اكد رئيس جهاز خدمة المواطن وتقييم اداء الجهات الحكومية الشيخ محمد العبدالله حاجة المجتمع الكويتي الى العمل الوطني مشيدا في هذا الصدد بالمشروع الوطني لترشيد الطاقة (ترشيد) الذي يرتكز اساسا الى مقاصد نبيلة ويهدف الى تحقيق نتائج طيبة تخدم المواطنين بالدرجة الاولى.
جاء ذلك اثناء زيارة قام بها الشيخ محمد العبدالله لمقر مشروع «ترشيد» في منطقة العدان ورافقه خلالها نايف الركيبي وكيل ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء حيث كان في استقبالهما اعضاء مجلس ادارة جمعية المهندسين الكويتية واعضاء مجلس ادارة المشروع، واضاف: «ان الجميع بدأ يلمس نتائج المشروع الطيبة ويستشعر الدور المتميز الذي يبذله القائمون عليه»، موضحا ان هؤلاء يؤدون عملا عظيما شبيها بعمل الجندي المدافع عن الوطن حيث جندوا انفسهم من اجل الحفاظ على احدى ثروات البلاد، وكل ذلك على حساب راحتهم ووقتهم انطلاقا من احساسهم بالمسؤولية وشعورهم بحاجة الكويت اليهم.
وأكد «اننا نعيش في مجتمع مستهلك ولذلك فإن التوعية امر مهم وفعال مطلوب في هذا الجانب من اجل ان يدرك الجميع حجم المرحلة التي تمر بها البلاد» متمنيا في الوقت ذاته المزيد من هذه المشاريع ذات المنطلقات الوطنية والاهداف القيمة، معربا عن اعجابه بـ «العمل المخلص» الذي يبذله القائمون على المشروع، ومبينا ان هؤلاء بحاجة الى ان يكون الجميع الى جانبهم لانهم يقدمون جهودا استثنائية تسحق الشكر والثناء.
وافاد بأن «العمل الوطني بكل اشكاله عمل مبارك وهو وثيقة شرف للمواطن تبرهن على حبة لوطنه وحرصه على الذود عنه في مختلف الميادين».
بدوره قال نايف الركيبي وكيل ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء «ان المشروع الوطني لترشيد الطاقة (ترشيد) يحظى بدعم القيادة السياسية العليا ممثلة بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد مشيرا الى ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد حمله التحية لجميع العاملين في هذا المشروع وابلغه بأنه مدرك لحجم الدور الوطني الذي يؤديه هؤلاء».
واعرب عن امله في الا يتوقف مثل هذا المشروع الذي هو في الاساس ينطلق من رغبة القيادة السياسية وان يتسع ليشمل جميع الجوانب التي تمس حياة المجتمع، مشيرا الى ان هذا المشروع يصلح لان يكون نواة لمشاريع مستقبلية اخرى تعمل على تحويل المجتمع الكويتي من استهلاكي الى ترشيدي.
واضاف ان نجاح هذا المشروع جاء من نجاح العقول التي تديره وجهد القائمين عليه المضحين براحتهم من اجله لتحقيق هدف سام يستفيد منه الجميع، موضحا «ان اصعب الحملات الاعلامية هي تلك التي توجه للصغار والمراهقين، فالراشد تصله المعلومة بسهولة لكن الصعوبة تكمن في كيفية ايصالها للطفل، وهذه الحملة ما كانت لتصل الى الاطفال والكبار ما لم تكن مدروسة بشكل متقن، حتى ان الكثير من الاطفال تأثر برسائلها وصار يستجيب بشكل جيد».
الصفحة في ملف ( pdf )