ليلى الشافعي
أكدت رابطة علماء الشريعة في دول مجلس التعاون الخليجي اهمية الاستفادة من العاصفة التي أثارها المدعو الهارب ياسر حبيب، وذلك بالاسراع في معالجة بوادر اي فتنة، خاصة ما يتعلق بالفضائيات، حيث ان الحسم المبكر لمظاهر الفتنة يفوت الفرصة على مسببيها في تحقيق اغراضهم. وشددت الرابطة في بيان لها على ضرورة تعزيز مناهجنا الدراسية بحب النبي وآله، والتأكيد على الوحدة الوطنية بين السنّة والشيعة، لافتة الى ضرورة انشاء مجلس أعلى خليجي شعبي من وجهاء وفقهاء السنة ومراجع الشيعة لمعالجة مثل هذه الامور، وفيما يلي نص البيان:
بعد أن هدأت العاصفة التي أثارها المدعو ياسر حبيب وأخذ جزاءه المناسب، ترى الرابطة أهمية الاشارة الى استثمار الحدث وأمثاله لئلا يتكرر في محيط دول مجلس التعاون الخليجي، فقد دل هذا الحدث على أمور مهمة منها:
أولا: ضرورة تعزيز مناهجنا الخليجية بمفاهيم حب النبي صلى الله عليه وسلم وآله، وعدم الفصل بين حبه صلوات الله وسلامه عليه وحب آله وأزواجه أمهات المؤمنين وصحابته الكرام.
ثانيا: ان المواطنين الخليجيين من الشيعة بمراجعهم المعتبرة يقفون مع السنة في الحفاظ على وحدة المجتمعات الخليجية ورد مثل هذه الاقوال الشاذة التي تسبب الفتنة والفرقة، ولا تفيد الا الاعداء، وان الوحدة الوطنية مطلب الجميع.
ثالثا: أهمية وضرورة انشاء مجلس أعلى ـ أو نحوه ـ خليجي شعبي موحد يتكون من وجهاء وفقهاء من السنة ومراجع معتبرة معتمدة من الشيعة مهمته المبادرة الى التداعي لمعالجة مثل هذه الاقوال والاحداث المفرقة للامة، ويكون للمجلس نظام محدد وقراره القول الفصل في هذه الاحداث.
رابعا: أهمية البرلمانات ومجالس الشورى في اعتبارها مرجعيات سياسية تعبر عن نبض شعوب المنطقة، وتقوم بدور استيعاب الاحداث وتهدئة مشاعر الناس وتحديد سقف تحركاتهم حفاظا على الوحدة الوطنية، وسلامة الجبهة الداخلية من دخلاء الفتنة.
خامسا: ان الاسراع في المعالجة والتصدي لبوادر الفتن عبر وسائل الاعلام وبخاصة الفضائيات يعجل بوأد الفتن في مهدها، وان الحسم السياسي المبكر لمظاهر الفتن يفوت على اصحابها تحقيق اغراضهم السيئة.