أشاد عدد من السياسيين بالنطق السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي ألقاه في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثالث عشر حيث سلط سموه الضوء على ما شهدته الساحة الكويتية في الآونة الأخيرة.
في البداية وصف رئيس مركز اتجاهات للدراسات والبحوث خالد المضاحكة النطق السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي ألقاه في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثالث عشر بخطاب المبادئ وإعلاء الشأن الوطني، حيث ركز على موضوع رئيسي ومحوري وهو المصلحة الوطنية الكويتية واعتبارها أساسا للحكم الصالح والرشيد.
وقال المضاحكة في تصريح صحافي ان المفردات اللغوية الدالة على الاهتمام بالشأن الوطني والعمل على الارتقاء به ونقله من حال الى حال افضل تكررت في الخطاب «23» مرة، وهو ما يفرض ـ على حد تعبير سموه ـ الإعلاء من المصلحة العامة على حساب المصلحة الخاصة باعتبار ان الكويت باقية والأشخاص زائلون.
وزاد المضاحكة: ان مضمون النطق السامي جاء كاشفا للسلبيات لذلك يمكن اعتبار الخطاب خطاب «المصارحة بهدف المصالحة»، متابعا: برز في هيكل الخطاب ان رؤية سموه قائمة على ان النقد الذاتي محور الاصلاح الداخلي في الكويت، ومن هنا، سلط سموه الضوء على ما شهدته الساحة الكويتية خلال الفترة الماضية من محاولات بغيضة لتجاوز الدستور وانتهاك القانون وتوظيف بعض وسائل الإعلام لمناخ الحرية الذي تتمتع به البلاد في ممارسات من شأنها احداث الفتنة وشق نسيج الوحدة الوطنية، وهو ما جعل سموه يطالب بالإسراع في وضع الأطر اللازمة لممارسة الحقوق والتصدي للتجاوزات، والتأكيد على دور السلطة القضائية في حماية المجتمع باعتبار ان القانون هو «المسطرة» التي يقاس بها افراد المجتمع الكويتي.
وشدد المضاحكة على ان تركيز صاحب السمو الأمير على موضوعات التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لدفع عملية التنمية قدما الى الأمام هو دليل رؤية سموه تجاه الاستقرار السياسي في العلاقة بين السلطتين وانها مؤشر على الدفع بعجلة التنمية الى الأمام.
وأشار الى ان بناء جيل للمستقبل قادر على بناء كويت الدولة برز في فكر صاحب السمو الأمير من خلال تركيزه على التنمية البشرية المستدامة باعتبارها الهدف الاستراتيجي لبناء الوطن، مؤكدا ان النطق السامي لصاحب السمو الأمير يرسم أيضا الأطر الرئيسية للعلاقة بين السلطتين في إطار الثوابت الوطنية والقواعد الدستورية.
بدوره نوه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية بمضامين الخطاب السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الـ 13 لمجلس الأمة.
وقال العطية في تصريح لـ«كونا» ان ما تضمنه خطاب صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الشأن الداخلي بأن تكون مصلحة الكويت هي «ملتقى الأهداف وحمايتها منتهى الغايات» وأن ما يحوط المشهد السياسي الكويتي من تجاوزات غير مسؤولة «هو موضع استنكار ورفض من الجميع» دليل على اهتمامه وقلقه مما يجري في الساحة من هذه التجاوزات.
وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون أن ما تعيشه الكويت من أجواء ديموقراطية حقيقية نابعة من تجربتها الذاتية لا ينبغي أن يساء استغلاله وبما يلحق الضرر بهذا البلد العزيز وشعبه الغالي بل يجب أن يتحلى الجميع بالحكمة واليقظة وأن تكون جميع مكونات الشعب الكويتي صفا واحدا أمام مسؤولياتهم الوطنية وذلك لدرء أسباب الفتنة ونتائجها المهلكة.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن بالغ اعتزازه بحكمة وحنكة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون ودعمه اللامحدود لمسيرة مجلس التعاون مما كان له الأثر الايجابي في استمرار عمل المجلس وعطائه حتى أضحى نموذجا يحتذى به على المستويين الاقليمي والدولي.
من جانبها أشادت المنسق العام في اللجنة الشعبية لقضايا الكويتيين البدون والناشطة في حقوق الإنسان والمحامية فوزية الصباح بالخطاب الاميري الذي ألقاه سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الـ 13 الذي تطرق الى مشكلة الكويتيين البدون وتأكيده على أنها تتصدر قائمة الاهتمام الرسمي.
واشارت الى ان اعلان الحكومة بأن اللجنة التي كلفها المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بمعالجة القضية قد انتهت من تقديم مقترحاتها لمعالجة هذه المشكلة ومباشرة العمل على تنفيذها. ليس كافيا ما لم يتم تحديد فترة زمنية لحل هذه القضية التي اصبحت مثار جدل محلي ودولي، مشيرة الى ان الحكومة سبق أن اعلنت تكرارا ومرارا منذ الستينيات عن ضرورة حل هذه المشكلة إلا أنها لم تتقدم خطوة واحدة. وتركتها على الرف البعيد تكبر وتتضخم.