب الاول في وقوع الكثير بأزمة مالية، حيث كثر الجدال حول موضوع اسقاط القروض، وهي تعتبر مسؤولية فردية تقع على كل شخص منا، كما اوضحت الدراسة ان نسبة من يحرصون على الدراسة فقط 23% وكذلك من يمارسون الرياضة 23%، كما اشارت الدراسة الى ان 71% ليست لديهم اي هواية وان 65% الترفيه لديهم من اهم الاولويات، كما بينت الدراسة ان 81% يشعرون بان لديهم طاقات غير مستغلة.
وقالت ان رسالة المركز تنطلق من الايمان بأهمية المساهمة والتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة لتطوير واسعاد الفرد والاسرة والمجتمع واضافت: مع اول انطلاقتنا وفي عام 2004 حققنا بتوفيق الله ما كنا نعده صعبا، ان مساندة وتشجيع الكثير لنا ساهما في الاستمرار والمضي قدما في مسيرة الخير والعطاء، وان الاديان السماوية جميعا جاءت بما يحقق السعادة للمجتمعات عن طريق الدستور المنظم لجميع شؤون الحياة والعلاقات والمعاملات، فالسعادة هي هدف ومطمع الجميع، وفي ظل ما ننعم به من امن وامان وخير في بلدنا الحبيب الكويت لابد ان نكون من اسعد المجتمعات، الامر الذي يتطلب الشكر الكثير، واليوم نكمل مسيرتنا من خلال مؤتمر السعادة الثاني والذي يطرح موضوعا يهم كل فرد الا وهو الاحباط، هذا الشعور الذي يبعدنا كثيرا عن الاستمتاع بحياتنا عندما نفقد السيطرة عليه، واكدت انه لاسترجاع روح السعادة لابد من التعرف على مصادر الاحباط المختلفة وطرق التخلص والتخفيف من آثارها السلبية التي تؤثر مباشرة على انتاج الفرد وعلاقاته واستقرار الاسرة والمجتمع.
الصفحة في ملف ( pdf )