أكد عضو لجنة الدراسات والبحوث في المشروع الوطني لترشيد استهلاك الطاقة م.عبد الله العجمي أهمية ان يعي المواطن عدة حقائق عن الوضع المائي والكهربائي في بلده «مشيرا إلى أن الكويت وحسب التصنيف الدولي تعد الأكثر عطشا في منطقة هي الأكثر عطشا في العالم».
وأوضح خلال محاضرة توعوية نظمها نادي الفروانية المدرسي المسائي بنات في ثانوية العمرية للمقررات تحت عنوان «الترشيد.. هدفنا» بحضور مديرة النادي شفيقة الفودري وعدد من أولياء أمور الطلبة المشتركين في النادي، ان الكويت وحسب الإحصائيات العالمية جاءت ثاني الدول استهلاكا للماء بينما احتلت الترتيب الثالث في استهلاك الكهرباء.
قال العجمي ان وضع الكهرباء ليس أفضل حالا عن وضع الماء في الكويت موضحا ان مصروفات الوقود لإنتاج الكهرباء تكلف الدولة مبالغ كبيرة جدا سنويا مؤكد انه منذ البدء في عمل دراسات على الأنشطة الأكثر استهلاكا للكهرباء توقعنا ان يكون النشاط الصناعي هو الأكثر استهلاكا ولكن بعد الانتهاء من اجراءات الدراسات تكشفت لدينا معلومات تفيد بأن السكن الخاص هو الأكثر استهلاكا.
وأشار إلى ان المبالغ المستحقة على السكن الخاص تمثل 74% مقارنة بالمبالغ المستحقة على الأنشطة الأخرى والتي تمثل 26%، «مشيرا إلى عدة أسباب أدت إلى زيادة الاستهلاك منها زيادة الكثافة السكانية والتوسع العمراني والنمو الصناعي والتجاري، وتغيير أنماط الاستهلاك بالإضافة إلى السلوكيات الاستهلاكية السلبية.
وعزا العجمي أسباب ظهور العجز في مرفقي الكهرباء والماء إلى تأخر مشاريع بناء المحطات وعدم توافق الخطط المقدمة مع الواقع المتغير إضافة إلى ارتفاع معدلات استهلاك الفرد مقارنة بالمساحة. مؤكدا ان قلة التشريعات والقرارات التي تحد من الهدر عجلت بظهور بوادر العجز، لافتا إلى أن المشروع يعتمد على خطة توعوية وأخرى تنفيذية ومن الخطط التوعوية هناك خطط سيتم تنفيذها في جميع مرافق ومؤسسات الدولة، مشيرا إلى ان حملة ترشيد قامت كذلك بوضع خطط تنفيذية طارئة لمواجهة الارتفاع المفاجئ في معدلات استهلاك الطاقة الكهربائية خلال فترات الذروة في فصل الصيف.
وتحدث العجمي عن الوسائل الترشيدية التي تأتي ضمن إطار الخطة التنفيذية وقال ان الحملة اعتمدت على رسائل عدة منها تجهيز مركز اتصال مهمته الاتصال الفوري بسكان القطاع لتحذيرهم وحثهم على ضرورة الاغلاق الفوري للأجهزة الكهربائية وكذلك الرسائل النصية القصيرة sms، مشيرا إلى بقية الوسائل الترشيدية التي اعتمدت عليها الحملة وتتنوع بين استوديو ترشيد وخدمة «الو ترشيد» وساعة الأحمال الكهربائية وأصدقاء ترشيد وفريق التوزيع وغيرها من الوسائل التي تجذب انتباه المواطن والمقيم وتجعله أكثر تعاونا وتجاوبا مع الحملة.
وطالب العجمي المستهلكين الذين يقولون إن ضبط التكييف على درجة 25 درجة مئوية سيؤثر على كفاءته بأن يحاولوا ويجربوا حتى يصلوا إلى قناعة ان ضبط التكييف على هذه الدرجة لا يؤثر مطلقا على كفاءة التكييف.
الصفحة في ملف ( pdf )