- النموذج الأميركي يذهب إلى أن رياحاً بسرعة 100 كلم تهب على مدى 12 ساعة متواصلة يمكن أن تكون دفعت المياه للوراء بعمق مترين تقريباً
ضاري المطيري و رويترز
قال الداعية حــــاي الحــــــاي لـ «الأنباء» ان المسلم يعتقد بأن اي فعل في الكون وأي أمر يقع انما هو بإذن الله وأمره وعلمه، فكل ما يحدث من زلازل وأعاصير وبراكين تخرج وانشقاق امواج البحر، سمح به ربنا عز وجل، فكل شيء بتقدير الله سبحانه كما قال: (وما تسقط من ورقة إلا يعلمها).
واضاف الداعية الحاي: كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كل شيء بأمر الله حتى العجز والكيس» ـ حديث صححه الطبراني ـ يعني كل شيء هو بأمر الله حتى الكسل والنشاط ولا يجوز ان نعتقد بأن ما يقع من امر لا تتدخل فيه ارادة ربنا جل وعلا، فإن هذا مذهب الطبائعيين الماديين وهو مذهب فاسد مصادم للعقيدة الاسلامية.
وزاد: لذلك عاب الرسول صلى الله عليه وسلم وذم اعتقاد وفهم اهل الجاهلية بأن العدوى تؤثر بذاتها دون ان تتدخل ارادة الله سبحانه وتعالى، وكذلك ابطل صلى الله عليه وسلم هذا الاعتقاد السيئ بأن قال صلى الله عليه وسلم «لا عدوى» اي لا تؤثر العدوى بنفسها وبذاتها بل شاء وسمح الله سبحانه بذلك، فما يحدث من ظواهر في الكون كالكسوف وانشقاق امواج البحار لا يحدث الا بأمر الله وفعله، فهو سبحانه بيده كل شيء فهو يقول للشيء كن فيكون
وكان باحثون أميركيون قد قالوا أمس الأول إن النبي موسى عليه السلام ربما لم يفلق البحر الأحمر ولكن ريحا قوية من الشرق هبت ليلا قد تكون دفعت المياه إلى الخلف بالشكل الموصوف في العهد القديم وفي القرآن الكريم.
وقال فريق الباحثين لدى المركز الوطني لدراسات المناخ وجامعة كولورادو إن عمليات محاكاة بالكمبيوتر جرت في إطار دراسة أوسع بشأن تأثير الرياح على المياه تظهر أن الرياح يمكن أن تدفع المياه إلى الوراء عند نقطة التقاء نهر مع بحيرة ساحلية ضحلة.
وقال كارل دروز من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي والذي قاد الدراسة في بيان «عمليات المحاكاة تتطابق إلى حد كبير مع رواية سفر الخروج». وأضاف «يمكن تفسير انقسام المياه من خلال ديناميكية السوائل. الرياح تحرك المياه بشكل يخلق ممرا آمنا وسط المياه ثم يسمح فجأة بعد ذلك بعودة المياه سريعا (للتدفق)، بشكل يتفق مع القوانين الطبيعية».
وتختلف النصوص الدينية قليلا عن بعضها لكنها جميعا تصف النبي موسى عليه السلام يقود بني إسرائيل للخروج من مصر وخلفهم جيوش فرعون قبل نحو ثلاثة آلاف عام.
وتقول النصوص إن البحر الأحمر انشق ليمر النبي موسى عليه السلام وأتباعه آمنين ثم عادت المياه للتدفق لتبتلع مطارديهم.
ويدرس دروز وزملاؤه كيف يمكن لأعاصير المحيط الهادي أن تحرك موجات عواصف والتأثيرات الأخرى للرياح القوية والمتواصلة على المياه العميقة. وحدد فريقه موقعا محتملا إلى الجنوب من البحر المتوسط للعبور الذي تحدثت عنه الروايات الدينية وعرضوا تشكيلات أرضية مختلفة ربما توافرت عندئذ وربما أدت إلى روايات ما بدا أنه شق للبحر الأحمر. ويستلزم النموذج تكوينا على شكل حرف «يو» بالانجليزية لنهر النيل وبحيرة ساحلية ضحلة. ويظهر النموذج أن رياحا سرعتها نحو 100 كيلومتر تهب على مدى 12 ساعة متواصلة يمكن أن تكون قد دفعت المياه إلى الوراء بعمق مترين تقريبا. وكتبوا يقولون في دورية «بلوس وان» التي تصدرها منظمة بابليك لايبراري اوف ساينس «يبلغ طول هذا الجسر البري ثلاثة إلى أربعة كيلومترات وعرضه خمسة كيلومترات ويظل مفتوحا لمدة أربع ساعات».
كان الناس يفتتنون دائما بقصة الخروج ويتساءلون عما إذا كانت نابعة من حقائق تاريخية.
«ما تظهره هذه الدراسة هو أن وصف شق المياه له في الحقيقة أساس في القوانين الطبيعية».
واقرأ ايضاً:
السدحان يحاضر عن الشمائل المحمدية في مساجد العاصمة على مدى 3 أيام
انطلاق وقفية «أهل الطيب» الخيرية تحت شعار «نحو أسرة هانئة آمنة مستقرة»
المذكور لـ «الأنباء»: مقر واحد لبعثة الحج وتقليص أعداد المبعوثين من 300 إلى 150
«السادة الأشراف» في مصر تشيد بقرار سحب جنسية ياسر الحبيب
خطبة الجمعة تدعو للوحدة والتماسك
«الثقافة الإسلامية»: أسماء 150 فائزاً في مسابقة رمضان الإلكترونية
فوائد كثيرة لـ «الحجامة» تهددها يد المتطفلين