توّج فريق المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي بطلا لدورة المرحوم عبدالله مشاري الروضان لكرة الصالات للعام الثاني على التوالي بتغلبه على سامسونغ البابطين 3-2 في النسخة الحادية والثلاثين للدورة التي اختتمت أول من أمس الثلاثاء.
وتوج رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وناصر الروضان راعي الدورة والشيخ احمد الفهد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الاقتصاد ووزير الإسكان والشيخ احمد النواف الرئيس الفخري للجنة المنظمة الفائزين وقاموا بتسليم الكأس الى الايطالي دودو قائد فريق الخرافي.
وتقاسم الثنائي الايطالي ادريانو والإيراني زاحمتكش لقب هداف الدورة بينما انتزع دودو جائزة أفضل لاعب فيما حصل احمد جاسم على جائزة أفضل حارس ونال فريق عذبي الصباح جائزة الروح الرياضية والإيراني إبراهيم مسعودي جائزة أفضل هدف وادريانو جائزة أفضل احتفال.
وجاء حفل الختام في قمة الروعة وبصورة تليق مع حجم الدورة التي أصبحت تحتل مكانة عالية بين الأحداث الرياضة. وتميزت فقرات الحفل بالإبهار في استخدام ألعاب الليزر لرسم شعار الدورة وأشكال لبعض اللاعبين.
وكانت فقرات الحفل أشبه بكرنڤال رياضي استعراضي شارك فيه جمهور الدورة الغفير الذي ملأ مقاعد صالة الشهيد فهد الأحمد قبل بدء المراسم بساعتين على الأقل للاستمتاع بفقرات حفل الختام.
وبدأ الحفل بكلمة راعي الدورة ناصر الروضان التي شكر فيها الحضور وجمهور الدورة الغفير والشركات الراعية وقام محمد المسند احد نجوم الختام بتقديم فقرات الحفل.
وتفاعل الجمهور كثيرا مع أساطير ميلان الايطالي الذين دخلوا إلى الملعب حاملين كأس العالم للأندية الذي حصل عليه ميلان قبل 3 أعوام، كما رفع الايطالي دودو كأس الدورة الذي يحمله فريقه من العام الماضي.
إبداع ميلاني
ووصلت الإثارة والمتعة الكروية ذروتها مع المباراة الاستعراضية التي جمعت أساطير ميلان مع نجوم الدورة التي انتهت لصالح الأول 3-2 حيث ضمت قائمة الأساطير فرانكو باريزي ودانيال ماسارو وسيمون براغليا وستيفانو إيرانيو وبياترو فيرشود وانجيلو كاربوني ومارسيو جانار.
في المقابل ضم فريق نجوم الدورة علي ديوان وحمزة اشكناني ومحمد الشمري وانس مرجان وإحسان زاحمتكش وسعد الشمري وحمد العثمان وإبراهيم مسعودي وادريانو والمدرب الايراني حسين شمس.
وقدم نجوم ميلان درسا في الفنون الكروية ظهروا خلاله بمستوى فني متميز حيث وضح ان أغلبهم لايزال يحتفظ بلياقته البدنية وتحديدا أسطورة الدفاع باريزي الذي أحبط محاولات نجوم الروضان الهجومية، فيما تكفل المبدع إيرانيو بقيادة المناورات الهجومية ليسجل هدفين رائعين، بينما أحرز الثالث زميله جانار، في حين سجل ثنائية الروضان حمزة اشكناني الذي خطف الأنظار في تلك المباراة.
ثنائية الرفاعي
أما المباراة المرتقبة التي جمعت الخرافي مع سامسونغ البابطين فجاءت على مستوى الحدث، دخلها الخرافي مفتقدا لنجمه المميز ادريانو بسبب الإيقاف ليلمع نجم آخر وهو فيصل الرفاعي الذي افتتح التسجيل للخرافي من تسديدة صاروخية.
وقبل ان يستعيد سامسونغ توازنه تمكن النشط صالح حيدر من اضافة الهدف الثاني للخرافي وسط ارتباك واضح بين لاعبي سامسونغ الذين عادوا مجددا الى أجواء اللقاء من خلال الهدف المباغت للبرازيلي باتستيلا.
وتبادل الفريقان السيطرة على الكرة خلال الشوط الثاني الذي شهد هجوما مكثفا من الجانبين لينجح الرفاعي في توسيع الفارق الى هدفين بتسجيله الهدف الثالث للخرافي الا ان سامسونغ لم يستسلم سريعا وتمكن من تضييق الفارق بهدف ثاني لباتستيلا.
