أسامة أبوالسعود
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عادل الفلاح ان الإعدادات والتجهيزات التي استعدت بها الوزارة منذ وقت مبكر للعرس الإيماني الذي يشهده مسجد الدولة الكبير كل عام في العشر الأواخر من رمضان، آتت ثمارها على أكمل وجه، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل اللجنة المنظمة لهذه الأنشطة، مع الجهات المعنية الأخرى، وبالإضافة الى المتطوعين.
وشدد د.الفلاح في تصريح صحافي على هامش إحياء الليالي الـ 10 بالقيام في المسجد الكبير على أهمية الدور الذي يؤديه المسجد في إنارة المجتمع وإصلاحه، فهو بالاضافة الى انه مكان للعبادة، يمثل بالنسبة للمسلم مركز إشعاع حضاري على كل المستويات اجتماعيا وثقافيا وأخلاقيا وسلوكيا، ولهذا تحرص الوزارة على تهيئته على أكمل وجه.
ولفت الى ضرورة تدبر المعاني والقيم التي ساقها الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان المعظم وليالي الـ 10 الأواخر لتعميق معاني الاخوة الإسلامية والتكافل الاجتماعي لمواجهة المشكلات والأزمات المجتمعية، اذ كتب الله على المسلم المستطيع ان يتبع صيامه بصدقة الفطر، في إشارة الى التآزر والتكاتف المجتمعي، داعيا الى أهمية اغتنام الهبة التي منحها الله تعالى للأمة الإسلامية في الـ 10 الأواخر من رمضان، لما فيها من بركات وقيم إيمانية وخصوصيات ربانية، ومنها ليلة القدر التي تزيد في عمر المسلم أكثر من 83 عاما عبادة خالصة، إذ لا ينبغي على عاقل ان يُحرم خيرها، وعلى المسلمين ان يجتهدوا ويسارعوا في الخيرات في تلك الليالي المباركة، من صلوات وتهجد وذكر لله وتلاوة للقرآن.
ودعا الى استخلاص العبر والعظات من أيام الله سبحانه وتعالى، وتأتي على رأسها وحدة الصف وروح الجماعة، لاسيما في مثل هذه الأيام التي تحتم على الأمة الإسلامية الوقوف صفا واحدا كالبنيان المرصوص، ونبذ الطائفية والعنصرية والتحجر الفكري والمذهبي.
وطالب الفلاح الأمة الإسلامية بشعوبها وأفرادها وحكامها بأن تستثمر الأجواء العبادية النورانية التي تمنحها الطاعات في رمضان من أجل خدمة الإنسان طوال العام، حتى تعم الرحمة والتواضع واللين وحسن التعامل في معاملات المسلمين بعضهم مع بعض، موضحا ان الطبيعة البشرية للإنسان قد ترتكس أحيانا بالذنوب والمعاصي امام بعض المغريات والضغوطات النفسية والاجتماعية، ومن ثم وهبنا الله رمضان فرصة للتخلي عن الشوائب والتحلي بالقيم الإيمانية والقربات الربانية. ووجه الفلاح التهنئة الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد والوزراء وأعضاء مجلس الأمة والشعب الكويتي والأمة الإسلامية بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، مبتهلا إلى الله عز وجل أن يعيد تلك الأيام على الجميع بخير وعزة وإيمان وقرب إلى الله.