وكثف سامسونغ من محاولاته الهجومية في الدقائق الاخيرة من المباراة التي شهدت تعاطف العارضة والقائمين مع فريق الخرافي لينجح في الحفاظ على تقدمه وعلى لقبه ايضا للعام الثاني على التوالي ليكتفي سامسونغ بالوصافة.
لقطات من الدورة
-
قدم ناصر الروضان راعي الدورة دروعا تقديرية لجاسم الخرافي والشيخ احمد الفهد والشيخ احمد النواف وعبدالعزيز سعود البابطين ونجيب العوضي الرئيس التنفيذي لشركة ڤيڤا للاتصالات ولكل الشركات الراعية.
-
قام خالد الروضان رئيس اللجنة المنظمة بتكريم أساطير ميلان حيث اهداهم فانيلات تحمل اسم الدورة.
-
توجه الإعلامي محمد المسند في كلمته بالدعاء إلى شيخ المعلقين جاسم الحربان الذي يجري فحوصات طبية في اسبانيا متمنيا له الشفاء العاجل، كما اثنى المسند على حرص اللجنة المنظمة على تكريم فتحي كميل وعبدالمحسن الفارس.
-
قام فرانكو باريزي قائد فريق أساطير ميلان بتقديم فانيلات ميلان إلى الخرافي والفهد والنواف والبابطين.
-
حرص رئيس شركة سامسونغ العالمية الكوري جي كيم على حضور منافسات الختام والمشاركة في تكريم الفائزين.
-
شارك نجما ميلان ماسارو وديدا في مسابقة سامسونغها التي يقوم فيها المتشارك بتسديد الكرة نحو المرمى.
-
عرضت اللجنة المنظمة تقارير عن اجمل اللحظات في الدورة وأحلى الاهداف عبر الشاشة العملاقة داخل الصالة، كما عرضت تقارير أخرى ترصد أجواء وكواليس النسخة الحادية والثلاثين.
الخرافي يشكر أسرة الروضان
أشاد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بالنجاحات الكبيرة التي تحققها دورة الروضان كل عام وبتطور أنشطتها، متوجها بالشكر إلى أسرة الروضان على رعايتها للدورة مما يساهم في ظهورها في أفضل صورة، مؤكدا ان تلك الرعاية ساهمت أيضا في الحفاظ على السمعة الطيبة التي تحظى بها الدورة. وأبدى الخرافي سعادته بحفاظ فريق المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي بكأس الدورة للعام الثاني على التوالي، مشيدا كذلك بالأجواء الرياضية الرائعة لحفل الختام.
وأشاد الخرافي ايضا بالأدوار الكبيرة التي تقوم بها اللجنة المنظمة للحفاظ على نجاحات الدورة وتطويرها بالشكل الذي يتناسب مع حجم شعبيتها وأهميتها بين الرياضيين.
الفهد: قادرة على الاستمرار
أثنى الشيخ نائب رئيس مجلس الوزراء احمد الفهد على منافسات النسخة الحادية والثلاثين لدورة المرحوم عبدالله مشاري الروضان، مشيرا الى ان تجدد الدورة وتطورها الى الأفضل يعد من أسرار نجاحها وقدرتها على الاستمرار والصمود طيلة 3 عقود متتالية، متمنيا المزيد من النجاحات لها.
وتوجه الفهد بالشكر الى اللجنة المنظمة على الجهد الكبير المبذول من اجل الحفاظ على النجاحات المتتالية للدورة ووضعها على قمة الدورات الرمضانية بفضل تنظيمها الرائع ومنافساتها القوية، مشيدا بتحلي الفرق المشاركة بالروح الرياضية والتواصل مع الجماهير في أجواء حضارية.
البابطين: صورة متميزة
وجه عبدالعزيز سعود البابطين شكرا خاصا الى أسرة الروضان واللجنة المنظمة لخروج الدورة في صورة متميزة تليق باسم صاحب الدورة المرحوم عبدالله مشاري الروضان الذي قدم الكثير للكويت في شتى المجالات.
وأبدى البابطين إعجابه بالصورة الرائعة التي ظهر عليها حفل الختام، مؤكدا ان المستوى الراقي من التنظيم الذي يميز دورة الروضان يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على نجاحاتها.